إيلاف تكشف التفاصيل :طيران الخليج خالفت القوانين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تكشف تفاصيل اختفاء الطائرة
طيران الخليج خالفت القوانين ومانيلا تحقق
إيرباص 340 تابعة لطيران الخليج تختفي لربع ساعة مهند سليمان من المنامة: ما زالت قصة اختفاء طائرة طيران الخليج فوق مطار مانيلا تتفاعل بين الساحة البحرينية والفلبينية وخصوصا بعد رفض الاخيرة السماح للطائرة بالهبوط الاضطراري بسبب نفاذ معظم الوقود لديها. الشركة خرجت عن صمتها وأصدرت بيانا فضلت عدم التصعيد كون رئيس الوزراء البحريني في زيارة رسمية في الفلبين هذه الأيام . ضابط مكتب النقل الجوي في مانيلا قال إن شركة طيران الخليج خالفت بعض القوانين بعدما تركت طائرتها بلا وقود كاف رغم أن القوانين تلزم الطائرات بمخزون يمكنها من الوصول الى الوجهة الاولى إضافة إلى كمية اضافية تساعدها للوصول إلى المطار البديل في حال وجود عوائق للهبوط ناهيك عن إلزامية وجود وقود يكفي نصف ساعة.
وأوضح حميد "أنه من المعروف في مثل هذه الحالات بل والمتبع أيضاً أن يقوم طاقم القيادة على متن الطائرة بعمل ما يسمّى في عُرف الطيران (الدوران المستمر في مسار معلوم فوق المطار) لحين صدور أوامر أخرى بخصوص فتح المطار ثانية أمام حركة الطيران هبوطاً وإقلاعاً".
وفي الوقت الذي لم ينف فيه اختفاء الطائرة لأكثر من 15 دقيقة عن الرادار وتجنب الحديث عن اختفائها قال حميد في بيان للشركة " في حالة عدم توفر المعلومات الكافية، فإن قائد الطائرة ـ في هذه الحالة ـ يقوم بتغيير مسار الرحلة ويتوقف القيام بذلك على عوامل عدة منها على سبيل المثال توفر احتياطي الوقود لديه، وعند القيام بتغيير مسار الرحلة إلى جهة محددة ـ يتم تحديدها مسبقاً قبل الإقلاع ـ يقوم قائد الطائرة باتباع أكثر الإجراءات أماناً والتي كانت في هذه الحالة التوجه إلى المطار البديل الذي يتم تحديده سلفاً قبل الإقلاع".
وأضاف قائلاً" وبناء على ذلك فإن الطائرة المذكورة قد غيرت مسارها إلى مطار ديوسدادو ماكاباجال الدولي (مطار كلارك) ثم تم بعد ذلك إجراء الترتيبات الخاصة بالإقلاع ثانية بعد انتظار التعليمات الخاصة بإعادة افتتاح مطار مانيلا".
واكد حميد في رده على التقارير التي اعتبرها حسب بيانه "غير دقيقة" ونشرتها وسائل الإعلام بخصوص تغيير مسار رحلة طيران الخليج من البحرين إلى مانيلا في الثالث من كانون الثاني (يناير) 2007 في دولة الفلبين "إن ما حدث يُعتبر أمراً عادياً متبعاً في جميع عمليات تشغيل الطائرات ولقد قامت طيران الخليج باتباع النهج نفسه المعمول به عالمياً وقامت الطائرة المذكورة التي تحمل رحلة رقم 154 بالهبوط في مطار مانيلا بدون حدوث شيء يُذكر ولم تُعلن حالة طوارئ تحت أي ظرف من الظروف".
مانيلا تفتح تحقيقًا بالحادثة
تصريحات (طيران الخليج) تأتي متناقضة مع تصريحات السلطات الفلبينية الرسمية والمسؤول الأمني لطيران الخليج في مانيلا لونيسيو ناكبيل التي أكدت أن قائد الطائرة طلب الهبوط بسبب نقص الوقود وان طلبه تم رفضه من البرج. وعلى الصعيد ذاته قال المدير العام لمطار مانيلا الدولي الفونسو كوزي أمس إن سلطات المطار ستطلب التحقيق في حادث رفض السماح لطائرة طيران الخليج بالهبوط على المدرج بسبب نفاذ الوقود فيها وعدم إعطائها الإذن بالهبوط بسبب استخدام المدرج لطائرة الرئيسة من مكتب النقل الجوي (ATO) .
وقال "إن السلطات في المطار تحرص على أن لا تؤثر الرحلات الرئاسية بإرباك حركة الطيران ومواعيد الإقلاع والهبوط".
وأضاف "أنها قضية أمن وسلامة وما دامت الطائرة كانت في الجو فإن السلطة القانونية تخضع لمكتب النقل الجوي".
وذكر كوزي أن التعليمات التي يتبعها المطار في حال إقفال المدرج ان الأولوية تعطى لرئيس الدولة مع تجنب عدم التأثير على الرحلات قدر الإمكان.وقال إن سلطة المطار ستحاول معرفة " لماذا أعلن كابتن طائرة طيران الخليج انه يشكو من قلة الوقود ، ولماذا لم يكن لديه وقود".
"طيران الخليج" في مانيلا تؤكد الحادثة
وقال ناكبيل ان مكتب النقل الجوي ابلغه في رسالة توضيحية ان رحلة الرئيسة تعتبر "شبه طارئة" وان كابتن طائرة طيران الخليج لم ينجح في استخدام كلمة " الطوارئ" عندما تحدث للبرج ما تم اعتباره بانها حالة غير طارئة.وذكرت مصادر فلبينية أن من 6 إلى 8 رحلات بين مغادرة وقادمة اضطرت للانتظار حتى تقلع طائرة الرئيسة ارويو، وقالت المصادر إن التأخيرات في الإقلاع والهبوط كانت متوقعة لان المطار يغلق لعدة دقائق حتى تقلع طائرة الرئيسة ، مشيرة إلى انه كان بإمكان الطائرة الصغيرة التي تستخدمها الرئيسة وهي من نوع (ليرجيت) ان تقلع من المدرج الخاص بالرحلات الداخلية لكي لا تؤثر على حركة الطيران الدولية ، ولكن بسبب ان الرئيسة كانت على متن الطائرة فضل القائد استعمال مدرج أطول حتى يضمن إقلاعًا مريحًا.
التفاصيل الاولى للحادثة
يشار هنا إلى ان رئيس مجلس منظمي رحلات الطيران في العالم والمسؤول الأمني لطيران الخليج في مانيلا لونيسيو ناكبيل قال في تصريحات له أمس الأول "إن الطيار وجه نداء استغاثة للبرج لطلب السماح له بالهبوط الاضطراري إلا انه لم يحصل على الإذن بالهبوط".
وقال المسؤول الأمني لطيران الخليج "من الذي ينبغي أن يتم إعطاؤه الأولية على المدرج رئيسة الفلبين أم طائرة على متنها 231 راكبا وليس لديها وقود، وكان يجب أن يتم السماح له بالهبوط"وطالب ناكبيل مكتب النقل الجوي بضرورة توضيح ملابسات ما حدث وخصوصا أن الطائرة كانت تسبقها أيضا 5 طائرات قبل الهبوط ، وحسب الصحيفة ذاتها فقط بدأت السلطات الفلبينية في المطار التحقيق في ما تعرضت له طائرة طيران الخليج.
وحول موقف الطيار بعد رفض طلبه الاضطراري بالهبوط قال ناكبيل إن الكابتن قرر تحويل مسار رحلته لمطار مطار ديوسدادو ماكاباغال الدولي - والذي أطلق اسمه نسبه لرئيس الفلبين الخامس ويقع شمال مطار نينوى - واكد ناكبيل أن الطائرة اعتبرت مفقودة لأكثر من 15 دقيقة.
مدير أمن المطار الجنرال انجي اتوتوبو سارع فور اختفاء الطائرة واعتبارها مفقودة بالاتصال بالمسؤول الأمني لطيران الخليج في مانيلا لونيسيو ناكبيل والذي لم يكن يعلم شيئا حتى تلك اللحظة ليسأل عنها.
ناكبيل قال أيضا إن مكتب طيران الخليج في مانيلا تلقى بعد ساعات قليلة رسالة من المكتب الرئيس في البحرين، وأكد أن الطائرة مزودة بجهاز إرسال حديث يمكنه التواصل مع المكتب الرئيس وتحديد موقع الطائرة في أي مكان في العالم ، مشيرا إلى أن الرسالة تضمنت أن الرحلة تم تحويلها إلى مطار آخر بسبب رحلة رئيسة الفلبين.
انتقادات صحافية
من جهة أخرى انتقد عدد من رؤساء التحرير الصحف الآسيوية موقف مانيلا وتقديم طائرة الرئاسة على طائرة تضم 231 شخصًا في حين كان بإمكان طائرة الرئاسة الانتظار لدقائق ، وقال مدير تحرير صحيفة حراس آسيا ومقرها هون كونغ فلين نيومان " الرئيسة الفلبينية كانت ذاهبة لحضور حفل زفاف بينما طائرة تفتقد إلى الوقود يرفض نزولها في المطار اضطراريا".