الدباغ: الحكومة العراقية تؤيد خطة بوش زيادة القوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اشتباكات عنيفة تستبق مشاركة الأكراد في خطة أمن بغداد
الدباغ: الحكومة العراقية تؤيدخطة بوش زيادة القوات
دعوة لاعلام يبعد العراقيين عن النزاع الطائفي
طالباني يدعو دول الجوار الى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية
خليل زاد الى الأمم المتحدة وكروكر الى العراق
ظهور مشاهد جديدة لجثة صدام بعد اعدامه
المطالبة بزيادة الموازنة لمساعدة اللاجئين العراقيين
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام ومحمد قاسم من بغداد:في أول تعليق رسمي من جانب الحكومة العراقيةعلى الخطوة الاميركية المتوقع ان يعلن عنها جورج بوش غدا الأربعاء والتي تقضي بزيادة عدد القوات الأميركية في العراق، أعلنالمتحدث باسم الحكومة علي الدباغدعمه لزيادة عدد القوات الاميركية في العراق مشيرا إلى ان العراق يتوقع زيادة في الدعم الاقتصادي، فيما اشتبكت قوات أميركية وعراقية مع مسلحين في وسط بغداد اليوم بعد التعرض لقذائف مورتر وقنابل صاروخية خلال غارات في منطقة قال الجيش الأميركي انها مركز لنشاط المسلحين،. من جانب آخر،ـ حسم قادة الأمن العراقي الجدل الدائر منذ أيام حول إمكانية إشراك قوات البيشمرغة الكردية في تطبيق الخطة الأمنية في بغداد نهاية الأسبوع، إذ أعلنوا أسماء الجنود الأكراد الذين سيشاركون في تطبيق الخطة بالألوية الكردية التابعة للجيش العراقي وفقا لما صرح وزير البيشمرغة في حكومة إقليم كردستان جعفر الشيخ مصطفى مساء أمس. في سياق آخر، نفى مستشارللزعيم الشيعي العراقي الشاب مقتدى الصدر في مقابلة نشرت اليوم أية علاقةلزعيم التيار الصدريبتنفيذ حكم الاعدام في الرئيس السابق صدام حسين.
اشتباكات عنيفة في وسط بغداد
ميدانيا، استبقت قوات الجيش العراقي فجر اليوم تطبيق الخطة بمداهمة معاقل مسلحين في شارع حيفا والرحمانية وعلاوي الحلة في كرخ بغداد (غرب) حيث يتمركز متطرفون اسلاميون. كما أفاد شهود عيان من داخل مدينة الصدر (شرق بغداد) لـ"إيلاف" بأن قوات أخرى تحاصر منذ ليلة أمس مداخل المدينة تمهيدا لاقتحامها بحثا عن اسلحة ومطلوبين.
وقال شهود ان مقاتلات أميركية حلقت في سماء المدينة بكثافة غير معتادة وشوهدت طائرات هليكوبتر عسكرية وهي تحلق فوق شارع حيفا معقل المسلحين السنة.
وقال اللفتنانت كولونيل الأميركي سكوت بلايشويل في بيان يعلن العملية الجارية حول شارع حيفا "هذه المنطقة كانت عرضة لنشاط المسلحين والذي عطل مرارا عمليات قوة الامن العراقية في وسط بغداد."وتابع البيان أن القوات العراقية والأميركية بدأت عملية مشتركة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء تهدف الى القبض على مسلحين مشتبه بهم واعادة السيطرة الامنية على المنطقة لقوات الامن العراقية. ومضى يقول "ذكرت القوات المشتركة أنها تعرضت لنيران أسلحة صغيرة وقنابل صاروخية وهجمات بنيران غير مباشرة أثناء العملية" مضيفا أن ثلاثة أفراد اعتقلوا وأن العملية ما زالت مستمرة.
ويأتي هذا التصعيد الأمني فيما أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن إصرار المسؤولين الحكوميين على فرض تطبيق القانون بالقوة من دون الالتفات إلى هوية أي مسلح. ومن المرتقب أن تطبق الخطة التي مازالت تفاصيلها سرية فجر يوم الجمعة المقبل حسب ما رشح من تصريحات المسؤولين العراقيين. وستقسم العاصمة بغداد وفقا لهذه الخطة الى تسعة قطاعات، خمسة منها في الرصافة واربعة في الكرخ، بهدف نزع أسلحة الميليشيات واعتقال اي مسلح خارج النطاق الرسمي.
