أخبار

بيرتس: لا توجد استعدادات لشن حرب في الصيف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صمت إسرائيلي بعد نشر نتائج التحقيق حول حرب تموز
بيرتس: لا توجد استعدادات لشن حرب في الصيف

خلف خلف وبشار دراغمة من رام الله: أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس مساء أمس رسالة تهدئة نفى فيها بشدة الأنباء التي ترددت حول استعدادات الجيش الإسرائيلي لحربٍ ستندلع الصيف القادم، وكان ضابط رفيع في هيئة القيادة العامة الإسرائيلية أشار أن تقدير الوضع الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي يقرر أنه قد ازداد احتمال الاشتعال في الجبهة السورية واللبنانية في السنة القريبة، وعلى حسب ذلك التقدير ستعلن إيران في الشهر القادم عن اجتياز السقف التكنولوجي الذي يمكنها من قدرة ذرية مستقلة، لكن جهات رفيعة في هيئة القيادة العامة الإسرائيلية تقول أن السقف سيتم اجتيازه في الواقع حتى نهاية السنة.

ويقول تقدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "أمان" أنه يتوقع أن تنتج إيران قنبلة ذرية في منتصف 2009. ويقدرون في الجيش الإسرائيلي إلى ذلك أن الجهاد العالمي أيضا يقترب إلينا أكثر فأكثر. "هذه أول سنة لا توجد فيها نافذة فرص سياسية"، قال مسؤول كبير في هيئة القيادة العامة.وتم الإعلان عن سنة 2007 سنة الاستعداد لاحتمال اشتعال الوضع في الشمال، ولهذا استقر الرأي على الاستثمار في الأمد القصير على حساب الأمد البعيد - في التدريبات والاستعدادات للسنة القريبة - ولم تجرِ صياغة خطة متعددة السنين.

وحسب صحيفة يديعوت: أن كثيرين في الجيش الإسرائيلي يقلقهم تهيئة المستقبل لمصلحة الحاضر. "هذه أفضل خطة بين الأسوأ التي نملك. أنا قلق لموضوع الاستثمار في المستقبل، لكن تحت تعريف سنة انتقالية هذه أفضل خطة استطعنا عرضها"، قال ضابط رفيع في قيادة الهيئة العامة. يزعمون في الجيش الاسرائيلي أنه بخلاف مزاعم مالية، ميزانية جهاز الأمن صغيرة صغرا كبيرا. "بخلاف الشائعات، تقف ميزانيتنا على 34.5 مليار شاقل"، قال أمس المسؤولون الكبار في الجيش الإسرائيلي.
وبعقب الدروس التي تم استخلاصها من الحرب حصلت الذراع البرية على تعزيز كبير، ولأول مرة تكون ميزانية الذراع السنوية أكبر من ميزانية سلاح الجو. وسيجرى في أمان أيضا تغيير كبير، وستعود لتصبح القيادة الاستخبارية للجيش وبقدر أقل صاحبة التقدير القومي.

ونقل الكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع عن ضابط رفيع في هيئة القيادة العامة قوله أنه على حسب التحديات التي تواجه الجيش "الجيش الإسرائيلي تنقصه 8 مليارات شاقل من أجل التغطية على الفروق في مقدار التدريبات، ولتحسين مستوى الاستعداد، وللرد على احتياجات جديدة وللبحث والتطوير.

وتبين أمس أنه بخلاف قول وزير الدفاع، عمير بيرتس، لم يخصص الجيش الإسرائيلي ولو شاقلا واحدا لحل تكنولوجي لصواريخ القسام، لكنهم في الجيش الإسرائيلي يفسرون ذلك بانعدام تكنولوجيا ملائمة. وقال ضابط إسرائيلي: "إذا وجد حل كهذا، فسنضطر إلى تحويل أموال من أشياء أخرى"، وتمت صياغة خطة العمل لسنة 2007 في شعبة التخطيط الإسرائيلية على أساس تقديرات تتصل بالوضع في المنطقة، والتحديات الأمنية التي تواجه الجيش الإسرائيلي ودروس الحرب والاعتبارات الميزانية.

