حماس: اتهامات اللجنة التنفيذية غير شرعية

سمية درويش من غزة: رفض المتحدث باسم حركة حماس إسماعيل رضوان في مقابلة خاصة مع "إيلاف" ، الاتهامات التي وجهتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، إلى القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وتحميل الأخيرة مسؤولية كافة جرائم القتل التي وقعت في قطاع غزة بما فيها مقتل الأطفال الثلاثة.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة ، قد اتهمت الليلة وبشكل مباشر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بارتكاب كافة جرائم القتل التي وقعت في قطاع غزة بما فيها جريمة قتل الأطفال الثلاثة ، واغتيال العميد تايه ، مستنكرة في السياق ذاته ، قيام أية جهة بالحكومة وفي خارجها بمحاولة تبرير هذه الجرائم والتستر على الفاعلين ، والدفاع عن الدور الذي تقوم به ما أسمتها المليشيا "القوة التنفيذية".

وتابع المتحدث باسم حماس قائلا لإيلاف ، "يأتي هذا الاتهام للتنفيذية بأنها المتسببة ويتغافلون عن الأسباب الحقيقية التي أدت للأوضاع الدامية ، ليبين حقيقة التيار الانقلابي الذي يؤثر على القرار السياسي للرئاسة واللجنة التنفيذية وكل مواقع صنع القرار".

ويعتبر هذا الاتهام الأخطر والأول من نوعه الذي توجهه قيادات فلسطينية لقوة موالية لحكومة حماس ، حيث هزت جريمة مقتل الأطفال الثلاثة والتي وقعت يوم ميلاد الجبهة الشعبية في الحادي عشر من كانون أول "ديسمبر" الماضي أركان المجتمع الفلسطيني ، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاتهام إلى منزلق خطير في الساحة الفلسطينية.

وقد توصل الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، لتدارس الأوضاع الراهنة واتخاذ الإجراءات الضرورية ، الى" إدانة جرائم الاغتيال التي أقدمت عليها القوة التنفيذية في قطاع غزة ، والتي ابتدأت باغتيال العميد جاد التايه ، ثم اغتيال أطفال المقدم بهاء بعلوشة الثلاثة ، واغتيال العقيد محمد غريب واخوته ورفاقه ، وحسين أبو هليل ، كذلك الثلاث من عائلة دغمش، وغيرهم الذين سقطوا غدرا واغتيالا". كما اعتبرت اللجنة ، أن الدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ، لا تزال قائمة وملحة في ظل انغلاق الأفق أمام التوصل إلى وفاق وطني حول حكومة الوحدة الوطنية.

من جهتها أكدت حركة حماس ، أنها لن تسمح لما أسمتهم بالانقلابيين أن يجروا الشعب الفلسطيني إلى أتون حرب أهلية , متوعدة أن تظل بالمرصاد للانقلابيين ولمؤامراتهم . وقالت في بيان تلاه الناطق باسمها فوزي برهوم خلال مؤتمر صحفي بغزة ، شارك فيه إسماعيل رضوان الناطق باسم الحركة ، " نؤكد على أننا لن نفقد البوصلة ولن نتراجع عن ثوابتنا , ولن نسمح للانقلابيين أن يمروا على دماء شعبنا , كما لن نسمح للاحتلال المجرم أن يركعنا ". ودعا برهوم ورضوان ، عناصر حركة فتح إلى تدارك الأمور وأن يقفوا أمام مسئولياتهم , وأن يحددوا وجهتهم , وأن ينحازوا إلى خيار شعبهم , وأن ينبذوا المارقين الانقلابيين الذين صعدوا على دمائهم في لحظة غيبوبة سياسية لابد وأن تنتهي" .