أخبار

وساطة سعودية لاحتواء الخلاف بين اليمن والكويت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حملة على اليمن بسبب موقفها من اعدام صدام

وساطة سعودية لاحتواء الخلاف بين اليمن والكويت

محمد الخامري من صنعاء : علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود قام بدور كبير في احتواء الخلاف السياسي الذي طرأ مؤخراً في العلاقات اليمنية الكويتية وكاد أن يتسبب في قطيعة بين البلدين بسبب تصريحات أعضاء في مجلس الأمة الكويتي الذين شنوا حملة على اليمن لموقفها من إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ووصفوا الرئيس علي عبدالله صالح بالشاوش "نقيصة من رتبته العسكرية". وأضافت المصادر أن الملك عبدالله بن عبد العزيز أجرى اتصالاً هاتفياً بالشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت وكذا بالرئيس علي صالح طالباً منهما عدم تصعيد الموقف واعتباره كأن لم يكن حفاظا على العلاقات بين البلدين والتي كانت مثار جدل على مدى 12 عاما ماضية كانت فترة قطيعة تامة بين البلدين بسبب موقف اليمن من غزو الرئيس العراقي الأسبق للكويت في 2 أغسطس 1990م.

وتقول الحكومة اليمنية أنها "لم تكن في يوم من الأيام مؤيدة لصدام حسين في غزوه للكويت ولكنها كانت مع الحل العربي وترفض دخول القوات الأجنبية إلى المنطقة". وكانت الحكومة اليمنية اكتفت بالإعلان أنها "لن تنجر إلى ردود الفعل في مهاترات من أي نوع في ظل الظروف الحالية التي تعاني فيها الأمة العربية من انقسامات وأزمات تهدد مستقبلها".

وكان عدد من المحللين السياسيين استغربوا تركيز الحملة على اليمن تحديداً رغم أنها لم تكن الوحيدة التي عبرت عن موقفها المستاء من إعدام صدام حسين الذي كان مثار جدل وامتعاض من أوساط عربية وعالمية عديدة بما فيها منظمات أميركية ودول أوروبية مثل فرنسا.

وكانت اليمن طالبت رسميا عبر رسائل بعثها رئيس الوزراء عبدالقادر باجمّال إلى كل من الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس العراقي جلال الطالباني بعدم إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام، وأدان الشارع اليمني تنفيذ الحكم عليه ، كما كان رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من الشخصيات العربية الرسمية القليلة التي استنكرت تنفيذ الحكم.

وكانت الحكومة اليمنية رفضت على لسان مصدر مسؤول الرد على الهجوم الحاد الذي شنته بعض الصحف الكويتية الأهلية والذي تضمن إساءات بالغة وأوصاف غير لائقة بالقيادة والحكومة والشعب اليمني على خلفية الموقف اليمني من إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، مشيراً إلى "أن حكومة الجمهورية اليمنية لن تنجر إلى ردود الفعل والدخول في مهاترات من أي نوع في ظل الظروف الحالية التي تعاني فيها الأمة العربية من انقسامات وأزمات تهدد مستقبلها".

وأضاف المصدر في تصريحات رسمية "إن ما نحتاجه اليوم هو العمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات والحفاظ على وحدة الصف العربي والتضامن العربي لمواجهة المخاطر التي تحيق به".

وكانت الصحافة الكويتية قد نشرت خلال الأيام الماضية سلسلة من التصريحات منسوبة لبرلمانيين كويتيين شديدة اللهجة ضد الرئيس علي عبد الله صالح ووصفه بأوصاف "غير لائقة" بسبب موقفه من إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي نفذ فيه حكم الإعدام يوم عيد الأضحى المبارك حيث قال النائب مسلم البراك "ها هو صالح يقول : إن إعدام صدام فيه إهانة للعرب ، ونحن نقول : إنها إهانة لكل حاكم قمع شعبه وذهب إلى مزبلة التاريخ .. ليبقى أيتام صدام من هؤلاء الحكام ينتظرون مصيرهم الأسود ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف