أخبار

طهران تجري تعديلات في إدارة ملفها النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القوات الأميركية داهمت مكتبا لقنصلية إيران بالعراق
طهران تجري تعديلات في ادارة ملفها النووي

إيران: نجاد يزور عدداً من دول أميركا اللاتينية

واشنطن تجمد موجودات مصرف سبه الايراني الحكومي

ايران تعتقل جاسوسا نوويا

ادميرال روسي يكشف عن نوايا اميركية لضرب ايران

يوسف عزيزي من طهران، عواصم، وكالات: علمت إيلاف من مصادر صحافية أن القيادة الإيرانية تنوي القيام ببعض التعديلات في إدارة الملف النووي الايراني. وقالت هذه المصادر ان جدية التهديدات التي اخذت تتعرض لها ايران بعد صدور القرار 1737 أدى بالقيادة الايرانية أن تقوم ببعض التعديلات في إدارة الملف النووي الإيراني خاصة في مجال ادارة إعلام الملف و اتخاذ المواقف حوله من قبل المسؤولين الكبار.

يشار إلى أن اوساطًا اعلامية و سياسية اخذت تنتقد مواقف الرئيس احمدي نجاد المتشددة و كثرة تصريحاته حول الملف النووي. وعلى سبيل المثال انتقدت صحيفة جمهوري اسلامي المحافظة قبل ايام تصريحات و مواقف احمدي نجاد في هذا الصدد.

واكدت هذه المصادر أن إيران وبالإدارة المعدلة للملف ستتابع خيار التفاوض مع الأطراف المعنية بتدبير و مبادرة للعمل و ب" شكل جديد".كما ان الاستياء الذي اخذ يظهر من قبل المسؤولين السابقين كرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام و الرئيس السابق محمد خاتمي و الرئيس السابق للبرلمان و المسؤول السابق للملف النووي د. حسن روحاني و آخرين كان له دورمهم في هذا التوجه الجديد. واكدت المصادر ان قسما من هذا الاستياء يعود الى ادارة حكومة الرئيس احمدي نجاد للملف النووي الذي ادى برأيهم الى صدور القرار 1737 القاضي بفرض عقوبات اقتصادية على ايران.

وقالت هذه المصادر ان هاشمي رفسنجاني يتولى حاليا عملية إعادة النظر في السياسات الايرانية الخاصة بالملف النووي الايراني.
ويعزو المراقبون إلغاء زيارة رفسنجاني الى مدينة قم يوم الخميس والمقررة من قبل الى هذا الامر. كما واعلن حسين موسويان احد اعضاء الوفد النووي المفاوض سابقا و القريب من نهج المعتدلين اعلن قبل ايام انه يمكن لإيران ان تعلق تخصيب اليورانيوم لفترة محددة. واعتبر بعض المراقبين ذلك بانه مقدمة لتعديل مواقف ايران سيقوم بها رفسنجاني و روحاني و من يسير على نهجهما.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن القوات الأميركية دهمت مكتبا تابعا للقنصلية الإيرانية شمال العراق يوم الخميس واحتجزت خمسة موظفين. وأضافت أن إيران بعثت برسالة إلى وزارة الخارجية العراقية تحتج فيها علىعملية الدهمالتي وقعت في مدينة أربيل. وقالت "في حوالى الساعة الخامسة صباحا وبعد نزع السلاح عن الحراس (القوات الأميركية) اقتحموا المكتب دون إعطاء أي تفسير واعتقلوا خمسة موظفين." وقالت إن القوات الأميركية صادرت مستندات وأجهزة كمبيوتر. وقال التلفزيون الرسمي للعراق ومحطة تلفزيونية كردية إن القوات الاميركية دهمت مكتب ممثل الحكومة الايرانية في اربيل.

ولم يرد اي تعقيب فوري على هذه الانباء من الجيش الاميركي. وقالت قناة العراقية الحكومية إن القوات الاميركية تحفظت على أجهزة كمبيوتر ووثائق في الغارة. وقالت قناة كردية ان قوات الامن الكردية استولت على المبنى بعد ان غادر الاميركيون المنطقة.

واتهم مسؤولون اميركيون مرارا ايران بالتدخل في الشؤون العراقية حيث يتولى السلطة الان الشيعة الذين تعرضوا للقهر فترة طويلة.

وفي كانون الاول / ديسمبر اعتقلت القوات الاميركية في العراق عددا من الايرانيين قالت انه يشتبه في انهم خططوا لهجمات على قوات الامن العراقية بينهم دبلوماسيون تم تسليمهم في وقت لاحق الى السلطات العراقية.

وقال مسؤول اميركي ان الاعتقالات التي جرت في كانون الاول / ديسمبر أكدت أقوال الاميركيين بشأن "تدخل ايراني" في العراق.

ارتياح أميركي

وكانت أبدت الولايات المتحدة ارتياحها للنتائج الأولى للإجراءات التي اتخذتها في حق النظام الايراني، فيما تمارس ضغوطا على الهيئات المالية الدولية من اجل أن تقطع علاقاتها مع ايران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي ان "بعض الهيئات المالية والمنظمات الاخرى تدرس بموضوعية ان كان الوقت مناسبا للتعامل مع بلد يتحدى إرادة الامم المتحدة والاسرة الدولية ويخضع لعقوبات". وقال المتحدث "ان الايرانيين وضعوا انفسهم في ناد معزول جدا وغير محظوظ إطلاقا، هو نادي الدول المستهدفة بعقوبات تندرج تحت الفصل السابع" لميثاق الامم المتحدة.

