أخبار

السنيورة : حل الأزمة لن يمر عبر عمليات انقلابية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


نبيل شرف الدين من القاهرة-و مسفر غرم الله الغامدي من الرياض : عقد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ورئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة اجتماعا في "روضة خريم" مقر اقامة العاهل السعودي حيث يقضي اجازة قصيرة بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الجارية على الساحة اللبنانية. وقد حضر الاجتماع السعودي اللبناني الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية و الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.

وكان السنيورة قد وصل اليوم الي العاصمة السعودية الرياض قادما من القاهرة حيث اجرى مباحثات مماثلة مع الرئيس المصري حسني مبارك.
وعقبلقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، قال سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن مبارك يولي اهتماما كبيرا بمؤتمر (باريس 3) لدعم لبنان المقرر أن يعقد يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وأنه يوالي اتصالاته مع الدول المانحة سواء من الدول العربية أو الأجنبية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن هناك اتصالات أخرى تجريها مصر مع فرنسا الدولة المضيفة لهذا المؤتمر الذي ترعاه نحو ثلاثين دولة .

أما السنيورة فقد أكد أن زيارته لمصر تأتي ضمن "جولة عربية سريعة" للقاء عدد من المسؤولين العرب الذين سيشاركون في مؤتمر (باريس ـ 3)لدعم لبنان، موضحاً أن اجتماعه مع مبارك تناول آخر التطورات في لبنان، وأشار إلى انه لمس من مبارك خلال الاجتماع تأكيدا متجددا لاستمرار دعم مصر للبنان على كافة الأصعدة .

ووجه رئيس الوزراء اللبناني مزيداً من الانتقادات إلى قوى المعارضة التي تواصل اعتصامها، وتلوح بالتصعيد، قائلاً : "إنه ليس هناك من مجال للوصول الى حل عبر الشارع، بل سيمر الحل عبر المؤسسات والحوار من أجل إيجاد حلول تضمن انتصار اللبنانيين من أجل إعادة إعمار لبنان، وليس عبر عمليات انقلابية ويجب أن نعلم أن حرية أي فرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"، على حد تعبير السنيورة .

مبادرة موسى

وحرص سليمان عواد المتحدث الرئاسي المصري على التأكيد أن الجهود مصرية لا تتوقف مع كافة الأطراف في لبنان وعلى كافة المستويات، مؤكدا أن بلاده تحتفظ بمسافة متساوية مع كافة الشركاء اللبنانيين، وأن مصر لا تفرق بين أي من القوى السياسية اللبنانية سواء كانت تمثل الأكثريه أو المعارضة"، على حد قوله .

وحول المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية للوفاق في لبنان قال السنيورة إن مصر تدعم هذه المبادرة التي قدمها عمرو موسى، وهي المبادرة التي وصفها السنيورة بأنها "المبادرة الجدية الوحيدة" المطروحة حاليا على مائدة التفاوض، موضحاً أن "موسى على اتصال مستمر لما يجري في لبنان، وعندما يرى أن الظروف أصبحت ملائمة للعودة فإنه لن يتأخر" .

وأرجئ اللقاء الذي كان مقررا أن يجري اليوم السبت بين السنيورة وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وفي هذا السياق قال هشام يوسف المتحدث باسم الأمانة العامة للجامعة إن موسى والسنيورة اتفقا على أن "يلتقيا يوم الثلاثاء المقبل في القاهرة"، موضحاً أن موسى غادر القاهرة إلى الجزائر لحضور احتفال يقام في مناسبة اختيار العاصمة الجزائرية عاصمة للثقافة العربية للعام 2007 .
وكان أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى قد طرح مبادرة عربية خلال جولات مكوكية أخيرة إلى لبنان وعدد من العواصم العربية المعنية، بهدف التوصل إلى مخرج للأزمة السياسية اللبنانية الراهنة، وإن لم تسفر بعد عن نتائج على ارض الواقع الذي لم يزل محتقناً حتى الآن .
ولفت السنيورة إلى أن إعادة تعمير ما خلفته حرب لبنان الأخيرة ستكلف أكثر من 10 مليارات دولار موضحا أن العرب جميعا يدركون مدى المعاناة التي يواجهها لبنان على مدى أكثر من 30 عاماً، وأن أبناءه يستحقون الدعم حتى يتمكنوا من تجاوز أزمات تراكمت على مدى فترة طويلة وكان اخرها ما تمخض عن الاجتياح الاسرائيلي الاخير وما خلفه من دمار"، على حد قوله .
وانتقد الرئيس المصري حسني مبارك مراراً مسيرات المعارضة اللبنانية الهادفة إلى إسقاط حكومة فؤاد السنيورة، كما حذر مبارك من أن "احتمالات التدخل الإيراني قد يدفع دولا عربية إلى التدخل بدورها، وإلى تدويل النزاع وتدمير لبنان، ووجه انتقادات لحشد المعارضة اللبنانية مسيرات واعتصامات في الشارع، وقال إن القضية كانت تحتاج إلى مزيد من الحكمة في التعامل مع الخلافات الداخلية" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف