أخبار

بان كي مون يناشد بغداد تعليق إعدام مساعدي صدام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المالكي يعتبر الإعدام شأنا داخليا ومحاكمة الأنفال تستأنف بدون صدام

التايمز: كيف امضت رغد صدام اطول ليلة في حياتها

مظاهرات في الرباط و تونس احتجاجا على اعدام صدام

أصوات جزائرية تندد بإعدام صدام

روما تضيء المدرج الروماني احتجاجا على عقوبة الاعدام

نيويورك: ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة العراقية تعليق تنفيذ حكم الإعدام بحق مساعدي صدام حسين، وهما برزان التكريتي وعواد البندر، في ظل تصاعد الجدل حول الأسلوب الذي تم به إعدام الرئيس العراقي السابق. ووجه كي مون رسالة ضمنها مناشدته هذه للمندوب العراقي لدى المنظمة الدولية.

وكان بان كي مون قد واجه انتقادات بسبب ما اُعتبر حذره المفرط في أعقاب إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان برزان التكريتي وعواد البندر قد ادينا مع صدام حسين بقتل 148 عراقيا شيعيا في قرية الدجيل خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وتقول مراسلة بي بي سي في الأمم المتحدة، كيث آدامز، إن كي مون - الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي فقط، فشل في إبداء معارضة الأمم المتحدة لعقوبة الإعدام عقب شنق صدام، عندما قال ان عقوبة الموت" شأن يقرره كل عضو في المنظمة." غير انه يحاول الآن تأكيد موقف المنظمة.

وتقول الأمم المتحدة إن رسالة الأمين العام للمندوب العراقي تشير إلى ان "كافة اعضاء الأسرة الدولية ينبغي أن يظهر الاحترام لكافة الجوانب المتعلقة بقوانين حقوق الانسان الدولية." انتقاد براون

وكان وزير الخزانة البريطاني جوردون براون، والذي من المقرر أن يتسلم زمام رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لتوني بلير العام الجاري، قد انضم لموجة انتقاد واسعة للظروف التي صاحبت إعدام صدام، وقال في مقابلة مع بي بي سي إنها كانت "مؤسفة"، و"غير مقبولة بالمرة."

وكان بلير واجه انتقادات أيضا لعدم إصداره لأي تعليق حول شنق صدام. وفي وقت سابق أعلن مسؤولون عراقيون ان القوات العراقية قتلت أكثر من 30 مسلحا فيما يعتقد انه بداية تطبيق خطة امنية جديدة في العاصمة بغداد. كما القى القبض على ثمانية اخرين، منهم 5 سودانيين.

وقال التلفزيون العراقي ان الاشتباكات بين الجيش والمسلحين جرت في شارع حيفا وهو حي سني كان يضم منازل عدد من كبار المسؤولين في عهد النظام العراقي السابق. ويعتقد ان هذه الاشتباكات التي جرت وسط العاصمة تؤشر الى بدء خطة امنية جديدة في بغداد.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعهد بدء حملة ضد المجموعات المسلحة غير الشرعية. خطة أمنية صارمة وتعهد رئيس الحكومة العراقية، بالتصدي لكل الجماعات المسلحة في العاصمة بغض النظر عن الانتماء الطائفي لها. وقال المالكي " لن تستثني الخطة احدا مهما كان انتمائه السياسي او الطائفي" واضاف المالكي ان الخطة الجديدة ستنفذ من قبل القوات العراقية وبمساعدة القوات الاميريكية. وأوضح أنه سيمنح قادة الجيش العراقي المحليين مزيدا من الصلاحيات، وإنه سيتم الاستعانة بالقوات الامريكية وقت الحاجة.

ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إنه رغم التعاون الوثيق بين المالكي وواشنطن فإنه يبدو أن إعلانه عن الخطة الامنية يهدف إلى ترسيخ فكرة كونه يمسك بزمام الامور وإنه لا يتلقى الاوامر من الولايات المتحدة.

وجاء الاعلان عن هذه الخطة قبل ايام من اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش عن استراتيجية جديدة في العراق. الحقيقة إنها لبشرى تزف إلى البعثيين الصداميين والتكفيرين المجرمين الذين سعوا بأفعالهم اللانسانية من هدم وتخريب وتهجير وقتل للعراقيين أن يمكنوا الحكومة الإمريكية للمكوث أطول في إحتلالها للعراق تحت مسمى حفظ الأمن؟


ومن المتوقع ان يتم ارسال مزيد من القوات الامريكية الى العراق في اطار هذه الاستراتيجية رغم مطالبة الديمقراطيين في الكونجرس بالمباشرة بسحب القوات الامريكية من العراق. وكان المالكي، اعتبر إن تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، شأن داخلي. وحذر الدول التي استنكرت الإعدام بمراجعة علاقات بلاده معها.

وقال المالكي في خطاب ألقاه بمناسبة "يوم الجيش"، إن صدام حسين خضع لـ"محاكمة عادلة"، وإن إعدامه "يصب في مصلحة الوحدة الوطنية". وقال:"إن من شأن مثل هذه الانتقادات إثارة الفتنة، كما تعتبر تدخلا سافرا في شؤون العراق، ومسا بمشاعر أسر ضحايا" النظام العراقي السابق.

وكانت مشاهد لعملية إعدام الرئيس العراقي السابق - التقطت بواسطة هاتف محمول- قد أثارت استنكار البعض عبر العالم، لما نقلته من عبارات استفزاز وُجهت لصدام.

وقال المالكي إن القانون سيطبق على باقي أعضاء النظام السابق، في إشارة إلى الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق برزان إبراهيم التكريتي، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر اللذين حكم عليهما بالإعدام، في قضية الدجيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف