دعوة من آل نهيان الى نجاد لزيارة الامارات

طهران: سلم وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسالة من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تتضمن دعوة لزيارة ابوظبي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس احمدي نجاد للشيخ عبدالله بن زايد الذي يزور ايران حاليا بدعوة من نظيره الايراني منوشهر متكي. واعرب الشيخ عبدالله في اثناء اللقاء عن الامل في ان تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين مزيدا من التقدم والتطور في شتى المجالات.

كما اكد الشيخ عبدالله ان "محاولات بعض القوى الاجنبية لن تؤثر على مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين". وتطرق وزير الخارجية الاماراتي الى وجود العديد من الفرص والامكانات المتاحة لدى الجانبين من اجل تعزيز علاقاتهما مشيرا الى "رغبة كبيرة" لدى رجال الاعمال والشركات الاماراتية للاستثمار الواسع في ايران.

من جهته وصف الرئيس الايراني العلاقات الايرانية-الاماراتية بانها "مهمة واستراتيجية" داعيا الى توسيعها لتشمل المجالات كافة. واكد نجاد ان طهران لا تضع اي قيود امام تنمية علاقاتها مع الامارات لا سيما في مجال الاستثمار المشترك معتبرا ان تعزيز التعاون واواصر الاخوة والصداقة بين الدول الاسلامية وخاصة دول المنطقة تصب في صالح تطور واستقرار شعوب المنطقة والامة الاسلامية.

كذلك وصف وزير الخارجية الاماراتي ايران بالبلد الجار والصديق والمهم في المنطقة والعالم الاسلامي. وقال الشيخ عبدالله بن زايد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الايراني منوشهر متكي ان "الامارات كانت دوما صديقا للشعب الايراني وستبقى كذلك بغض النظر عن وجود بعض الخلافات التي يجب عدم تحويلها الى عداء". واعلن الوزير الاماراتي عن رغبة بلاده في اقامة علاقات وطيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية مشددا على ضرورة وحدة العالم الاسلامي للحؤول دون وقوع الخلافات.

وردا على سؤال حول وجود مخطط اميركي اسرائيلي وبمشاركة دول المنطقة لضرب المنشآت النووية الايرانية قال الشيخ عبدالله ان زيارته للعاصمة الايرانية "تشكل افضل رد على هذا الكلام" كما تؤكد ان "الامارات مازالت بلدا صديقا لايران".

من جانبه قال وزير الخارجية الايراني ان "دولة الامارات الشقيقة لن تسمح لاي بلد بالتحرك ضد مصالح ايران فضلا عن ان طهران ترى بان علاقاتها مع ابوظبي ليست موجهة ضد اي طرف ثالث".

واشار متكي الى تقارب وجهات نظر البلدين ازاء امن المنطقة واستقرارها داعيا الى تفادي اذكاء النعرات الطائفية واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بانها "حسنة للغاية" ومشيرا الى ان التبادل التجاري بينهما قد بلغ العام الماضي 10 مليارات دولار مسجلا ارتفاعا بنسبة 25 في المئة.

وفيما يتعلق بمحطة بوشهر النووية وقواعد الامان والسلامة فيها اوضح متكي ان "هذه المحطة تم بناؤها وفق احدث قواعد الامان والسلامة ولا يوجد اي قلق في هذا الشأن" مرحبا في الوقت نفسه بالمواقف الاخيرة التي اتخذها مجلس التعاون الخليجي بشأن الاستفادة من الطاقة النووية السلمية.

وكان وزير الخارجية الاماراتي قد وصل في وقت سابق اليوم الى العاصمة الايرانية بدعوة رسمية من نظيره الايراني منوشهر متكي.