الديموقراطيون يصعدون مواقفهم قبل اعلان بوش عن خطته للعراق

واشنطن: حذر الديموقراطيون مجددا الاحد الرئيس الاميركي جورج بوش من انهم سيعارضون مشروع ارسال تعزيزات الى العراق، معتبرين اياه استراتيجية لن تؤدي الى نتيجة، بعد بضعة ايام على سيطرتهم على الكونغرس.وسيعلن بوش هذا الاسبوع عن خطة جديدة للعراق، في ما يشكل فرصته الاخيرة للتوصل الى حل للوضع الامني في هذا البلد.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاحد، ان الرئيس سيعلن عن ارسال 20 الف جندي اضافي الى بغداد وعن تخصيص مليار دولار لتمويل خطة لانشاء فرص عمل في العراق.وبعد ان حذر الديموقراطيون بوش في رسالة نشرت الجمعة من ان ارسال تعزيزات هو استراتيجية ستبوء بالفشل وانه حان الوقت لانهاء الحرب، لوحوا اليوم الاحد بانهم قد يستخدموا سلاح الموازنة لمواجهة هذا المشروع.

وصرحت الرئيسة الجديدة لمجلس النواب الاميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي ان "على الرئيس ان يبرر امام الكونغرس (ارسال) اي جندي اضافي".واضافت "ان جنودنا (في العراق) قاموا بعمل ممتاز (...) لكن طالما لم يوضع حل سياسي ودبلوماسي لمساندة جهودهم، سيكونون مكبلي الايدي"، موضحة ان الجنود ال132 الفا المنتشرين حاليا في العراق سيظلوا يستفيدون من المساعدة المالية.كما اوضحت "لن نتخلى عنهم، لكن اذا اراد الرئيس تعزيز هذه المهمة، سيكون عليه تبرير قراره". وتابعت "انه يواجه وضعا مختلفا اليوم، ففي السابق كانت الاكثرية الجمهورية في الكونغرس توقع له شيكا على بياض من دون تدقيق او ضوابط او شروط، الى ان وصلنا الى هذه الحالة من الحرب اللامتناهية التي يرفضها الشعب" الاميركي.

وقال رئيس الكتلة الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير ان آلاف الجنود سبق ان ارسلوا لتعزيز القوات المتواجدة في بغداد في حزيران/يونيو، وانه تم تخصيص مبالغ مالية لهذه المهمة من دون جدوى.واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الديموقراطي جو بيدن ان الاوان قد فات لارسال تعزيزات.

وقال "كان من المجدي ارسال 60 او 70 او 100 الف جندي اضافي قبل نشوب حرب اهلية. الآن هناك حرب اهلية"، معتبرا ان وصول 20 الف جندي اضافي الى بغداد لن يؤثر على الوضع الامني في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين والغارقة في العنف.

وازاء هذا الكم من الانتقادات، برزت العديد من الاصوات لدعم مشروع الرئيس بوش.وقال مستشار الامن القومي في العراق موفق الربيعي لقناة "سي ان ان" الاميركية انه "سعيد جدا" لهذه الخطة التي تشاور فيها مطولا كل من الادارة الاميركية والحكومة العراقية في الاسابيع الاخيرة.

من جهته، قال السناتور الجمهوري جون ماكين في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" "من المهم ان تكون هذه الزيادة في عديد القوات كبيرة ومستمرة".وقلل رئيس الكتلة الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من اهمية تهديدات الديموقراطيين، مشيرا الى انه ليس للكونغرس صلاحية "تحديد تفاصيل الطريقة التي ستستخدم السلطة التنفيذية الموارد المخصصة للجيش".