وستطوق العاصمة بثلاثة اطواق يكون اخرها الذي سينحصر دوره في الاسناد هو طوق القوات الاميركية المكون من عشرين الف عسكري فيما ستكون المهمة الاساسية على عاتق القوات العراقية بما فيها الالوية الكردية التابعة لوزراة الدفاع والتي يعول عيها في الاسهام في فرض الامن مستفيدة من خبرتها في محافظات اقليم كردستان.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الجيش العراقي يوم السبت الماضي التنظيمات السياسية من التدخل في تفاصيل تطبيق الخطة الامنية المزمع فرضها في بغداد.
ولاحظ مواطنون عراقيون تراجع واضح في الهجمات الانتحارية والمفخخات التي تستهدف المدنيين والعسكرين من قبل تنظيمات تعارض العملية السياسية وتقترب من تنظيم القاعدة في العراق منذ اعدام الرئيس السابق صدام حسين نهاية العام الماضي. كما لاحظوا نزول الجيش بكثافة الى الشوارع.
في هذا السياق، قال ابو عمر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق ان الغرض من تطبيق الخطة الامنية في بغداد هو ابادة السنة وهدم مساجدهم.
من جهته قال عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق (سنية) في تصريح صحافي إن لدى القادة السياسيين السنة قناعة بوجود خطة محكمة ومدروسة من قبل الميليشيات الطائفية لـ"شييع" بغداد وتهجير ابناء السنة منها.
وفيما يبدو ردا على تصريحات الدليمي وتصريحات مماثلة قال زعيم الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) عبد العزيز الحكيم في كلمة القاها ظهر امس بمناسبة الاحتفال بعيد الغدير ان الشيعة الذين يمثلون الاغلبية في العراق ضحية "حرب إبادة طائفية".
ويرى مراقبون عراقيون ان تطبيق الخطة الامنية في بغداد سيراعي الجانب الطائفي في مداهمة المدن شرق وغرب نهر دجلة الذي يقسم العاصمة الى جانبي الرصافة والكرخ حيث تتركز اغلبية شيعية في شرقها (الرصافة) واغلبية سنية في غربها (الكرخ). فقد شدد الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريحات نشرتها جريدة الصباح الرسمية اليوم أن اي مسلح مهما كانت الجهة التي يمثلها سيكون هدفا للقوات المسلحة العراقية. واضاف الدباغ ان تفاصيل الخطة الامنية مازالت سرية مشيرا الى أن ماتسرب منها للاعلام غير دقيق.
وكانت وزارة الدفاع اعلنت اليوم اعتقال 13 "ارهابيا" بينهم سبعة يحملون "الجنسية السورية" في شارع حيفا في وسط بغداد حيث تدور مواجهات عنيفة منذ فجر اليوم. وتمكنت هذه القوات من اعتقال احد عشر ارهابيا بينهم سبعة يحملون الجنسية السورية خلال عملية دهم وتفتيش في منطقة شارع حيفا وتحرير ثمانية رهائن وفقا لبيان عسكري اطلعت "إيلاف" عليه.
مستشار : لا صلة لمقتدى الصدر باعدام صدام
من جانب آخر، قال مستشارللزعيم الشيعي العراقي الشاب مقتدى الصدر في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء ان زعيم التيار الصدري لا صلة له بتنفيذ حكم الاعدام في الرئيس السابق صدام حسين وان اسمه زج به. وقبيل اعدام صدام شنقا في أول أيام عيد الاضحى أظهرت مشاهد التقطت بكاميرا تليفون محمول أشخاصا يسخرون من صدام ويصيحون "الى جهنم" ويهتفون باسم مقتدى الصدر. وقال راسم المرواني المستشار الثقافي للصدر في المقابلة التي نشرتها صحيفة الاحرار اليومية التي يصدرها حزب الاحرار المصري"اسم مقتدى قد زج به في هذه اللحظات لمراد سيء لتوجيه أصابع الاتهام الى أن مقتدى (هو) المسؤول عن محاكمة صدام واعدامه والى وجود علاقة بين مقتدى والاحتلال."
لكن المرواني قال ان "اعدام صدام كان فرحة وغبطة لامهات الشهداء وعائلات المفقودين." وأضاف "مجرد المشاركة في اعدام هذا الكائن شرف عظيم وفخر ونصر للانسانية."
