مبارك وعبد الله الثاني يبحثان تنسيق المواقف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبيل جولة رايس المرتقبة في الشرق الأوسط
مبارك وعبد الله الثاني يبحثان تنسيق المواقف
وأوضح أبو الغيط أن "نهاية الطريق لها مفاهيم محددة ولابد من الاتفاق عليها، موضحا أن الموقف المصري في هذا الخصوص، يتمثل في ضرورة الاتفاق على إطار تسوية يبدأ تنفيذه على مراحل". ووصل إلى القاهرة يوم العاهل الأردني لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حول سبل استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وتنسيق المواقف قبيل الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، والتي تستهلها نهاية هذا الأسبوع بزيارة إسرائيل، بعد ذلك تتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية، ثم الأردن ومصر والسعودية والكويت.
أجندة المحادثات
استهل أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب اليوم الأربعاء، بالتأكيد على عزم بلاده مع الأردن على المضي قدما في إجراء اتصالاتهما المباشرة مع الأطراف الفلسطينية المختلفة من أجل الوصول إلى اتفاق داخلي بينها.
وقال أبو الغيط إن ما تقوم به مصر والأردن حاليا هو جهد مباشر في التعامل مع الأطراف الفلسطينية ودعوتها إلى التعقل وما يؤدي في ما بينها للوصول إلى تفاق داخلي بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة وحدة وطنية. وأكد أن هناك أيضا "سلطة ورئيسا فلسطينيا له سلطاته طبقا للقانون الأساسي الفلسطيني، وله قدرته أيضا على التعامل مع المجتمع الدولي ومطلوب منه المشاركة في مفاوضات لكي تطلق عملية السلام مرة أخرى"، مشيرا إلى أن الجهد المصري الأردني سيركز من هذا المنطلق على الاتصالات المباشرة مع الأطراف الفلسطينية.
وأضاف أبو الغيط أنه جرت مناقشة الزيارة القادمة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة خلال الأيام القادمة، وكذلك الاجتماع الذي سيعقد في الكويت خلال الأسبوع القادم بين دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة على مستوى وزراء الخارجية، وأوضح أبو الغيط أنه في هذا السياق فقد تم التشاور بين مصر والأردن بشكل كامل، مشيراً إلى أن هناك اتصالات تجري حاليا مع دول الخليج للإعداد لهذا الاجتماع.
المشهد الفلسطيني
وأوضح أبوالغيط أن الرئيس المصري عقد جلسة مباحثات منفردة مع العاهل الأردني تبعها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين وامتدت على غداء عمل تكريما للعاهل الأردني والوفد المرافق له. وقال أبو الغيط إن المباحثات دارت حول الوضع في الشرق الاوسط بصفة عامة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية قد استحوذت على قدر رئيسي من المناقشة والتحليل..كما تم تناول تطورات الوضع في العراق والمسألة اللبنانية، والاوضاع في الصومال.
ومضى أحمد أبو الغيط قائلاً إن المباحثات أكدت وجود اتفاق وتوافق مصري ـ أردني كامل فيما يتعلق برؤية البلدين حيال التطورات الاقليمية، مشيرا إلى أن هناك احساسا بالحاجة للتحرك لبذل جهد لدفع عملية السلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب إن المشاورات المصرية الأردنية أكدت أن هناك توافقا على مركزية القضية الفلسطينية، وتركيز الاهتمام على بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى إحداث تقدم على صعيد هذه القضية. وأكد الخطيب ضرورة الوصول إلى حل عادل يكفل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال والتمتع باستقلاله وحقوقه الوطنية.