وتصدر هذه التصريحات في وقت يواجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انتقادات متزايدة بما في ذلك في المعسكر المحافظ الايراني، تأخذ عليه سياسته الشديدة التصلب بشأن الملف النووي. وأصدر مجلس الامن الدولي في نهاية كانون الاول(ديسمبر) قرارا ملزما اتخذ تحت الفصل السابع يفرض عقوبات تستهدف برنامجي ايران النووي والبالستي بسبب رفض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم. غير ان واشنطن تصطدم في الامم المتحدة بموقف الصين وروسيا المعارضتين لفرض عقوبات اشد على ايران.

واطلقت الولايات المتحدة منذ بضعة اشهر حملة ناشطة من اجل عزل طهران ماليا، في محاولة لنقل التحرك ضد النظام الايراني الى القطاع الخاص حيث النفوذ الاميركي مهيمن. واعلنت وزارة الخزانة الثلاثاء في هذا الاطار تجميد موجودات المصرف الايراني الحكومي "سبه" في الولايات المتحدة ومنع اي صفقة بين شركات اميركية وهذه الهيئة المتهمة بدعم شراء مواد عسكرية.

وكانت وزارة الخزانة اعلنت مطلع ايلول(سبتمبر) قطع كل العلاقات بين النظام المالي الاميركي ومؤسسة ايرانية اخرى هي بنك صادرات الايراني بتهمة دعم "نشاطات ارهابية" وخصوصا نشاطات حزب الله الشيعي اللبناني. وبدأت نتائج هذه الإجراءات تظهر في الاوساط المالية حيث اعلن بنك "كومرتسبنك"، ثاني البنوك الالمانية، الاربعاء أنه يعتزم وقف التعامل بالدولار مع ايران، مع مواصلة التعامل باليورو.

وبذلك انضم "كومرتسبنك" الى مصرفي "كريدي سويس فيرست بوسطن" و"اونيون دي بانك سويس" الاوروبيين اللذين اعلنا الامتناع عن اجراء اي استثمارات جديدة في ايران. وقال نائب وزير الخزانة المكلف مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي مبديا ارتياحه "في وقت تتراكم الادلة ضد ممارسات ايران المالية التي تستوجب اللوم، بدأت المؤسسات المالية والشركات في العالم بأسره بإعادة تقويم علاقاتها التجارية" مع هذا البلد. وتابع ليفي "عمدت العديد من الهيئات المالية الى خفض علاقاتها التجارية مع ايران الى حد بعيد ووصل بعضها الى قطعها"، معتبرا ان هذه القرارات تعقب الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة.

ولفت مسؤول اوروبي كبير طلب عدم كشف اسمه الى ان الاوروبيين يشجعون هذه المبادرة الاميركية غير انهم لا يبدون استعدادا لاعتماد إجراءات مماثلة. وقال المسؤول "سنبذل كل ما في وسعنا من اجل ان يلتزم الجميع ونحن في الطليعة بالقرار" مضيفا "لن نذهب ابعد من ذلك على مستوى الدولة، لكن النظام المالي امر مختلف". وقال "ان النظام المالي العالمي موحد بما فيه الكفاية ليكون لذلك اثر".

ايقاف خمسة موظفين في القنصلية الإيرانية

وذكرت وكالة فارس الإيرانية للانباء نقلا عن مصدر رسمي لم تكشف عنه الخميس ان خمسة موظفين ايرانيين في القنصلية الايرانية في اربيل في كردستان العراق (شمال) اوقفوا خلال عملية قام بها جنود اميركيون. واوضح المصدر "حطمت الابواب واوقف الحراس في هجوم المحتلين الاميركيين على القنصلية الايرانية في اربيل"، من دون ان يذكر تاريخ وقوع هذه العملية. واضاف المصدر ذاته ان "الجنود الاميركيين اوقفوا خمسة موظفين في القنصلية واخذوا مقتنياتهم ووثائقهم".

ولم يوضح المصدر ما اذا كان الموقوفون الخمسة هم ذاتهم الحراس الذين اشار اليهم. وردا على سؤال اكتفت الخارجية الايرانية بالاشارة الى انها "تتابع القضية" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

في المقابل دانت ايران اقتحام القوات الاميركية لقنصليتها في اربيل في كردستان العراق، واصفة اياه بانه "استفزاز اميركي". وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني لاذاعة الدولة "انه عمل استفزازي اميركي مخالف لكل القوانين الدولية ونحن ندينه". واضاف "يلاحق الاميركيون هدفين: اولا مواصلة ضغوطهم على ايران وثم خلق توتر بين جيران العراق".

واعتبر المتحدث ان "هذه الاستفزازت والاعمال العدوانية لا يمكن ان تشوه العلاقات الودية القائمة مع العراق". وكان خمسة موظفين في القنصلية الايرانية في اربيل اعتقلوا ليل الاربعاء الخميس اثناء اقتحام جنود اميركيين لمقار القنصلية، كما افادت مصادر متطابقة.

وبحسب التلفزيون الايراني نقلا عن مراسله في بغداد، فان القنصلية لم تحصل بعد على الصفة القانونية ذلك ان سلطات منطقة الحكم الذاتي في كردستان سمحت لها بفتح ابوابها لكن السلطات العراقية لم تعط الاذن بذلك حتى الان. وقدمت السفارة الايرانية في بغداد طلبا بالافراج الفوري عن الموظفين المعتقلين الى وزارة الخارجية العراقية، حسب المصدر نفسه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف