أخبار

مبارك يحذر إيران من التدخل في الشؤون العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: دعا الرئيس المصري حسني مبارك الى "رفع الايدي عن العراق"، محذرا طهران من اي تدخل في هذا البلد وذلك في مقابلة نشرت اليوم الخميس.وقال مبارك في حديث مع اسبوعية "الاسبوع" ان "ايران تسعى الى ان تكون لها ركائز فى العراق والمنطقة. وانا هنا اقول للجميع ارفعوا ايديكم عن العراق".واضاف "العراق قادر على استعادة وحدته اذا ما توقفت القوى الاقليمية والدولية عن التدخل فى شؤونه. اما اذا استمر الحال كذلك فالخوف ان يتحول العراق الى دويلات مقسمة ومتصارعة".واعتبر ان "ما يجري في العراق حاليا امر يدعو للاسف، فالاوضاع تتدهور سريعا والانقسامات تتعاظم والعراق يعيش حاليا ما يشبه الحرب الاهلية"، مشيرا الى ان "كل هذا ينذر ويهدد بمخاطر التقسيم .. وهذا خطر على الامن القومي العربي وعلى الهوية العربية".

وقال الرئيس المصري "ان الذين يسعون الى تفتيت المنطقة عليهم ان يدركوا ان مخاطر التقسيم والتفتيت سوف تنعكس بالسلب على العالم كله .. فالحروب الطائفية او العرقية لن تترك اخضر او يابسا .. وستمثل تهديدا حتى لمنابع النفط ولذلك اعود مجددا لاحذر من هذا الخطر الذي يهدد الجميع".وكان مبارك تعرض لانتقادات الشيعة في نيسان/ابريل عندما اعلن ان الشيعة في العراق اكثر ولاء لايران منهم لبلادهم.

من جهة اخرى، اكد الرئيس المصري في المقابلة انه اقنع الولايات المتحدة بالتخلي عن فكرة اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين اثناء الحرب على العراق بعد غزوه الكويت في 1990. وقال مبارك "عندما علمت ان هناك مخططا سينفذه (الجنرال الاميركي نورمان) شوارزكوف بالدخول الى بغداد للقبض على صدام حسين حذرتهم بشدة من ذلك .. وقلت: ان هذا من شأنه ان يفجر الاوضاع في العالم العربي، وبعد ان استمع الرئيس جورج بوش الاب الى النصيحة والتحذير .. تراجع .. وانتهى الامر عند هذا الحد".واضاف "ولكن ما يجرى حاليا من شأنه ان يقود الى مخاطر شديدة تدفع ثمنها القوات الاميركية والقوات الحليفة ويدفع ثمنها ايضا الشعب العراقي الشقيق بل واكاد اقول ان المنطقة والعالم بأسره يدفعون جميعا ثمن هذه الحرب".

وكانت مصر حليفة الولايات المتحدة شاركت في قوات التحالف بقيادة الاميركيين اثناء حرب الخليج الاولى في 1991، لكن القاهرة رفضت المشاركة في تحالف مماثل اثناء غزو العراق في 2003.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف