اليمن: الأحمر يؤكد أن منعه من دخول مصر قرار يمني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: أكد البرلماني الشيخ حسين عبدالله حسين الأحمر "نجل رئيس البرلمان ورئيس لجنة الشباب والرياضة في المجلس" أن سلطات الأمن المصرية أبلغته أول من أمس بعد وصوله إلى مطار القاهرة اعتذارها الشديد لعدم السماح له بالدخول إلى الأراضي المصرية بناءً على طلب تقدمت به الدولة اليمنية إلى الدولة المصرية دون الكشف عن أي أسباب أخرى أو التطرق للمبررات التي دفعت السلطات المصرية إلى التجاوب مع هذا الطلب الذي اعتبره نجل الشيخ الأحمر طلبا غريبا ويمثل أكبر إساءة توجهها الدولة لأحد مواطنيها.
وأضاف الشيخ حسين الأحمر في بيان صحفي نشره موقع الناس المقرب من آل الأحمر "لقد غادرت صنعاء متوجها إلى القاهرة عبر الخطوط الجوية اليمنية وأنا أتمتع بكامل حقوقي الدستورية بما فيها حق الحصانة البرلمانية باعتباري نائبا ورئيسا للجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب".
وقال : "إن هذا التصرف الذي أقدمت عليه القيادة العليا اليمنية إذا كان هدفه الإساءة أو النيل من شخص حسين عبد الله الأحمر فإنها بذلك قد أساءت إلى كل مواطن يمني بل وهي تؤكد استعدادها الدائم لتجاوز الدستور والقوانين النافذة من خلال تلفيق التهم بحق مواطنيها واستغلال علاقاتها الخارجية لملاحقتهم دون أسباب أو مبررات قانونية أو دستورية، وإنما بنزعات شخصية من خلال مطالبة بعض الدول باتخاذ إجراءات مهينة بحق مواطنيها على غرار إبلاغ الحكومة المصرية بمنعي من دخول الأراضي المصرية، في سابقة تعتبر الأولى في تاريخ العلاقات بين الدول".
وأكد الأحمر بالقول "إنني أحتفظ بحقي الكامل في الرد على مثل هذه الإساءات وهذه التصرفات التي تخالف كل الدساتير والأعراف والأخلاق المتعارف عليها، خصوصا عندما تلجأ الحكومة إلى تحريض دولة أخرى ضد مواطنيها الذين هم يتمتعون بكافة الحقوق التي عجزت عن انتهاكها داخل البلد".
وعبر الشيخ حسين عن عتابه الشديد للسلطات المصرية "لأنها استجابت لمثل هذا الطلب الغريب واعتبرته سببا لتنفيذ ما عجزت عنه الحكومة اليمنية، حيث كان الأجدر بالحكومة اليمنية إذا كان لديها المبرر القانوني والدستوري من مغادرة العاصمة صنعاء وبالتالي استغرب أن السلطات المصرية استجابت لهذه الرغبة ونفذت هذا الإجراء ضدي على أراضيها".
ولفت حسين الأحمر إلى أنه سيعود إلى صنعاء بعد أيام وقال "سأثير هذه المسائلة في مجلس النواب وأمام كل الأحزاب والتنظيمات السياسية بما فيها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وكل القوى الوطنية والشرائح الاجتماعية نظرا لما تشكله من سابقة خطيرة تهدد كرامة المواطن اليمني وتنتهك حقوقه ليس على الصعيد الداخلي فحسب ولكن بعد أن أصبحت الحكومة اليمنية تؤدي دوراً مهينا ضد مواطنيها في الخارج بدلا من الدفاع عنهم والذود عن كرامتهم وتجسيد الاحترام والالتزام بالدستور والقوانين من خلال رعاية أبناء الشعب في الداخل والخارج".
وخلص إلى القول بأنه وجه رسالة بهذا الخصوص إلى هيئة رئاسة مجلس النواب شرح فيها تفاصيل وملابسات ما جرى له في مطار القاهرة مطالباً بتشكيل لجنة برلمانية ليس في هذه القضية فحسب، بل وفي كل القضايا التي تخص اليمنيين وما يتعرضون له من انتهاكات خارج الوطن باردة الحكومة ومعرفتها".