النائب مجدلاني: اعتصامات المعارضة اللبنانية فشلت سياسيًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدث ل"إيلاف" عن ايجابيات وحدة المسيحيين وباريس3
النائب مجدلاني : الإعتصامات فشلت سياسيًا
ريما زهار من بيروت: يعتبر نائب بيروت الدكتور عاطف مجدلاني ان اعتصامات المعارضة التي بدأت منذ اكثر من شهر فشلت سياسيًا، ويقول في حديث خاص ل"إيلاف" ان هناك قوى في المعارضة تريد التصعيد واخرى تبغي الحل والتهدئة ومن هنا كان الاقبال ضعيفًا في الاعتصامات الاخيرة للاتحاد العمالي العام، ويرى ان الحل لا يكون إلا بالجلوس على طاولة الحوار لبحث المشاركة وليس الاستئثار، ويعتبر ان جولة المطارنة الموارنة على القيادات المسيحية تعد خيرًا لانه من الضروري اليوم ان يتوحد ليس المسيحيون فحسببل اللبنانيون جميعًا وذلك في وجه المخاطر المحلية والاقليمية التي يتعرض لها لبنان. ويشيد مجدلاني بالورقة الاصلاحية التي اقرها مجلس الوزراء لباريس 3 ويرى انها الحل الوحيد لانقاذ لبنان من الازمة الاقتصادية التي يتخبط بها، ورغم ذلك فان اصلاحات هذه الورقة غير منزلة ويمكن مناقشتها خصوصًا انها تحتوي على نقاط كثيرة تتشابه مع نقاط اصلاحية عرضتها المعارضة سابقًا.
وفي ما يلي نص الحوار معه
* هل جولة المطارنة الموارنة على القيادات المسيحية قد تكون مؤشرًا إلى امكانية جمع الكلمة المسيحية في لبنان؟
- اتمنى ان تصب جولة المطارنة الموارنة بهذا الاتجاه، لاننا كلبنانيين، وليس كمسيحيين فقط، مدعوون الى الاتحاد في وجه كل المصاعب والمخاطر التي تواجه لبنان في هذه الايام، خصوصًا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، المتفجرة التي تشكل خطرًا على الوضع في لبنان، لذلك نحن مع كل ما يوحد كلمة المسيحيين.
بكركي
* يتم الحديث عن امكانية عقد حوار مسيحي جامع في بكركي؟
- لا املك معلومات محددة في هذا الخصوص، لكن هذا ما أقرأه في الصحف، واعتقد ان توافق المسيحيين خصوصًا على موضوع رئاسة الجمهورية امر مهم جدًا للتخلص من هذه الازمة التي يتخبط بها لبنان، وهذه الخسارة التي يتكبدها البلد، من التمديد القسري لرئيس الجمهورية حتى اليوم، لذلك اتمنى ان يكون هناك توافق على رئيس للجمهورية برعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، من اجل توافق اشمل لكل اللبنانيين، للتخلص من هذه الازمة التي يشكلها رئيس الجمهورية، ان كان لناحية كيان لبنان واعلانه الصريح عن انحيازه الى المحور السوري والايراني، وان ناحية مخالفاته الخطرة للدستور واخيرًا من خلال وجوده فان رئيس الجمهورية يخرق خللًا ميثاقيًا في تهميش المسيحيينفي لبنان .
عائق
* ما هو العائق اليوم الذي يقف ضد وحدة المسيحيين في لبنان؟
- اعتقد ليس هناك من عائق امام توحيد كل اللبنانيين، وليس فقط المسيحيين، اعتقد ان الرؤيا في لبنان وكيف نريد هذا البلد، هل نريد لبنان ولاية فقيه بواجهة مسيحية، ام نريد لبنان التعددي والديمقراطي، الذي عرفناه، والذي ضحّت الطائفة المسيحية في استمراره ووجوده واستقرار هذا الكيان المتعدد الغني والديمقراطي وحامل الحريات، والمتطلع ابدًا الى الامام والتطور والحضارة والحياة والعيش الكريم.
هناك من يريد ان يكون واجهة لولاية الفقيه، وهناك من يريد ان يستمر لبنان كيانًا متعددًا وحرًا وديمقراطيًا ومنفتحًا يطوق الى الحياة الكريمة والحرة لكل ابنائه.
الورقة الاصلاحية
* شهدت الورقة الاصلاحية لباريس 3 الكثير من الجدل، الم يكن هناك من خيار آخر سوى هذه الاصلاحات؟
- بموضوع باريس3 علينا ان نفهم الوضع في لبنان، فالوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان كارثي، لا ينقذه الا مساعدة دولية تؤمن الارضية لبداية النهوض، وهذه المساعدة الدولية لا بد ان تأتي بظروف مؤاتية للبنان، وهذه الظروف حاضرة اليوم وقد لا تكون حاضرة غدًا، ومن جهة ثانية، لا بد ان يعرف المواطن انه حتى حزيران 2006 كان النمو الاقتصادي بحدود ال5،5 واتت حرب تموز التدميرية، ثم المشكلة السياسية الحاضرة والاعتصام الذي بدأ منذ اكثر من شهر، ليمتص كل النمو الاقتصادي، لا بل يتسبب بتراجع سلبي لهذا النمو، هذا بالاضافة الى المديونية العامة التي كانت قبل حرب تموز، لذلك فان هذا الوضع دقيق وحساس، وباريس3 هي المنقذ، والورقة الاصلاحية والحتمية هي ليست طرفًا اقتصاديًا او ماليًا، انما ضرورة حتمية لان على لبنان التزامات خلال العام 2007 لذلك كان لا بد من الاسراع في عقد باريس3، لمحاولة الحصول على المساعدات والهبات والقروض الميسرة، وكان هناك انتصار للحكومة بعد الانتصار خلال الحرب، اليوم هذه الحكومة حققت انتصارًا ماليًا، خصوصًا ان مؤتمر باريس يبدأ باعطاء المساعدات والهبات اليوم، اما الاصلاحات وزيادة الرسوم قد اعطيت فترة سماح للحكومة اكثر من عام للبدء بها، وهذا يعطي بعض "الاوكسيجين" للمواطن لارساء قاعدة النهوض الاقتصادي للانطلاق في عملية النمو التي كانت بدأت في العام 2006.
حزب الله
* حزب الله بدأ جديًا بدراسة الورقة الاصلاحية لباريس3 فهل هذا مؤشر إلى حلحلة الوضع في لبنان؟
- لا بد من ذكر ان هذه الورقة الاصلاحية ضمت رأي حزب الله خصوصًا في موضوع الطاقة وضرورة خصخصتها، وهذه الخطة تتضمن البرنامج الذي وضعه الحاج محمد فنيش وزير الطاقة الذي ينتمي الى حزب الله وهذه الورقة تتضمن برنامجًا لإصلاح صحي وضعه وزير الصحة محمد خليفة (حركة امل) وموضوع ان هذه الحركة استفردت بها الحكومة غير دقيق على الاطلاق، انما هذه الورقة اتت نتيجة تشاور ومشاورات بين مختلف الافرقاء قبل استقالة وزراء حزب الله وامل، اما في ما يتعلق بالتيار الوطني فهذه الورقة تتضمن العديد من النقاط الموجودة في البرنامج الاصلاحي الذي وضعه التيار قبل الانتخابات النيابية واختفى من موقع التيار بعد الانتخابات دون معرفة السبب، لذلك فان الورقة تمثل حقيقة آراء الاغلبية الكبيرة للشعب اللبناني وللفئات السياسية اللبنانية، ورغم كل ذلك فان هذه الورقة ليست منزلة بل خاضعة للنقاش والتغيير، ولكن لا بد من عقد مؤتمر باريس3، لتأمين الاوكسيجين للبنان وقاعدة للنهوض الاقتصادي.
المعتصمون
* الملاحظ قلة المعتصمين من الاتحاد العمالي العام في اليومين الاخيرين، هل هذا دلالة على انقسام في المعارضة ام على بدء التفكير بحل لازمة في لبنان؟
- اعتقد ان هناك مفاوضات، رغم كل هذه الاجواء المتأزمة، وهناك محاولات لملمة الوضع واستيعاب الامور، ومن ناحية اخرى لدينا شعور ان لدى حزب الله وحلفائه انقسام في طريقة التعاطي مع الوضع الحالي وهناك فريق يطالب بالتروي وعدم التصعيد، وآخر يطالب بالتصعيد باسرع وقت ممكن، لذلك رأينا ان مشاركة حزب الله وحركة امل في اعتصام الاتحاد العمالي العام كانت رمزية، ولم نر اي مشاركة اخرى، رغم وجود ممثلين في التيار الوطني الحر، الى جانب ان الاتحاد العمالي العام لم يعد يمثل اغلبية العمال الذين يرون مصالحهم في اتحادات اخرى، وهذا ايضًا اثرفي موضوع التحرك خصوصًا وانه اتى نتيجة ضغط سياسي على امينه العام قد يتحرك.
* هل ملّ الناس من الاعتصامات والاعتصامات المضادة برأيك؟
- الناس ملوا ويريدون الحياة والتحرك بسهولة الى اشغالهم، والحركة الاعتصامية والتظاهرات منذ 1 كانون الاول/ديسمبر فشلت سياسيًا لان هذا الشارع يقابله آخر، وقلنا سابقًا ان الشارع لا يمكن ان يحل مشكلة في لبنان، لان الحل يكون بالعودة الى طاولة الحوار، الحل يكمن في المؤسسات الدستورية وهي للاسف معطلة، لان لبنان بلد الحوار والاعتدال ولا يمكن للبنان ان يعيش من خلال غلبة فريق على آخر.
الحوار
* في ظل اوضاع لبنان هل ترى ان الحوار ممكن ان يجري قريبًا؟
- الحوار دائمًا ممكن اذا حقيقة نريد المشاركة كما يقول حزب الله وحلفاؤه، الحوار الطريق الوحيد اليوم، لانه بالمشاركة نستطيع ان نجلس على الطاولة ان نقول اين الاستئثار واين المشاركة، واين المساواة بين الافرقاء والشعب اللبناني، لا يمكن ان نقول ان المشاركة تتحقق عبر الثلث المعطل للحكومة فقط، المشاركة تكون في رئاسة الجمهورية وفي رئاسة المجلس النيابي وفي الحكومة.
بري يكرر تحذيراته : الأجواء هنا مكفهرة وملبدة
الجميل ينفي الحديث لصحيفة معاريف
الإعتصام المتجوّل في بيروت يتضاءل
الملك عبد الله و بوش يبحثان التطورات في المنطقة
مسؤول فلسطيني يؤكد أهمية التواصل لحل الازمة اللبنانية