أخبار

كوبا: تجمع للمعتقلين السابقين للمطالبة بإغلاق غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سياسي الماني يتفهم سياسة بوش من غوانتانامو

غوانتانامو تدمير حياة مئات المعتقلين وإساءة للسمعة الأميركية

غوانتانامو... معتقل العنف والاستفزاز والعزل

غوانتانامو (كوبا): تقف زهرة زواوي وعيناها مغرورقتان بالدموع على الاراضي الكوبية على مسافة عشرة كيلومترات من سياج قاعدة غوانتانامو الاميركية حيث يحتجز ابنها، وقد قدمت مع وفد من الناشطين ودعاة السلام الاميركيين للمطالبة باغلاق المعتقل. وتقول وعيناها مغرورقتان بالدموع في وسط مدينة غوانتانامو عاصمة المحافظة الكوبية التي تحمل الاسم نفسه على مسافة 970 كلم جنوب شرق هافانا، "اشعر بتاثر كبير لوجودي على هذه المسافة الضئيلة من ابني".

واقيمت القاعدة الاميركية على مساحة 118 كلم مربع من الاراضي الكوبية بموجب اتفاقية موقعة عام 1901 وتندد بها السلطات الشيوعية الكوبية منذ ثورة 1959. وقطعت زهرة زواوي المسافة الى كوبا للمطالبة باغلاق المعتقل في حركة احتجاجية يشارك فيها معتقل سابق في غوانتانومو وكولونيل اميركي متقاعد وعدد من الناشطين المعارضين للحرب في العراق.

وقالت لوكالة فرانس برس "كل ما اطلبه هو ان يحظى ابني عمر بمحاكمة وفق الاصول". واضافت "ان اعز امنية لي هي ان يطلق سراحه وان اراه واضمه بين ذراعي وان يستعيد كل الاخرين حريتهم". ويؤكد الى جانبها ابنها طاهر دغيس وهو بريطاني من اصل ليبي على براءة شقيقه البالغ من العمر 37 سنة والذي قبض عليه عام 2002 في باكستان. ويقول "ذنبه الوحيد انه مسلم متدين"، مبديا قلقه من النتائج التي ستترتب عن طريقة معاملته في المعتقل. وقال "آمل الا يحولوه الى ارهابي".

ويعتزم المحتجون تنظيم مسيرة اليوم الخميس باتجاه المعتقل بمناسبة "اليوم العالمي للمطالبة باغلاق غوانتانامو" الموافق الذكرى الخامسة لوصول اوائل المعتقلين الذين ارتفع عددهم فيما بعد الى اكثر من 700 من اربعين جنسية. وقد اعيد حوالى 380 الى بلدانهم ومعظمهم بدون توجيه اي تهمة اليهم.

وتساءل اقبال وهو بريطاني من اصل باكستاني في الخامسة والعشرين من العمر افرج عنه عام 2005 بعد ان امضى حوالى ثلاث سنوات في المعتقل، "ماذا يفعل 350 شخصا ا يزالون هناك؟" واضاف "نعتقد انهم ابرياء طالما لم تثبت التهمة عليهم".
وقال ان الولايات المتحدة باتت بنظره "اسوأ من اي دولة شيوعية" بعد ان كان يعتبرها "منارة امل". واقر بانه يشعر بشيء من التوتر لفكرة الذهاب الى مداخل القاعدة الاميركية.

وقال المعتقل السابق الذي ظهر في فيلم "الطريق الى غوانتانامو" (ذي رود تو غوانتانامو) الوثائقي للمخرج مايكل وينتربوتوم "تراودني احلام غريبة يكون فيها احد ما على وشك اطلاق النار علي". وما زال يذكر بتاثر سوء المعاملة التي لقيها مع السجناء الاخرين في القاعدة حيث خضع على حد قوله "للتعذيب". وقال "كانوا يرغموننا على الجلوس القرفصاء طوال ايام وايدينا مكبلة بالاصفاد -من نوع كانوا يسمونه الاصفاد الوثيقة- وكانوا يضعون موسيقى بصوت عال ويسيئون معاملتنا لفظيا وجسديا".

لكن الاسوأ على حد قوله كان "التعذيب النفسي". وروى وعلى وجهه علامات المعاناة "لم نكن ندري اين نحن ولماذا نحن هنا وما حل بعائلاتنا وان كان سيطلق سراحنا ذات يوم".

وما زال هناك 395 معتقلا في القاعدة وتعتزم الحكومة الاميركية احالة ستين الى ثمانين منهم على محكمة عسكرية استثنائية واعادة 86 اخرين الى بلادهم، فيما تحتفظ بحق ابقاء المعتقلين المتبقين وعددهم 230 معتقلا في الاسر للفترة التي تراها مناسبة بدون توجيه التهمة رسميا اليهم، مع تاكيد عزمها في الوقت نفسه على اغلاق المعتقل ما ان يصبح ذلك ممكنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف