مخاوف أمنية تلغي زيارة مسؤولة أميركية إلى مقديشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكان من المقرر وصول فريز، أول مسؤول أميريكي رفيع يزور الصومال خلال أكثر من عقد، على متن طائرة نقل عسكرية أميريكية - الأولى منذ الانسحاب العسكري الأميريكي من الصومال عقب حادثة إسقاط "البلاك هوك" عام 1994. وتقرر استبدال عملية انتقال فريز على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة قبيل الإعلان عن إلغاء الرحلة.
توتر شديد في شوارع مقديشو
وتسود حالة من التوتر الشديد شوارع العاصمة الصومالية السبت بالرغم من قرار الحكومة الإنتقالية تأجيل خطة نزع السلاح في مقديشو إلى أجل غير مسمى. ولم تحدد الحكومة الصومالية المؤقتة أسباب تأجيل الخطة التي تأتي وسط احتجاجات شعبية أغلقت خلالها حشود من الصوماليين الشوارع وأضرموا النيران في الإطارات.
ويجادل عدد من المحتجين بأن خطة نزع السلاح يجب أن تشمل جميع أنحاء الصومال وليس مقديشو فقط، وهو ما تعتزم الحكومة القيام به حال إثبات نجاح الحملة في العاصمة.
المليشيات الإسلامية تتعهد تبني دعوة الظواهري
وتعهدت المليشيات الإسلامية في الصومال الالتزام بدعوة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لشن حرب عصابات وعمليات انتحارية ضد القوات الأثيوبية التي ساعد تدخلها إلى جانب قوات الحكومة الانتقالية في هزيمة ودحر "اتحاد المحاكم الإسلامية."
اجواء مشحونة بالتوتر تسود العاصمة الصومالية
وفي ذات الوقت، تقوم القطع البحرية الأميريكية بتشكيل دوريات قبالة سواحل الصومال لقطع الطريق أمام مليشيات الحركة ومنع فرارها عبر البحر. وقال أحد المقاتلين للأسوشيتد برس "أنا ملتزم بالموت من أجلي ديني وكلمة الظواهري شجعتني للمضي قدماً في الجهاد." وأضاف مقاتل آخر عرف أسمه بالشيخ موسى فقط "دعوة الظواهري تستند إلى الدين الذي نحن ملتزمون به.. وليس هناك خيار سوى العمل بدعوته.."
وتشير المقابلات التي أجرتها الوكالة مع مقاتلي المحاكم الإسلامية، التي فر قادتها وتتخفي داخل العاصمة مقديشو، أنه بالرغم من تمزق الحركة المتشددة وافتقادها القيادات العسكرية إلا أنها مصممة على مواصلة القتال.
وينذر تواري قرابة 3500 مقاتل للحركة بأنحاء مقديشو، وفق وزارة الداخلية الصومالية، بحرب عصابات موازية لتلك التي يشهدها العراق في الوقت أسفرت فيه المساعي الدبلوماسية في كينيا عن اتفاق لزيادة حجم قوات السلام الأجنبية في الصومال.
هذا وقد دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الصوماليين إلى الانضمام لميليشيات اتحاد المحاكم الإسلامية، في القتال ضد القوات الإثيوبية، التي غزت الأراضي الصومالية، لمساعدة عودة الحكومة المؤقتة للسيطرة على مقاليد السلطة في الصومال.
وأضاف قائلاً: "عليكم بالكمائن والألغام، والإغارات والحملات الاستشهادية، حتى تفترسوهم، كما تفترس الأسود طرائدها." ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة من التسجيل المرئي الذي بثه موقع إلكتروني الجمعة.
وقال وزير الدفاع الصومالي باري هيرالي إن القوات الصومالية الأثيوبية المشتركة سيطرت على بلدة جنوبية بالقرب من حدود كينيا مساء الخميس وأن المقاتلين الإسلاميين محاصرين بين البحر من جهة والقوات المهاجمة من جهة أخرى في بلدة "راس كومباني."
وأشار قائلاً "اليوم سنشن هجوماً واسعاً باستخدام قوات برية وجوية.. المقاتلون حفروا خنادق ضخمة حول راس كومباني وليس أمامهم سوى خيارين: الغرق في البحر أو القتال والموت."
ودحرت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من قبل الجيش الأثيوبي، مؤخراً المليشيات الإسلامية عن غالبية أجزاء المناطق الجنوبية من البلاد التي بسطت عليها الأخيرة سيطرتها قبيل ستة أشهر.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيقوم وزير الشؤون الخارجية الكيني رفائيل توجو بجولة أفريقية لحث دول القارة لتقديم مساهمات عسكرية تجاه قوة حفظ السلام في الصومال.
وتعهدت أوغندا خلال اللقاء بتقديم نحو 1000 جندي تجاه القوة يتوقع وصولها إلى الصومال قبيل نهاية يناير(كانون) الثاني الجاري. ولجأت كينيا إلى إغلاق حدودها مع الصومال تحسباً من تسلل المليشيات الإسلامية المقاتلة فيما قالت الأمم المتحدة إن الآلاف من النازحين الصوماليين يقبعون بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين وحال الإغلاق دون إيجادهم ملاذ آمن داخل كينيا.
طرد الاسلاميين من راس كامبوني في الجنوب
واكد مسؤول في الجيش الصومالي ان القوات الاثيوبية والصومالية سيطرت على مواقع لجا اليها مقاتلو المحاكم الاسلامية قرب الحدود الكينية في راس كامبوني اقصى جنوب الصومال. وقال الكولونيل الصومالي عبد الرازق افغبوب الموجود في كيسمايو في الجنوب في اتصال هاتفي ان "قواتنا يرافقها اصدقاؤنا الاثيوبيون هزمت اخر الاسلاميين الموجودين في المنطقة الحدودية (في راس كامبوني)". واضاف "لم يعد الاسلاميون يسيطرون على شىء (...) القوات الحكومية سيطرت على كافة ارجاء البلاد".
ويطارد الجيش الاثيوبي والقوات الصومالية ميليشيات المحاكم الاسلامية منذ فرارها في الاول من كانون الثاني(يناير) من معقلها الاخير في كيسمايو (على بعد 180 كلم من كينيا) باتجاه اقصى جنوب البلاد.