طالباني يؤكد اهمية تعاون القوى العراقية المعتدلة

المالكي: العراق لن ينسى الذين وقفوا معه

طالباني يؤكد اهمية تعاون القوى العراقية المعتدلة

اربيل - بغداد: اكد الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم على اهمية تشكيل جبهة للتعاون بين القوى العراقية المعتدلة. واضاف طالباني خلال مؤتمر لحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني في منتجع قلاجوالان قرب مدينة السليمانية "علينا ان نستمر في جهودنا لتقريب وجهات النظر بين القوى الشيعية والسنية ومواجهة الارهاب والتطرف واعمال العنف". كما اكد "ضرورة الحفاظ على العلاقات مع العرب الشيعة لاسيما المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة والاحزاب الاخرى كما ينبغي تعزيز علاقاتنا مع العرب السنة كذلك وخصوصا عن طريق الحزب الاسلامي العراقي". واضاف على الصعيد ذاته "يجب ان يدعم الاكراد والسنة القوى السنية المعتدلة".

وحول العلاقات الدولية للاكراد والاتحاد الوطني والتعاون مع القوى العراقية الحليفة تطرق طالباني الى "ضرورة محاربة الارهاب والعوامل التي ادت الى تدهور الوضع الامني في العراق عن طريق مواصلة دعم القوى الحليفة". كما شدد على ضرورة تحسين العلاقات مع دول الجوار خصوصا سوريا وتركيا قائلا ان "علاقاتنا مع سوريا ستدخل مرحلة جديدة".

وبالنسبة للعلاقات مع دول الجوار اشار طالباني الى "ضرورة مواصلة تلك العلاقات الاقليمية واستمرارها مع تركيا على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية ولا سيما في مسألة كركوك". واضاف الرئيس العراقي ان "من مهامنا الرئيسية التحالف مع القوى الدولية ولا سيما الدول العظمى" مشيرا الى وجوب الاستمرار في هذه السياسة من اجل كسب الاصدقاء والحلفاء على المستوى الدولي.

قرار اعدام برزان والبندر سينفذ قبل نهاية الاسبوع الجاري

من جهة اخرى، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اليوم ان تنفيذ حكم الاعدام بالاخ غير الشقيق لرئيس النظام العراقي البائد برزان التكريتي والمسؤول في النظام عواد البندر سيتم قبل نهاية الاسبوع الجاري. وذكر الدباغ في مقابلة نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان قرار الاعدام وقع بالفعل وجاهز للتنفيذ وانه بانتظار الانتهاء من بعض الترتيبات الفنية لتنفيذه مؤكدا انه سينفذ خلال اليومين المقبلين وقبل نهاية الاسبوع الجاري.

لكن مستشار رئيس الوزراء العراقي سامي العسكري قال انه لا يعرف موعد التنفيذ على وجه الدقة.

بدورها اكدت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس عزم حكومة نوري المالكي تنفيذ عقوبة الاعدام بحق برزان والبندر. وقالتان حكومة بلادها عازمة على تنفيذ عقوبة الاعدام وتطبيق القانون "بحذافيره" وانها لن تخضع لاي تاثيرات او ضغوط دولية مؤكدة ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقع على قرار تنفيذ عقوبة الاعدام بحق برزان و البندر في نفس اليوم الذي وقع فيه على قرار تنفيذ عقوبة الاعدام بحق صدام حسين.

واشارت الى ان المسألة "شأن عراقي والمحكمة اصدرت قراراتها بالفعل" معتبرة ان المناشدات او الدعوات التي تصدر لالغاء او تعليق العقوبة ما هي الا لاضعاف القانون واستقلاليته في العراق من جهة ومن جهة ثانية استخفاف بحقوق ضحايا ذلك النظام وجرائمه.

وكان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ناشد الحكومة العراقية تعليق تنفيذ حكم الاعدام بحق التكريتي والبندر في ظل تصاعد الجدل حول الأسلوب الذي تم به اعدام الرئيس العراقي السابق. غير ان رئيس الوزراء العراقي شدد امس على المضي في اعدام برزان التكريتي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة في النظام البائد بقوله "سنمضي قدما في تطبيق القانون بحق كل من تجاوز حرمات الشعب وتلطخت يداه بدماء العراقيين الأبرياء ولن تثنينا الأصوات الظالمة عن محاسبة كل من أساء للشعب العراقي".

وتساءل المالكي عن المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان من "جرائم صدام في الانفال وحلبجة والمقابر الجماعية والاعدامات والمجازر والاعتداءات التي تسببت بقتل مئات الالوف من العراقيين ومن دول الجوار".

المالكي يستقبل الرئيس المقدوني

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العراق لن ينسى الذين وقفوا معه ويتطلع الى تطوير فرص التعاون مع جميع دول العالم لاسيما التي دعمت العراق في هذه المرحلة. جاء ذلك في خلال استقباله الرئيس المقدوني برانكو تسرفينكوفسكي في مكتبه اليوم وقال خلالها "لأول مرة اصبح لدى العراقيين حكومة تمثلهم جميعا وتعبر عن طموحاتهم ويستطيعون ان يوجهوا لها النقد بكل حرية كما انهم جميعا يريدون لها النجاح".

وأوضح ان المجالات مفتوحة للمزيد من التعاون والاستثمار الاقتصادي مع مقدونيا وستتطور مع وصول العراق الى ما يطمح اليه من استقرار واعمار.

بدوره اكد الرئيس المقدوني برانكو تسرفينكوفسكي دعم بلاده للحكومة العراقية وتقديره للجهود التي تقوم بها من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب العراقي واعرب عن رغبة بلاده بمواصلة التعاون مع العراق في المجالات كافة. وقال مصدر في رئاسة الوزراء ان المالكي تلقى من تسرفينكوفسكي دعوة لزيارة مقدونيا ووعد بتلبيتها في أقرب فرصة.