حماس تؤكد استعدادها الفوري للجلوس الى طاولة الحوار

غزة: اعربت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم عن استعدادها "الفوري" للجلوس الى طاولة الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك تعليقا على دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى وقف كل "اشكال الصدام الداخلي".

وقال المتحدث باسم حماس اسماعيل رضوان في مؤتمر صحافي عقده في غزة "نؤكد استعدادنا الفوري للجلوس الى طاولة الحوار الوطني لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني بمشاركة كل الاطياف السياسية".

وطالب رضوان الجميع ب"تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتغليب المصالح العامة واستجابة دعوة رئيس الوزراء لوقف كل مظاهر الاحتقان والتوتر والحملات الاعلامية والعودة الى طاولة الحوار".

واشاد بدعوة رئيس الوزراء وقال "استجابة لهذه الدعوة نؤكد وقف كل الردود على كل الاستفزازات الميدانية والاعلامية من طرف واحد، وندعو ابناء حركة حماس الى ضبط النفس والتحلي بالصبر".

وكان هنية دعا اليوم الى وقف كل "اشكال الصدام الداخلي" بين حركتي فتح وحماس واستئناف الحوار الفلسطيني. وقال "يجب وقف كافة الحملات الاعلامية التحريضية (...) وادعو الى تكريس منطق الاحترام المتبادل بين القوى والفصائل والشخصيات".

وفي عمان اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم عقب محادثاته مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان ان هناك صعوبة في عقد لقاء مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية في عمان في "المستقبل القريب".الا انه اعلن ان الحوار الفلسطيني-الفلسطيني "سينطلق في غزة من خلال لجنة المتابعة"، مضيفا "أعتقد أنه سيبدأ غدا ولمدة إسبوعين".

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني فان عباس بين للملك عبد الله الثاني "أنه ونظرا للظروف الداخلية الفلسطينية الصعبة وللحراك الوطني الفلسطيني الرامي إلى الوصول إلى توافق حيال العديد من القضايا، فإنه من الصعب عقد لقاء في عمان مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية في المستقبل القريب".

واوضح "أنه لا بد من تهيئة الظروف الداخلية الفلسطينية أولا قبل عقد مثل هذا اللقاء لتحقيق النتائج المرجوة منه".

ومن جانب اخر، أطلع عباس الملك عبد الله على "تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية مؤخرا وعلى المساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية لحل الخلافات الداخلية والوصول إلى توافق وطني" حسب البيان.

وثمن عباس "الجهود التي يبذلها الملك لإنهاء مظاهر الإقتتال الداخلي الفلسطيني والتركيز على مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الجهود مستمرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج قادر على إنهاء الحصار".

واشار عباس الى ان مباحثاته مع الملك "إنصبت على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية (كوندوليزا رايس) للمنطقة وأهمية تنسيق المواقف العربية لأنه من المهم التحدث بلغة واحدة ومضمون واحد مع الإدارة الأميركية".وقال أن "التركيز كان أيضا على كيفية البدء بمفاوضات للوصول إلى الحل النهائي".

وردا على سؤال حول الأنباء التي ذكرت أنه سيتوجه لدمشق قريبا للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أوضح عباس أنه "لا يوجد حتى الان تحديد لمواعيد أو لقاءات وسننتظر حتى الأسبوع القادم لتحديد ذلك".