منظمات غير حكومية تستنكر معاملة السلطات المغربية للمهاجرين

الرباط: استنكرت خمس عشرة منظمة مغربية واوروبية اليوم السبت الحملات التي تشنها سلطات المغرب على مئات المهاجرين الصحراويين الذين يتم ترحيلهم الى الحدود مع الجزائر المغلقة رسميا بين البلدين.وفي بيان مشترك، استنكرت هذه الجمعيات ومن بينها الجمعية المغربية لدعم عائلات المهاجرين غير القانونيين، والجمعية المغربية لحقوق الانسان، ترك اكثر من 400 مهاجر صحراوي على الحدود المغربية-الجزائرية.واضاف البيان ان هؤلاء الاشخاص تم توقيفهم في 23 كانون الاول/ديسمبر في الرباط، ومن ثم في الناضور في الشمال وفي العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، سواء اكانوا يحملون وثائق اقامة قانونية ام لا.وتابع انهم "يتركون طوال الليل على الحدود المغلقة رسميا، تتقاذفهم الشرطة المغربية والجزائرية (..) حيث لا تتوان كل جهة عن اطلاق النار باتجاههم لاجبارهم على الذهاب الى الجهة الاخرى من الحدود".

واضاف البيان ان هؤلاء الاشخاص "اعيدوا رغما عنهم" الى وجدة، شرق المغرب، وهم ممنوعون من العودة الى منازلهم في المغرب".واستنكرت المنظمات الموقعة على البيان "عدم قدرة المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة على تامين الحماية لهؤلاء الاشخاص، ما يشكك في فاعليتها".واعتبرت المنظمات، في اشارة الى القرارات التي تتخذ خلال المؤتمرات الاقليمية حول المهاجرين، ان "ممارسة القمع والدواعي الامنية هي التي تغلب على اعلان النوايا".واكمل البيان "يؤكد المغرب جاهزيته للعب دور الشرطي لصالح اوروبا التي تغلق ابوابها امام مواطنيه وكذلك امام مواطني الدول الافريقية".

وكانت الشرطة المغربية اعلنت في 23 كانون الاول/ديسمبر توقيف 240 مهاجرا افريقيا في الرباط بهدف ابعادهم من البلاد عبر الحدود الجزائرية.واضافت الشرطة انه تم ابلاغ قرار الابعاد الذي اتخذته النيابة العامة الى الموقوفين.