أخبار

أبو مازن يدعو إلى وقف الإقتتال الداخلي خلال مهرجان فتح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله (الضفة الغربية):اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حركة فتح الخميس، في الذكرى الثانية والاربعين لانطلاق الحركة، التشديد على تحريم الاقتتال الداخلي دون انتقاد حركة المقاومة الاسلامية حماس.وقال عباس امام نحو عشرة الاف فلسطيني احتشدوا في ساحة المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، "الدم الفلسطيني حرام وكل من يرتكب اعتداءات هو مجرم ولا يجوز ان تنكفىء البنادق الى انفسنا" في اشارة الى المواجهات الدامية الاخيرة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.


واكد الرئيس الفلسطيني ان "اللغة الوحيدة التي يجب ان تسود هي لغة الحوار".وقال "لا يجوز اطلاق النار على بعضنا البعض، لا يجوز اطلاق النار على ابناء فصيل اخر".وحرص عباس في كلمته على ترديد اسم الشيخ احمد ياسين، مؤسس حركة حماس الراحل، في قائمة "شهداء الفلسطينيين" الذين حياهم في كلمته. وقال "تحية الى روح الشهيد الشيخ احمد ياسين".وشرع عباس في قراءة خطابه من نص مكتوب بين يديه لكنه سرعان ما ترك النص وراح يرتجل امام انصار فتح الذين اتوا من كافة مدن الضفة الغربية رافعين صور الرئيس الفلسطيني والرئيس الراحل ياسر عرفات بالاضافة الى الاعلام الفلسطينية.

وقال انه "ما لم يكن هناك سلاح واحد وسلطة واحدة وقرار واحد، لا يمكن ان تقوم لنا قائمة".واضاف "علينا جميعا ان نقول اننا نريد سلطة واحدة هي التي تفاوض باسم الشعب وهي التي تتحدث باسم الشعب".ويأتي احتفال فتح بذكرى اعلانها عن اول عملية عسكرية ضد اسرائيل في 1 كانون الثاني/يناير 1965 وسط اجواء فلسطينية متوترة اثر المواجهات الدامية التي يخوضها عناصر من الحركة التي قادت النضال الفلسطيني على مدى اربعين عاما مع عناصر من حركة حماس التي تسيطر على المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية.

وكان عباس دعا الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة اثر فشل الحوار الوطني الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الحصار الاسرائيلي والدولي المفروض على حكومة حماس الحالية.وقد رفضت حماس الدعوة واعتبرتها محاولة للاطاحة بالحكومة، لكن عباس ابقى الباب مفتوحا امام استئناف الحوار.

وفي حين تناول عباس قضية الانتخابات مجددا في خطابه في ذكرى انطلاقة حركة فتح، الا انه تجنب الظهور وكانه يريد فرضها على حماس.وقال "في قضية الانتخابات من لديه اعتراض، فيجب عليه ان يذهب الى القضاء وليس الشارع، القضاء يقول كلمته. من لا يريد الانتخابات عليه ان يحتكم للقانون".ولم يتطرق عباس مباشرة الى شروط اللجنة الرباعية الدولية لرفع الحصار عن حكومة حماس اذا ما اعترفت باسرائيل وبالاتفاقات الدولية الموقعة، وهي القضية الاساسية التي ادت الى فشل جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.الا انه حمل في الوقت ذاته بشدة على الحصار المفروض على الفلسطينيين وحكومتهم. وقال "هناك هم كبير اخر يشغل الجميع وهو الحصار، واقول بصراحة انه حصار ظالم (...) ولا يجوز معاقبة الشعب لفلسطيني على خياره الديمقراطي".وقال "اذن نحن ضد الحصار ...ونطالب بانهائه فورا".

الى ذلك دعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي الى العمل لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق حلمهم ب "اقامة دولة فلسطينية امنة ومستقرة".وقال "نريد سلاما عادلا قائما على الانصاف، وليس على القهر والقتل ومصادرة الارض، وايدينا ممدودة للعالم كله ان يدفع بهذا الاتجاه وان يتوقف عن الكيل بمكيالين".واضاف "لن نقبل بدولة ذات حدود مؤقتة ولن نقبل بمساومة على قضية اللاجئين ولن نتنازل عن شبر واحد من القدس، والاستيطان من اوله الى آخره غير شرعي".

من جهة اخرى وجه عباس تحية الى "اخواننا في العراق الذين يتعرضون للقتل والذبح لذنب لم يقترفوه" متمنيا على الرئيس العراقي جلال طالباني "ان يحمي اخواننا الفلسطينيين من المذابح التي يتعرضون لها".وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعربت عن قلقها العميق ازاء وضع اللاجئين الفلسطينيين داخل العراق واولئك الذين فروا من الانتهاكات وأعمال العنف في بغداد الى دول الجوار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف