أخبار

فلسطينيون لـإيلاف : غزة تحولت لكابول

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: اعتبر فلسطينيون في حديث لـ"إيلاف" ان ما يجري في شوارع قطاع غزة أشبه بما يدور في كابول أو مقديشو ، حيث الحواجز العسكرية ، والأقنعة السوداء التي تلف الوجوه ، وأصوات الانفجارات والأعيرة النارية التي تتطاير فوق رؤوس الجميع دون رحمة .

وتعيش غزة التي ودعت ما يزيد عن 25 قتيلا خلال الأيام الماضية ، جولة من القتل الدامي هي الأعنف بعدما احتد وطيس الحرب بين الحركتين المتناحرتين لفشلهما بالمداعبة السياسية لإنجاب وليد تحت عنوان "حكومة الألوان".

وتقول أم علي التي خرجت من حي تل الهوى جنوب مدينة غزة لزيارة والدتها بشارع الثلاثيني احد الشوارع الرئيسية بمدينة غزة ، " من يرغب بالتجوال في شوارع قطاع غزة فعليه المخاطرة بعدما أصبح الموت لعبة سهلة بأيدي المسلحين".

أم علي أعربت لـ"إيلاف" ، عن سخطها لتحول قطاع غزة بين ليلة وضحاها إلى معقل للقتل والموت والإرهاب المنظم ، مشيرة إلى الرعب والخوف من الرصاص الذي أصبح هاجسا يطارد المواطنين وينغص عليهم حياتهم.

أبو احمد موظف في بلدية غزة بالعقد الرابع من عمره ، قال " عند خروجي كل صباح من المنزل لعملي أودع أطفالي وزوجتي واتشاهد على حياتي ، حيث يمكن لرصاصة طائشة أن تصلني في أي لحظة ".

أطفال وطلاب بمدارس غزة ، أصبحوا في إجازات مفتوحة حيث تخشى أمهاتهم ذهابهم للمدارس ، لاسيما وان أماكن تعليمهم بالقرب من مؤسسات عسكرية وحكومية ، ويخشى في أي لحظة من اندلاع مواجهات مسلحة في محيطها .

أم نضال تقول ان روضة ابنها بالقرب من مركز للأمن الوقائي ، وعلى اعتبار هذا الجهاز أصبح وعناصره هدفا للقوة التنفيذية التي قتلت قبل يومين ضابطا كبيرا فيه ، أفضل أن أضع طفلي لدى جارتي في الصباح عند خروجي من المنزل لوظيفتي.

وأشارت أم نضال ، إلى أن خوفها على حياة أطفالها أصبح كابوسا يطاردها ويمنعها من ممارسة عملها بشكل طبيعي ، مبينة بان وظيفتها في التخطيط العمراني "هندسة" تحتاج إلى تفكير وراحة لانجاز المطلوب بشكل صحيح وسليم.

وقد شهدت الأيام الماضية أعمال قتل وحشية من قبل ما يصفهم الشارع الفلسطيني بـ"العصابات المسلحة" ، في مشاهد بثتها مختلف وسائل الإعلام دون النظر لنتائجها العكسية على الأطفال الفلسطينيين الذين لم يفيقوا بعد من هول جرائم ومجازر الاحتلال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف