كي مون يدعو لتعليق احكام الاعدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالحاح السبت الحكومة العراقية الى تعليق تنفيذ احكام الاعدام وسط جدل دولي حاد بعد اسبوع من اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا.
وقال بيان نشرته الامم المتحدة ان الامين العام "يدعو بالحاح الحكومة العراقية الى تعليق تنفيذ الاعدام في الذين يمكن ان تنفذ بهم احكام اعدام في مستقبل قريب".وقال البيان ان فيجاي نامبيار مدير مكتب بان وجه رسالة السبت الى ممثل العراق في الامم المتحدة تؤكد دعم الامين العام للمنظمة الدولية لنداء وجهته مفوضة حقوق الانسان من اجل "امتناع حكومة العراق عن تنفيذ احكام الاعدام الصادرة عن المحكمة الجنائية العليا".
وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة لويز اربور دعت الاربعاء السلطات العراقية الى عدم تنفيذ حكم الاعدام بالمتهمين برزان التكريتي وعواد البندر وتحدثت عن مخالفات في محاكمة صدام حسين.وقال بيان الامم المتحدثة السبت ان "الرسالة تشير الى وجهة نظر الامين العام بضرورة احترام كل اعضاء الاسرة الدولية للقوانين الدولية الانسانية والمتعلقة بحقوق الانسان، بكل جوانبها".
وكان يفترض ان ينفذ حكم الاعدام شنقا فجر الخميس في برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين، وعواد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة اللذين ادينا مع صدام حسين في قضية الدجيل حيث قتل 148 قرويا شيعيا في ثمانينات القرن الماضي.لكن تنفيذ الحكم ارجىء "نظرا للضغوط الدولية والعربية التي اثارها" تسريب شريط يصور عملية اعدام صدام حسين، حسبما ذكر مسؤول قريب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
وتحدث نواب عراقيون الخميس عن احتمال اعدام برزان التكريتي وعواد البندر فجر الاحد.وهدد المالكي في كلمة في ذكرى تأسيس الجيش السبت ب"اعادة النظر في العلاقات" مع اي دولة ترفض احترام ارادة العراقيين، موضحا ان اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين "شأن داخلي".
واثار اعدام صدام حسين وبث فيلم التقط بهاتف نقال لاعدامه استياء كبيرا، خصوصا لان الشريط كشف وجود انصار للزعيم الشيعي مقتدى الصدر عدو صدام حسين اللدود، بين الذين حضروا العملية. وهتف هؤلاء اسم "مقتدى" عند اعدام صدام حسين واطلقوا هتافات ضد الرئيس العراقي السابق.
ويأتي النداء الذي وجهه بان كي مون الى الحكومة العراقية السبت بعد امتناعه اولا عن التنديد باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالرغم من موقف المنظمة الدولية التقليدي المعارض لعقوبة الاعدام.
وكان بان تجنب لدى وصوله الى مقر الامم المتحدة في نيويورك في اول يوم عمل له في بداية ولايته التي تستمر خمس سنوات، الرد بنعم او لا على صحافي سأله ان كان اعدام الرئيس العراقي السابق السبت عملا مقبولا.واكتفى بالتذكير بان صدام حسين ارتكب "جرائم شنيعة وفظاعات لا توصف بحق الشعب العراقي" ودعا الى "عدم تناسي ضحاياه"، معتبرا ان مسألة عقوبة الاعدام من شأن الدول الاعضاء.
وبدا موقف بان متناقضا مع تصريحات الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق الباكستاني اشرف قاضي الذي اكد ان الامم المتحدة "تعارض بحزم الافلات من العقاب وتتفهم توق العديد من العراقيين الى العدالة".كما وصف المقرر الخاص للامم المتحدة حول الاعدامات العرفية او العشوائية فيليب الستون اعدام الرئيس العراقي السابق بانها "انتهاك فاضح لحقوق الانسان" داعيا الى تعليق اعدام الشخصين اللذين صدر حكم باعدامهما.