أخبار

إيران تهدد مجدداً بخفض تعاونها مع الوكالة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: حذرت ايران مرة اخرى اليوم الثلاثاء من انها لا تزال مستعدة لخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين انتقدت صحيفتان محافظتان الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع المسالة النووية.وقالت صحيفة "جمهوري اسلامي" ان خطاب احمدي نجاد في خطاباته حول برنامج ايران النووي كان "عدائيا" فيما اعترضت صحيفة "همشهري" على "الكلفة الباهظة" المترتبة على ذلك.

وجاء مقالا الصحيفة الخارجان عن المألوف في الوقت الذي صرح كبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني ان ايران يمكن ان تخفض تعاونها مع الوكالة الدولية اذا ما اجبرت على ذلك.ونقلت وكالة "ايسنا" الطلابية عنه قوله "نامل في ان لا تفعل (القوى الغربية) امرا يجعلنا نخفض تعاوننا مع الوكالة". وقال ان ايران ستتخذ مثل هذه الخطوة "اذا اجبرونا على ذلك" دون ان يحدد ما ينطوي عليه ذلك.

وكان البرلمان الايراني اقر الشهر الماضي قانونا يجبر الحكومة على "اعادة النظر" في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كرد على العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران بسبب برنامجها النووي.الا ان تصريحات لاريجاني دلت على ان الحكومة لا تزال مرنة ازاء تفسير ذلك القانون.

وذكر لاريجاني "هناك العديد من الطرق التي يمكن التفكير فيها ولا يعني ذلك ان (التعاون) سيكون اما صفرا او 100 بالمئة".وفي اشارة الى ان ايران لا تنوي الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، قال "نحن نعتبر مبدأ معاهدة الحد من الانتشار النووي مفيدا".

وصوت مجلس الامن الدولي بالاجماع في كانون الاول/ديسمبر على فرض عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة رغم المخاوف الغربية من ان تستخدم هذه العملية في انتاج اسلحة نووية. وتؤكد ايران على ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية.

واكد احمدي نجاد في سلسلة من الخطابات التي القاها في مختلف انحاء البلاد ان ايران لن تتراجع عن برنامجها النووي، كما اطلق هجمات كلامية عنيفة على الدول الغربية.الا ان طريقته تعرضت للانتقادات اليوم الثلاثاء من صحيفتين محافظتين انضمتا الى الاصلاحيين في التلميح الى وجود طرق افضل لحماية مصالح ايران القومية.

وقالت صحيفة جمهوري اسلامي "ان اللهجة التي تم بها التعامل مع المسالة النووية عدائية وتوحي للمستمعين بوجود نوع من العناد في مساعينا النووية، في الوقت الذي يعتبر مسارنا النووي، بحكمة قادتنا، طريقا اكيدا".وخاطبت الصحيفة احمدي نجاد بالقول "ان الحديث عن المسالة النووية في خطاباتك توحي بانك تستخدمه لتخفي بعض عيوب الحكومة".واضافت "من المؤكد ان الوضع الحالي الحق الخسارة بشعبنا. ولا تعتقد انه اذا جرت مناقشة الحقائق فان الناس لن يؤيدوك، ولكن اذا قمت بتغطيتها فان الناس سيتوقفون عن دعمك".وتساءلت الصحيفة "هل هناك داع لان يتحدث الرئيس عن هذه المسائل في خطاباته؟ ففي احد الايام اعلن انه سيكون لدينا 3000 جهاز طرد مركزي وبعد عدة ايام تحدث عن 60 الف جهاز طرد مركزي".

اما صحيفة همشهري فقالت "لقد تم تشكيل دبلوماسيتنا بالتوازي مع سياستنا النووية المبتكرة وحتى انها غطت عليها وعرضت نتائجها للخطر".واضافت "ان خطابات الرئيس الشديدة اللهجة اسفرت عن قرارين في الامم المتحدة ضدنا، رغم ان مهندسي هذه الدبلوماسية عرفوا ان ذلك سيحدث".واضافت الصحيفة "ان الحساسيات عالية لدرجة انه يترتب على مسؤولين ايرانيين كبار الخروج باستراتيجية فعالة قبل ان يفوت الاوان على خلق مزيد من الوحدة في البلاد ووقف الكلفة المتزايدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف