الرئيس الصومالي: لاميركا الحق في مهاجمة القاعدة في اي مكان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الصومال: غارات جوية على مواقع مفترضة للقاعدة
دبي : صرح الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد اليوم في مقديشو انه "يحق" للاميركيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة "في اي مكان من العالم". وقال الرئيس الصومالي خلال مؤتمر صحافي عقب الغارة الجوية الاميركية على مواقع للاسلاميين في اقصى جنوب الصومال الاثنين "يحق للاميركيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة اينما وجدوا". واضاف "ان الاميركيين يطاردون ارهابيي القاعدة في اي مكان من العالم و(غارة الاثنين) هي في الواقع جزء من ذلك".
وفي حديث لصحيفة الشرق الاوسط قال ان القوات الاثيوبية التي ساعدت في اخراج الاسلاميين من الصومال ليس قوة محتلة وانها ستغادر البلاد بمجرد انتشار قوات حفظ السلام.ونسبت الى عبد الله يوسف قوله في اتصال من مقديشو ان القوات الاثيوبية "لم تأت لكي تحتل الصومال وأنها ستغادر الاراضي الصومالية فور البدء بنشر قوات حفظ سلام اقليمية ودولية".ودخل يوسف العاصمة الصومالية يوم الاثنين في تحول كبير في العاصمة التي حكمها الاسلاميون على مدى ستة شهور قبل الاطاحة بهم في هجوم قبل نهاية العام الماضي.
ومع دخول يوسف المدينة لاول مرة منذ توليه لمنصبه في عام 2004 تحت حماية جنوده والجنود الاثيوبيين استبعد الدخول في محادثات مع أعدائه.وفي الاسبوع الماضي قال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لقناة الجزيرة ان قواته ستغادر الصومال في غضون أسبوعين فيما يجري تشكيل قوة حفظ السلام لملء الفراغ الامني في البلاد. وهو ما تعترف الحكومة الصومالية بانها لا تستطيع انجازه بمفردها.وقال التلفزيون الحكومي الاثيوبي ان زيناوي ويوسف اتفقا في اجتماع في أديس أبابا يوم السبت على ان تدرب اثيوبيا القوات الصومالية.
وفي أديس أبابا وافق مجلس الامن والسلام التابع للاتحاد الافريقي يوم الاثنين على زيادة عدد القوات التي ستنشر في الصومال عن 8000 جندي وقال مسؤول ان الاتحاد الافريقي سيجتمع من جديد ليقرر العدد.وقال يوسف للشرق الاوسط انه يعتزم البقاء في مقديشو لبعض الوقت كي يجري مشاورات مع المجتمع الصومالي وزعماء الفصائل بشأن مستقبل البلاد.
ومقديشو هي العاصمة الرسمية للصومال ولكن الحكومة لم تكن قادرة على تنصيب نفسها هناك بسبب زعماء الفصائل في فترة من الفترات ثم بسبب وجود الاسلاميين في فترة لاحقة.وتبادلت القوات الاثيوبية اطلاق النار مع محتجين صوماليين في مقديشو الاسبوع الماضي وقال شهود ان ثلاثة أشخاص قتلوا فيما تظاهر مئات الصوماليين ضد القوات الاجنبية وضد حملة الحكومة لنزع السلاح.
غارات اميركية
افاد مصدر بالحكومة الصومالية ان عددا كبيرا من الناس سقطوا قتلى جراء ضربة جوية أميركية لقرية يحتلها الاسلاميون ويعتقد انها تؤوي شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة.وهذا أول تدخل أميركي مباشر يكشف في الصراع الصومالي. وقال المصدر لرويترز ان طائرة من طراز (ايه سي 130) أمطرت قرية هايو الجنوبية بالنيران في ساعة متأخرة يوم الاثنين.وأضاف "الامريكيون يقولون ان القاعدة تقود عمليات في شرق أفريقيا بين الاسلاميين هناك."
ولم يكن يعرف اسم المشتبه به وما اذا كان قد قتل.وتقع هايو على الطرف الجنوبي للصومال بين أفمادو ودوبلي. وهي مناطق طاردت فيها القوات الصومالية والاثيوبية فلول الاسلاميين منهية بذلك حكمهم لمقديشو الذي دام ستة شهور في معارك استمرت اسبوعين.
والطائرة (ايه.سي. 130) هي طائرة شحن مزودة بمجسات استشعار الكترونية تسمح لها بتحديد مواقع الاهداف وقصفها بمدفعية ثقيلة آلية. واستخدمت واشنطن هذه الطائرة بشكل مكثف في مقاتلة طالبان والقاعدة في أفغانستان.وقالت محطة (سي.بي.اس. نيوز) التي كانت أول من اورد نبأ الهجوم منسوبا الى مصدر غير معرف في البنتاجون ان الطائرة انطلقت بأوامر من قيادة العمليات الخاصة في قاعدة محاربة الارهاب في جيبوتي.وقال متحدث باسم البنتاجون انه لا يعرف شيئا عن هذه الانباء.