أخبار

اليمن: بريطانيا تفتتح مبنى لسفارتها بصنعاء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: بعد عملية المراجعة الأمنية التي قامت بها وزارة الخارجية البريطانية والتي استمرت بضع سنوات ، افتتح وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية لمنطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا الدكتور كم هاولز يرافقه وزيرا الخارجية والتخطيط اليمني الدكتور أبوبكر القربي وعبدا لكريم الارحبي مبني السفارة البريطانية الجديد بصنعاء بحضور حشد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في صنعاء.

و قال بيان صادر عن السفارة تلقت إيلاف على نسخة منه أن المبني صُمم من قبل شركة ديزان إنجن البريطانية ونفذته شركة جبس البريطانية للمقاولات من أحدث المباني في العاصمة صنعاء وان المبنى يعد الأول لسفارة بريطانية بعد عملية المراجعة الأمنية التي قامت بها وزارة الخارجية البريطانية قبل بضع سنوات ، وان العمل بدأ في مبنى السفارة في مارس 2005 وتم الانتهاء منه في ديسمبر 2006.وأضاف البلاغ أن المبني الجديد الواقع أمام فندق موفنبيك يعتبر بديلا لمبانيها المستأجرة السابقة.

واعتبر وزير الدولة البريطاني "من دواعي سروري أن أزور اليمن مرة أخرى لافتتاح هذا المبنى الضخم، والذي يجسد تميز التصميم البريطاني ويضم العناصر التقليدية اليمنية في البناء، ويعد هذا البناء دليلا على التزام بريطانيا بمستقبل علاقاتها الثنائية مع اليمن من خلال هذه العلاقة من تقديم الخدمات عن طريق السفارة".

وتم تعليق صور فوتوغرافية موزعة على جدران المداخل والمخارج توضح نهضة الصناعة البريطانية الحديثة وصور عن واقع الحال القديم والحديث في اليمن بعيون بريطانية ويمنية.وكان الوزير البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكد إن من أهم المعوقات التي تقف أمام اليمن لقدوم الاستثمار ومحاربة الفقر والفساد والإرهاب " قلة الأمان والأمن في اليمن، وهي من أهم الأشياء التي تطرد المستثمرين وتجعلهم خائفين على رؤوس أموالهم بالإضافة إلى وجود أماكن في اليمن تحدث فيها اختطافات كثيرة ومشاكل كثيرة تحجب الرؤية عن المستثمر وتشككه في الحضور إلى اليمن للاستثمار".

وقال د. كيم هاولز في حوار مطول لصحيفة الايام "الحكومة ملزمة بمحاربة مثل هذه الأشياء لتوفير أرضية آمنة للمستثمرين ومناخ مناسب من الأمن والاستقرار، لأن الاستثمار ليس مالاً فقط وإنما هناك استثمار للأشخاص وبالتالي إذا ما تمت محاربة مثل هذه الظواهر تتوفر بالتالي تدريجيا محاربة الفقر والفساد والإرهاب والفساد". وأضاف "لا بد أن توضع قواعد وقوانين ليتأكد المستثمر أن المناخ الاستثماري غير مهدد ولا يوجد مظهر فساد يعطل العملية الاستثمارية سواء كان ذلك في أدنى المستويات أو أعلى المستويات في الدولة".

وأشار هاولز أن اليمن "تحارب الفساد بشكل واضح، وهذا جلي صحيح أن اليمن تواجه متاعب لكن اليمن أو الحكومة اليمنية أظهرت مؤخراً نية حازمة وصارمة لمكافحة الفساد، وهذه مشكلة عالمية، صحيح اليمن مجهدة في هذه المحاربة ولم تتوصل إلى نتائج كبيرة لكن العالم لديه ثقة كاملة بأن اليمن تحارب الفساد، ولكن هذا لن يتأتى إلا بوجود قضاء مستقل وقانون تجاري قوي ومستقل من أجل محاربة الفساد وقدوم الاستثمار لليمن. واعتبر هاولز أن زيارته جاءت لمناقشة عدة قضايا منها "كيفية مكافحة الفقر ومكافحة الفساد وإمكانية مساعدة اليمن من أجل التوصل إلى إصلاح اقتصادي وسياسي شامل، وكيفية ايجاد عقوبات صارمة على أي شخص متورط في الفساد"؛ مشيراً أن اللقاءات مع الوزراء تركزت حول "كيفية التصرف بالأموال التي تلقتها اليمن في مؤتمر المانحين، ومن المشاريع التي سيتم تنفيذها بناء الطرقات وإصلاح بعض الموانئ ورصفها وتدريب الكادر اليمني من جهة تعليمية ومن جهة مهنية". كما تطرق هاولز في لقائه بالمسئولين اليمنيين إلى "وضع الفتاة وتعليمها وتدريبها للعمل مع المجتمع"، وقال "اليمن تعتبر الآن مثلاً أعلى لعدد من دول الجوار بالنسبة لما منحته للمرأة، وأنا سعيد جداً أن اليمن بدأت تركز على تعليم الفتاة في هذه الفترة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف