أخبار

اغتيال الحريري: مجلس الأمن يرفض الكشف عن الدول غير المتعاونة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك -بيروت: فشل مجلس الأمن الدولي أمس بالتوصل إلى اتفاق حول صياغة موقف من مطالبة روسيا بتسمية الدول العشر التي قال رئيس لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس، إنها امتنعت عن التعاون مع التحقيق الدولي. وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنّ عدداً من الدول الأعضاء في المجلس عارض مسودة الرسالة التي اقترحت بلاده توجيهها إلى براميرتس، مشيراً إلى أنّها ستحوّل إلى خبراء في الأمم المتحدة للتأكد من أنها صيغت بلغة مقبولة.

وانتقد تشوركين التعديلات التي اقترحت في مداولات الجلسة، مشيراً إلى أنّها "تضيع الموضوع بشكل كامل". واعتبر أنّ أي رسالة يجب أن تعبّر عن القلق من أنّ دولا لا تتعاون مع اللجنة، وأن تطلب المزيد من المعلومات حول هذا النقص في التعاون. وتطالب التعديلات المقترحة بـ"تأمين الدعم لبراميرتس من قبل المجلس، وتشجيعه على قول الأمور التي يعتقد أنها ملائمة"، وهو ما علّق عليه تشوركين بالقول إنّ "براميرتس يمتلك هذا الحق في كل الحالات، وبالتالي فما من ضرورة لأن يقوم المجلس بتذكيره بذلك".

وأعرب تشوركين عن خيبة أمله بسبب غياب التعهدات اللازمة من قبل بعض أعضاء المجلس لمساعدة برامرتز. وقال "بعض الأعضاء في المجلس يظهرون عدم اهتمام بالكامل، ويميلون إلى إهمال كل هذا الموضوع، وانتظار براميرتس كي يظهره في آذار". وأضاف "نعتقد أنّ السيد براميرتس يتابع عمله، وبالتالي يجب إيجاد جو من الثقة كي يكون في الواقع قادراً على العمل وفقاً لإرادته".
وتردد المعلومات أن من بين هذه الدول اميركا التي يعتقد أنها تملك معلومات كثيرة من نوع استخباري كمعلومات وكمصادر تقنية للمعلومات. وان صور الأقمار الاصطناعية الموجودة لديها لم تصل الى لجنة التحقيق.و إسرائيل التي طلب منها تزويد اللجنةبتقرير يخص الطلعات الجوية الحربية أو الاستطلاعية في الساعات التي تلت وسبقت جريمة اغتيال الحريري أو جرائم اخرى ،اضافة الى فرنسا التي تمتنع حتى الآن عن تسليم الشاهد محمد زهير الصديق الى اللجنة او الى الحكومة اللبنانية وتمنع استجوابه بصورة مستقلة من قبل الطرفين كما تمنع مقابلته خارج الاراضي الفرنسية.و ألمانيا التي تمتنع عن تسليم لجنة التحقيق الحالية ما هو موجود لدى أجهزة الاستخبارات الخاصة بها من معلومات جمعها أساساً فريق الاستخبارات الذي عمل مع ميليس والذي كان نائبه غيرهارد ليمان يقوده، كذلك امتنعت ألمانيا عن تسليم لجنة التحقيقات بعض التقارير والإفادات التي أخرجها معه ميليس وليمان اثر مغادرتهما لبنان.

ورفضت الحكومة الالمانية أيضاً تزويد لجنة التحقيق الحالية بمحققين يحتاج إليهم براميرتس في عمله، إضافة الى إضفاء الحصانة على ليمان بما يمنع على اللجنة استجوابه والتحقيق معه في اتهامات وجهها إليه اللواء جميل السيد حول مساومات ومفاوضات سرية أجراها معه قبل توقيفه وبعده، وتبيّن أن بعضها مسجل على أقراص مدمجة باتت لدى اللجنة الدولية كما لدى الفريق اللبناني نسخ عنها. علماً بأن ميليس كما ليمان يبديان استعداداً للمثول أمام المحكمة الدولية كشاهدين لا أمام لجنة التحقيق الحالية.اما أوستراليا فلم تقدم كل تقارير الفحص الجنائي والتحقيقات التي تخص ستة من أصل لبناني كان التحقيق اللبناني قد اشتبه فيهم يوم حصول الجريمة وقال إن بقايا متفجرات وجدت على المقاعد التي ركبوها في الطائرة التي غادروها مباشرة بعد الانفجار.وتردد ايضا ان اللائحة تضم 3 دول عربية اضافة الى البرازيل التي لم تقدم معلومات مفصلة عن تفاصيل التحقيقات مع الموقوفة هناك رنا قليلات في ما خص بنك المدينة وما للأمر من علاقة بالجريمة.

بري

وفي هذا السياق، عبّر بري عن ريبته واستغرابه لموضوع الدول العشر، التي لم تتعاون مع براميرتس، وقال لـصحيفة السفير ان "اكثر ما اثار استغرابي هو موقف فريق الاكثرية"، واضاف "كنت اول من اعتبر، وما زلت أن هذه الجريمة بمثابة زلزال هز لبنان، ويجب بالتالي كشف القتلة".
وتابع بري "ان عدم تعاون الدول المذكورة مع المحقق الدولي وقيامها بحجب المعلومات عنه، والتي يمكن ان تفيد التحقيق، وبالتالي قد تفيد في كشف الحقيقة، هو امر مريب علما ان براميرتس يحظى بثقة الجميع، الا ان المريب اكثر، بالنسبة اليّ، هو صمت فريق الاكثرية حيال هذه المسألة الحساسة، وحتى الآن، لم ينبس اي من هذا الفريق بكلمة حيالها، وكأنها قضية لا تعنيه من قريب او بعيد".
واعتبر بري أن هذا الأمر يثير التساؤلات، ويدفع للسؤال "لو ان سوريا كانت مقصودة بكلام براميرتس وقال عنها انها غير متعاونة، فماذا سيكون موقف فريق الاكثرية، هل كان سيسكت، كما هو ساكت اليوم، اعتقد، لا بل اجزم انهم كانوا سيقيمون الدنيا على سوريا، ولا يقعدونها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف