اليمن: توتر بين حرس الحدود السعودي وأتباع الحوثي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر مطلعة بمحافظة صعوده على الحدود مع السعودية أن مقاتلين من تنظيم الشباب المؤمن "الشيعي" قاموا خلال الأيام القليلة الماضية بالتحرش بحرس الحدود السعودي في المنطقة المحاددة للبلدين والقريبة من النقعة "اليمنية" ، مشيرة إلى أن بداية التحرش كان بسبب طريق اسفلتي تقوم السعودية بسفلتته ويقع ضمن الأراضي السعودية التابعة لمحافظة ظهران الجنوب إلا أن زعيم التنظيم عبد الله عيضة الرزامي رفض السماح للشركة العاملة في المشروع بالعمل بحجة ان الطريق يطل على منازلهم ومساكنهم.
وأضافت المصادر أن المملكة العربية السعودية قامت خلال اليومين الماضيين بحشد مكثف لحرس الحدود ووحدات من الحرس الوطني في المنطقة ذاتها، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى قريبة من نجران على الحدود مع اليمن.
وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام القادمة حرباً "غير معلنة" بين حرس الحدود السعودي والتعزيزات الجديدة من الحرس الوطني وأتباع الحوثي في المنطقة الحدودية بين البلدين ، مشيرة إلى معلومات غير مؤكدة تفيد بمقتل 7 من أفراد حرس الحدود السعودي على أيدي أتباع الحوثي.
وكانت إيلاف حصلت على معلومات مؤكدة نشرتها أمس أن زعيم تنظيم الشباب المؤمن بمحافظة صعده "التنظيم الذي أسسه رجل الدين الشيعي حسين بدر الدين الحوثي وقاوم الدولة منذ منتصف العام 2004م" منع السلطات السعودية من إكمال العمل في شق طريق إسفلتي في جبل فرد بمنطقة ظهران الجنوب الحدودية مع اليمن.
وأضافت المصادر أن عبد الله عيضة الرزامي أوقف الشركة العاملة في المشروع بقوة السلاح بحجة أن الطريق الإسفلتي مطل على قراهم ومساكنهم وانه قد يستخدم ضدهم من قبل قوات حكومية يمنية أو بالتنسيق مع القوات السعودية خصوصاً وان الطريق يمر بالقرب من منطقة النقعة التي كان يتحصن بها المرجع الشيعي العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي منذ آذار "مارس" العام قبل الماضي 2005 عندما عاد من صنعاء وتزعم تنظيم الشباب المؤمن بدلاً عن ولده حسين الذي لقي مصرعه في 10 أيلول "سبتمبر" 2004 م بعد مقاومته للدولة زهاء ثلاثة أشهر.
الأجهزة الأمنية تمنع الشيعة من الاحتفال بذكرى الغدير
على صعيد آخر قالت مصادر محلية بمحافظة صعده لإيلاف أن عناصر من الأمن السياسي والأمن العام قامت مساء السبت الماضي بالتوجه إلى بعض المناطق والجبال التي كانت تقام فيها احتفالات الغدير سنوياً وأبلغت أهالي تلك المناطق بمنع إقامة فعالية ذكرى الغدير التي كان من المقرر إقامتها أمس الأحد الذي يصادف يوم الـ18 من ذي الحجة من كل عام ويتسبب في العديد من حوادث القتل والإصابات والفوضى جراء إطلاق الرصاص على جبل المحروق في المحافظة وتسلح الصغار والكبار في هذه المناسبة.
وأضافت المصادر أن قيادة المحافظة اجتمعت أواخر الأسبوع الماضي بقيادات وعقال العزل والنواحي المختلفة لتعميم منع الاحتفال هذا العام وإلغاءه تمامًا ، مشيرًة إلى انه تم طلب تعزيزات عسكرية للمحافظة ووضعت القوات الأمنية في حالة تأهب تحسبًا لأي طارئ قد يحدث.
وكانت مصادر إعلامية قالت أن أفرادا من الأجهزة الأمنية حضروا إلى إحدى القاعات التي كانت تتهيأ لتنظيم الفعالية بالعاصمة صنعاء وقاموا بتهديد مالك القاعة في حالة إقامة الاحتفال بالقاعة ، مشيرة إلى انه وبعد إصرار صاحب القاعة على عدم إلغاء الفعالية توافد أفراد من أمن المنطقة على أطقم وسيارات عسكرية ، بينهم شخصيه قيادية كبيرة من أمن المنطقة ، وأبلغوا مالك القاعة أن إقامة هذه الفعالية ممنوع رسمياً من قبل الدولة ، وهددوه بأنه في حالة إقامة الفعالية سيتحمل جميع العواقب الأمر الذي اضطره تحت التهديد إلى إلغاءها"بحسب مأرب برس".
وقالت المصادر ذاتها أن مجموعة من عناصر الأمن أقدمت على اقتحام جامع النهرين بالعاصمة صنعاء وقامت بتهديد القائمين على الجامع والمصلين بأنه سيتم اعتقال كل من يحاول المشاركة بإحياء الاحتفال بعيد الغدير ، وأخبرتهم بأن المنع جاء من جهات عليا، وأنه سيتم تطويق المسجد بقوات الأمن غداً ، وتزامن ذلك مع قيامهم بتمزيق الإعلانات التي كانت قد علقت خارج المسجد الداعية لحضور حفل خطابي كان سيقام بهذه المناسبة .
وحسب معلومات حصلت عليها "إيلاف" فان هناك جماعة اثني عشرية تسعى لتجميع صفوفها بدعم خارجي يقال انه من ليبيا ، والبدء بإعادة تنظيم حركة أو جماعة على أنقاض "الشباب المؤمن " الذي أنشأه الزعيم الشيعي المتمرد حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه منتصف أيلول (سبتمبر) من العام 2004م بعد مقاومة للسلطات الحكومة دامت زهاء ثلاثة أشهر تقريبا.