ويقول الصدريون ان صدام حسين مسؤول عن اعدام والد مقتدى المرجع الشيعي محمد صادق الصدر وعمه المرجع الشيعي محمد باقر الصدر وقتل وسجن أعداد من الصدريين. ويقود الصدر ميليشيا جيش المهدي التي تقول مصادر عراقية وأميركية انها قامت منذ شهور بتشكيل فرق للموت تغتال عراقيين سنة ممن تسميهم التكفيريون. وقال المرواني "الهدف من ذكر اسم مقتدى أثناء الاعدام هو مؤامرة لتحريك المشاعر المضادة تجاه الصدريين وهو غاية ما يتمناه المحتل حتى يضع الصدريين بين مطرقة التكفيريين والعرب المخدوعين وبين سندان الاحتلال." وخاض جيش المهدي مواجهتين كبيرتين مع القوات الأميركية وقوات الجيش العراقي منذ سقوط بغداد في أبريل نيسان 2003 لكن التيار الصدري انخرط في العملية السياسية وله أعضاء في مجلس النواب ووزراء في الحكومة. في خطف جندي أمريكي من أصل عراقي.
وسئل المرواني عما اذا كان التيار الصدري اتخذ موقفا سلبيا من غزو العراق فقال "كنا ننظر الى عملية غزو العراق على أنها تصفية حسابات بين مافيات انتهى دور شخص يجب أن يستبدل باخر. كنا نتربص."وقد أصدرت المراجع الشيعية فتوى بعدم نصرة أمريكا ولا صدام لان كليهما وجهان لعملة واحدة. أردنا أن نلملم شتاتنا وننتهز هذه الفرصة لان الرابح منهما في الحرب سيخرج متعبا ونستطيع أن ننقض عليه."
لكن المرواني دعا القوات الأميركية الى ألا يكون انسحابها فجائيا. وقال "لا يجوز خروج هذه القوات بشكل مفاجئ فهذا يعتبر مؤامرة وكارثة. اننا نريد جدولة للاحتلال حتى نجهز أنفسنا لما بعد التحرير." وأقر المرواني بأن التيار الصدري يدفن أسبوعيا ما يزيد على خمسة الاف من قتلى العنف الطائفي الذين قال انهم مجهولو الهوية. لكنه قال ان "السنة والاجهزة المختصة تقوم بدفن نفس العدد من القتلى." وقال "تعاقدنا مع الطب الشرعي على أن يبلغنا عندما تتراكم الجثث لنقوم بغسلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها." وقالت الصحيفة انها أجرت المقابلة مع المرواني في القاهرة التي زارها مرة من قبل.
وقرب بلد روز - قال الجيش الأميركي ان القوات الأميركية والعراقية نفذت عملية هجومية برية وجوية قرب بلد روز الى الشمال من بغداد وقتلت سبعة مسلحين وضبطت كمية كبيرة من الاسلحة.
وفي اليوسفية - قالت وزارة الدفاع ان القوات العراقية ألقت القبض يوم الاثنين على ابراهيم الجبوري الذي يطلق عليه أمير القاعدة في اليوسفية كما اعتقلت عبد الله الزوبعي قائد جماعة كتائب ثورة العشرين في اليوسفية على بعد 15 كيلومترا جنوبي بغداد.
وفي بغداد - قالت وزارة الدفاع ان الجيش العراقي أطلق سراح ثمانية خطفهم مسلحون في شارع عمر بوسط بغداد.
مقتل خمسين مسلحا
وعلى صعيد نفسالمواجهات قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري ان ما لايقل عن 50 مسلحا قتلوا اليوم الثلاثاء خلال الاشتباكات العنيفة التي جرت في محيط شارع حيفا في بغداد.واوضح العسكري "قتل حوالى 50 مسلحا في الاشتباكات الدائرة في شارع حيفا" مؤكدا "اعتقال 21 اخرين بينهم عرب".ودارت اشتباكات عنيفة اليوم في شارع حيفا والعلاوي والمشاهدة (وسط بغداد) تخللها تدخل للطيران الذي قصف مواقع في هذه المناطق.
تحطم طائرة تقل 30 عاملا بالقرب من بغداد
إلى ذلكاعلن في تركيا مساعد محافظ اضنة عبد الله دوليك ان طائرة مولدوفية تقل ثلاثين عاملا، بينهم اتراك، اقلعت صباح اليوم الثلاثاء من اضنة جنوب تركيا تحطمت لدى هبوطها في مطار بغداد.