أخبار

أولمرت في الصين: إرتباك وغضب وتوتر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: سيطرت على رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حالة من الإرباك والتوتر القلق والذي يزور حاليا الصين وألمت هذه الحالة بأولمرت بسبب ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية من أنها ستبدأ تحقيقا جنائيا مع رئيس الوزراء بمجرد عودته من الصين وذلك في قضية جنائية جديدة تتعلق باستخدام صلاحياته لخدمة أصدقائه والعمل على تعديل قوانين الهدف منها خدمة رجل أعمال كبير سعى إلى السيطرة على كبرى البنوك الإسرائيلية

وقال أحد المسؤولين الذين يرافقون أولمرت في زيارته الرسمية إلى الصين " كان من المناسب إبلاغ رئيس الوزراء إذا كانت هناك نية للتحقيق معه، وليس من المناسب أن يعلم عن قرار التحقيق من المواقع الإخبارية".

وانتقد مكتب رئيس الوزراء توقيت الإعلان الذي "سبب إرباكا لرئيس الوزراء الذي يتواجد في الصين في زيارة رسمية، ساعات قبل لقائه مع القادة الصينيين". وعبر مسؤولون في المكتب عن غضبهم واعتبروا أن توقيت الإعلان مهين.وتنتظر الشرطة الإسرائيلية عودة أولمرت من الصين من أجل التحقيق معه بتهم الفساد وقضايا جنائية على صلة بالفساد. ومن أهم القضايا التي سيتم التحقيق بها مع أولمرت الاشتباه في قيامه بتعديل شروط مناقصة خصخصة بنك ليئومي من أجل مساعدة أحد أصدقائه في الفوز بتلك المناقصة وهو رجل الأعمال الأسترالي الذي يعمل في مجال العقارات فرانك لؤي، والذي سعى إلى السيطرة على نواة التحكم ببنك ليئومي.

وقررت الشرطة الإسرائيلية البدء بالتحقيق فورا مع أولمرت بمجرد عودته من الصين. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تم التحقيق معه عدة مرات بتهم الفساد وتلقي رشاوي ولم تنته تلك التحقيقات معه بعد. بينما لم يقرر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي ميني مزوز بعد إذا ما كان سيقدم لائحة اتهام ضد أولمرت أم لا وربما سينتظر نتائج التحقيق بشأن مناقصة البنك المذكور.

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الشاهد الرئيس ضد أولمرت في قضية بنك ليئومي هو المحاسب العام في وزارة المالية، يارون زليخة الذي قدم شكوى لمراقب الدولة، حول تدخل أولمرت في المناقصة، فقام بدوره بتحويل ادعاءات زليخة إلى النيابة العامة.
وتدرس النيابة العامة إمكانية توسيع التحقيق في شبهات في قضيتين أخريين وهما تعيين سياسي في سلطة المصالح الصغيرة التابعة لوزارة الصناعة والتجارة، وتعارض مصالح في منح امتيازات لزبائن صديقه المحامي أوري ماسر.
فهناك تعيينات سياسية كشف النقاب عنها في تقرير مراقب الدولة، ويشتبه في أن أولمرت قام بتعيينات سياسية في سلطة المصالح الصغيرة، حينما أشغل منصب وزير الصناعة والتجارة. وكشف المراقب أن أولمرت عمل على استحداث وظيفة جديدة في سلطة المصالح الصغيرة، نائب مدير عام السلطة، وعين فيها زوجة وزير المالية الحالي أبراهام هرشزون السابقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف