بري يكرر تحذيراته : الأجواء هنا مكفهرة وملبدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلي الحاج من بيروت: تقدم التحضير للمؤتمر العالمي لدعم لبنان اقتصاديا المعروف بباريس- 3 ما عداه من مواضيع في بيروت، حيث يستعد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لجولة عربية تبدأ السبت بمصر وتشمل المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج يبحث فيها سبل مساعدة لبنان سياسياً واقتصادياً، على أن تتقرر في لقائه المقرر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة عودته إلى بيروت لمتابعة وساطته بين الأفرقاء أو تأخير العودة في انتظار نضج ظروف النجاح لمساعيه . ولوحظ أن الامين العام للجامعة اعطى مؤشرا إلى اهتمامه باستمرار وساطته عبر عودته المقررة الى القاهرة من مدريد مباشرة للقاء السنيورة غدا وتأجيل زيارة مقررة للجزائر.
ويقابل ارتياح السنيورة إلى الدعمين الدولي والعربي لحكومته والمتجسدين في مؤتمر باريس الذي يرعاه ويشارك فيه شخصياً الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويدفع إلى مشاركة أكثر من 30 دولة فيه والمساهمة بسخاء في الدعم الإقتصادي، قلق واستشعار خطر عبّر عنهما رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله اليوم الجمعة : إن "الأجواء هنا في لبنان مكفهرة وملبدة، ومجددا نقرع ناقوس الخطر لعل هناك من يسمع. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال فإن الامور ستكون أكبر وأخطر، وهذا يفترض منا جميعا ألا ننتظر هبوب العاصفة".
وأوضح الجناح الثاني من الطائفة الشيعية، "حزب الله" في حديث لنائب أمينه العام نعيم قاسم أن محادثاته الشهر الماضي في السعودية حسّنت العلاقات لكنها لم تتوصل إلى اتفاقات تتعلق بالوضع اللبناني خلافاً لما يشاع في بيروت عن تصدعات في قوى المعارضة التي قررت القيام باعتصام رمزي غداً أمام قصر العدل، في وقت سلم وفد من قوى 14 آذار/ مارس رئاسة مجلس النواب عريضة موقعة من الغالبية النيابية تطالب بفتح دورة استئنائية للبرلمان لا يتوقع لها أحد أن تشق طريقها إلى التحقق بسبب موقف الرئيسين بري وإميل لحود من الحكومة التي تدعمها الغالبية.
وقد عاد الكلام على موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان بعد كلام تلفزيوني لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش جاء فيه: "لا أظن ان ثمة مواقف موحدة في المعارضة بل هناك تيارات متعددة فيها" . ولدى سؤاله عن صحة ما تردد عن ان السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان نقل تحذيراً الى النائب الجنرال ميشال عون لتحالفه مع "حزب الله"، قال ولش: "لدينا سفير ممتاز في لبنان ولكن يا للاسف، لا نفهم موقف الجنرال عون ، فقد دعم حزبا لديه ميليشيا وقام بحرب في الصيف وعليه ان ينظر بدقة الى عواقب شراكته مع هؤلاء الاشخاص".
وتابع وفد من المطارنة الموارنة بتوجيه من البطريرك نصرالله صفير جولة على القيادات المسيحية لتلتقي بعدها القيادات الإسلامية ، وعلم ان ثمة مسودة بيان وضعها المطارنة ويعرضونها على الزعماء الموارنة ليشكل "ميثاقاً" سياسياً على اساس الثوابت التي اعلنها مجلس الأساقفة. ولم يلق المطارنة اي صعوبة لدى الزعماء الذين التقوهم في تبني هذه الثوابت، غير ان العقدة الواضحة لا تزال في الاولويات التي تتصل بالخلافات السياسية بين الزعماء. وهو ما يسعى المطارنة الموارنة الى التوفيق في شأنه بين الزعماء السياسيين.