هنية يتهم أميركا وإسرائيل بالدفع نحو حرب أهلية

زيارة رايس: إسرائيل لا تتوقع الكثير وحماس تبدي تخوفها
هنية يتهم أميركا وإسرائيل بالدفع نحو حرب أهلية فلسطينية

أبو هولي: نأمل ترجمة خطاب هنية ميدانياً

عدوان: هنية رئيس الحكومة القادمة

دحلان ينفي إعاقته لصفقة تبادل الأسرى

إتهام الموساد وجهات فلسطينية بتعطيل موقع حماس الإلكتروني

خلف خلف من رام الله، غزة- وكالات: اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم السبت أن السياسة الأميركية والإسرائيلية تعمل "على ايقاع الشعب الفلسطيني في اتون الحرب الاهلية" داعيا الى وقف كل أشكال "الصدام الداخلي".وقال هنية في كلمة وجهها الى الشعب الفلسطيني من مكتبه في غزة إن "السياسة الاميركية الاسرائيلية على الساحة الفلسطينية هي العمل على ايقاع الشعب الفلسطيني في اتون الحرب الاهلية وصراعات فلسطينية فلسطينية لا تتوقف حتى يتحول هذا الصراع من صراع فلسطيني-اسرائيلي الى صراع فلسطيني" داخلي.وأوضح "ان السياسة الاميركية والاسرائيلية في المنطقة تقوم على اكثر من ركيزة هي منع قيام وحدة وطنية حقيقية على الساحة الفلسطينية تعبر عن إرادة وطموح الشعب الفلسطيني".واضاف هنية "هذه سياسة ثابتة ولن تتوقف في اي لحظة من اللحظات".

وينتمي هنية الى حركة حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة "إرهابية"، وتأتي كلمته قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى إسرائيل المحطة الاولى في جولة إقليمية لها.واوضح هنية "أقول لكل أبناء شعبنا الفلسطيني ما دامت ركائز السياسة الاميركية الاسرائيلية قائمة على منع قيام وحدة حقيقية وقائمة على أساس تفجير حرب أهلية فلسطينية فلسطينية وقائمة على أساس ضرب المشروع الوطني، فنحن بكل وضوح كشعب وقوى والرئاسة والحكومة لا بد ان نعتمد استراتيجية فلسطينية تقوم على حماية الوحدة الوطنية".

ودعا هنية في هذا الاطار الى وقف كل "اشكال الصدام الداخلي" بين حركتي فتح وحماس خصوصا داعيا الى استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي.وقال "اننا باسم الحكومة الفلسطينية ندعو كل ابناء شعبنا الفلسطيني وفصائله وخاصة في حركتي فتح وحماس، الى وقف كل أشكال الصدام الداخلي ايا كان شكله".واضاف "يجب ان يتوقف الصدام تماما ونهائيا ويجب الا يستخدم الرصاص او ان يصوب الى صدر الفلسطيني ويجب وقف كافة الحملات الاعلامية التحريضية".وقال "ادعو الى استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني في الداخل والخارج لتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني".واعتبر هنية "ان الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة هي فريضة شرعية وهي ضرورة وطنية" داعيا الى وقف كل "اشكال الصدام الداخلي".واوضح "يجب عدم السماح لاسرائيل بتنفيذ اجندتها على الساحة الفلسطينية".

واكد ضرورة "العمل على إقامة حكومة وحدة وطنية تحمي الحقوق والثوابت الفلسطينية وتعبر عن آلام وطموحات الشعب الفلسطيني ومنع وقوع حرب اهلية فلسطينية".وأدت المواجهات بين حماس وفتح منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر الى سقوط اكثر من ثلاثين قتيلا لكن حدتها تراجعت في الفترة الاخيرة.

زيارة رايس

على صعيد آخر وفي الوقت الذي قللت فيه مصادر سياسية إسرائيلية من سقف التوقعات بشأن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة، أبدت الحكومة الفلسطينية أيضاً تخوفها من الزيارة، مشيرة إلى أنها ستحمل أفكارًا لن تساهم إلا في خلق حالة من الشرخ والانقسام في المنطقة، كما هي السياسة الأميركية في دول عديدة بهدف إضعاف الجبهة الداخلية وفرض حلول تتساوق مع الأطماع الإسرائيلية. كما جاء في تصريح صحافي صادر عن الحكومة.

كما أضاف الناطق باسم الحكومة د.غازي حمد في تصريح صحافي اليوم السبت: أن رايس لا تزال تتنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة وحقنا في القدس، وإزالة كل المستوطنات. وأضاف حمد: لقد دأبت السياسة الأميركية دوماًَ على تعزيز الأطماع الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية, وليست المواقف التي اتخذتها في المحافل الدولية خصوصاً في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلا دليلاً واضحاً على مدى تناغم السياسة الأميركية مع السياسة الإسرائيلية.

وشدد على إصرار الحكومة على ضرورة توحد الموقف السياسي الفلسطيني بما يدعم الثوابت الوطنية الفلسطينية وبما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. وأكد الناطق باسم الحكومة أن وثيقة الوفاق الوطني وضعت الأسس الصحيحة و السليمة لأي مسار فلسطيني، مشدداً على ضرورة الالتزام بها والعمل بمقتضاها. وحذر حمد من المحاولات الأميركية وبعض الأطراف لجر الفلسطينيين إلى نفق طويل من الاستنزاف السياسي غير المحدود و الهادف إلى إجبار الطرف الفلسطيني على تقديم تنازلات جوهرية.

وقال إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني من شأنه تعزيز الجبهة الداخلية وقطع الطريق على أي تدخلات خارجية لفرض أجندة غير وطنية على شعبنا الفلسطيني. كما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن هذه الزيارة تأتي ضمن المخططات الأميركية والإسرائيلية للالتفاف على الشرعية الفلسطينية، مؤكداً وجود مساعٍ لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعيداً عن الإملاءات الأميركية. وبدأت رايس جولة شرق أوسطية تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر والكويت والمملكة العربية السعودية.

ومن المقرر أن تلتقي رايس في مساء يوم السبت نظيرتها الإسرائيلية تسيبي لفني. كما ستلتقي يوم الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن). وكان مصدر أميركي قد صرح بأنه ليس من المتوقع أن تطرح رايس خطة سياسية جديدة تتضمن إقامة دولة موقتة يكون الجدار العازل حدودها.