بوش يعلن عن استراتيجيته الجديدة في العراق الأربعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن البيت الابيض اليوم ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيكشف الاربعاء تفاصيل استراتيجيته الجديدة حول العراق التي قد تشمل تعزيزا للقوات خلافا لراي المعارضة الديموقراطية.وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان "الرئيس سيوجه كلمة الى الامة حول استراتيجيته للمضي قدما في العراق وفي الحرب العالمية ضد الارهاب".
وتسعى الولايات المتحدة منذ اشهر الى ايجاد الوسائل للخروج من المستنقع العراقي الذي قتل فيه اكثر من ثلاثة الاف عسكري اميركي منذ غزو هذا البلد في اذار/مارس 2003. وينتشر حاليا 132 الف عسكري اميركي في العراق.
واوضح سنو ان البيت الابيض طلب تخصيص وقت لهذا الخطاب على ابرز محطات التلفزة الاميركية. واضاف "انها لم تبد معارضتها وسجلت هذا الطلب".
وبحسب وسائل اعلام ومسؤولين اميركيين فان الاستراتيجية الجديدة التي حددها بوش للعراق يمكن ان تشمل سلسلة اهداف تحدد للحكومة العراقية ومساعدات اقتصادية بقيمة مليار دولار وتعزيز القوات الاميركية.ومنذ نحو اربع سنوات انفقت الولايات المتحدة اكثر من 350 مليار دولار على حرب العراق وفقا لحسابات اجرتها فرانس برس استنادا الى تقديرات هيئتين رسميتين للكونغرس الاميركي.
ورفض سنو تأكيد امكانية فرض اهداف على الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية على الحكومة العراقية كما اكدت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين.
فقد ذكرت "نيويورك تايمز" على موقعها على شبكة الانترنت ان السياسة العراقية الجديدة للرئيس الاميركي جورج بوش ستحدد للحكومة العراقية سلسلة اهداف يجب تحقيقها من اجل تأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية ان "هذه الاهداف" تشمل مشاركة اكبر للسنة في العملية السياسية وتوزيع عائدات النفط العراقي الذي تأخر وتليين السياسة الحكومة حيال الاعضاء السابقين في حزب البعث.
ولم يوضح المسؤولون الاميركيون الاجراءات التي قد تتخذها واشنطن في حال عدم تحقيق هذه الاهداف لكنهم شددوا على ضرورة التزام العراقيين بجدول زمني واقعي لتنفيذها.
ومن الخيارات الاخرى للرئيس التي طرحتها وسائل الاعلام الاميركية ارسال 20 الف جندي اضافي الى العراق للمساعدة على استقرار الوضع ولا سيما في بغداد حيث تحصد اعمال العنف يوميا العديد من الضحايا.الا ان الديموقراطيين الذين يسيطرون على الكونغرس منذ كانون الثاني/يناير الماضي يعارضون تعزيز القوات ويرون فيه استراتيجية خاسرة سلفا.
واشارت رئيسة مجلس النواب الاميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي الاحد الى ان على الرئيس جورج ان يقنع الكونغرس بضرورة ارسال تعزيزات الى البلاد.وقالت ردا على قناة "سي بي اس" الاميركية "على الرئيس تبرير طلبه (ارسال) تعزيزات" الى العراق. واضافت "ان جنودنا (في العراق) قاموا بعمل ممتاز. ونحن لا نوفر فرصة للاشادة بما قاموا به، لكن طالما لم يوضع حل سياسي ودبلوماسي لمساندة جهودهم، سيكونون مكبلي الايدي".
واقر توني سنو اليوم الاثنين بان "دعم الكونغرس مهم" لتنفيذ الاستراتيجية الاميركية الجديدة وقال "سيجرى نقاش بشان بعض الجوانب، ونحن نرحب بذلك".واستنادا الى وزارة الخارجية فان الوزيرة كوندوليزا رايس ستقوم بعيد خطاب بوش بحملة علاقات عامة لشرح وجهات نظره اولا خلال جلسة استماع في الكونغرس ثم من خلال عدة مداخلات.وياتي الاعلان رسميا عن الاستراتيجية الاميركية الجديدة للعراق بعد عملية تعديل دبلوماسية وعسكرية واسعة في العراق حيث تقرر ان يحل السفير الاميركي الحالي في باكستان ريان كروكر محل السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد، الذي اصبح مندوب الولايات المتحدة الدائم في الامم المتحدة.