تشتمل خطة الجيش الإسرائيلي على تناول جميع التهديدات، وكل ما يتصل بالتدريبات خاصة، والزيادة الكبيرة لميزانية النشاط التنفيذي، وتدريبات البر، والبحر والجو وزيادة عمق التعاون بين الأذرع والجهات المختلفة. وفي كل ما يتصل بالاحتياط، على حسب المعطيات التي عرضها الضابط الكبير، يتوقع أن يمثل 75 في المائة من جنود الاحتياط هذا العام في أعمال تنفيذية. وفي كل ما يتصل أيضا بمستويات المعدات الاحتياطية والمخازن لساعة الطوارىء يتوقع أن يجري الجيش الإسرائيلي تغييرا كبيرا.

تكتم إسرائيلي حول حرب تموز

إلى ذلك تسود حالة من الصمت والتشكيك والإتهام المتبادل في صفوف القيادة العسكرية الإسرائيلية وذلك بعد أسبوع على إعلان لجنة التحقيق في حرب لبنان نتائجها التي لم ترض الكثير من القادة العسكريين الإسرائيليين خاصة وأن التحقيق أظهر أن سبب الفشل في كسب المعركة مع حزب الله ووقوع الجنديين في أسر مقاتلي الحزب قبل بدء المعركة سببه النقص في القيادة العسكرية وليس في التأهيل والدورات.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي دان حالوتس قد عقد مؤتمرا صحافيا للتعليق على ما جاء في تحقيق لجنة ألموغ إلا أن كلام حالوتس ظل عائما ولم يتطرق إلى نقاط محددة وشرع بالحديث عن التحقيقات الداخلية التي أجريت في الجيش والنتائج والاستنتاجات وسبل تطبيقها.

بدوره قال الجنرال دورون ألموغ الذي اشرف على التحقيق وحضر المؤتمر الصحافي أن من يتحمل المسؤولية بشأن وقوع الجنديين في أسر حزب الله ليس الجنود العاديين وإنما النقص الحاصل في القيادة العسكرية واضاف :"المشكلة الجوهرية تكمن في النقص في عنصر القيادة وليس بالتأهيل والدورات".

هذا وتحدث الجنرال يورام يائير الذي انتقد بشدة عدم تحمل أي من الضباط مسؤولية عن دوره في الفشل في الحرب، ووصف مشاركون في المؤتمر أن الأجواء كانت مشحونة بشكل كبير وكان من الصعب الدفاع موقف قيادة الجيش.

مطالبة بإخراج إسرائيل بيتنا من الحكومة

على صعيد آخر دعا رئيس الكتلة العمالية في البرلمان الاسرائيلي اليوم الخميس الى اخراج حزب اسرائيل بيتنا من الائتلاف الحكومي بعد كلام صادر عن نائبة فيه اعتبره عنصريا. ونقلت الاذاعة العامة عن يورام مارسيانو قوله "ادعو رئيس الحكومة (ايهود اولمرت) الى طرد اسرائيل بيتنا من الائتلاف الحكومي". ونقلت وسائل الاعلام عن النائبة في حزب اسرائيل بيتنا استيرينا تارتمان قولها ان اختيار رئيس حزب العمل عمير بيريتس نائبا عماليا عربيا اسرائيليا لتسند اليه حقيبة وزارية شاغرة "ينسف اسس الصهيونية".

وقرر بيريتس الاربعاء اسناد حقيبة العلوم والثقافة والرياضة الشاغرة منذ استقالة عوفير بينس- باز منها، الى غالب مجادلة. وهذه الحقيبة من نصيب حزب العمل في الائتلاف.وكان بينس باز استقال من الحكومة احتجاجا على انضمام حزب اسرائيل بيتنا برئاسة افيغدور ليبرمان الى الائتلاف الحكومي برئاسة اولمرت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف