أخبار

بوش يقر بان قراراته ساهمت في زعزعة استقرار العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اقر الرئيس الاميركي جورج بوش ان قرارات ادارته زادت من حالة عدم الاستقرار في العراق منذ الغزو الذي قادته بلاده لذلك البلد في اذار/مارس 2003، حسب شبكة "سي بي اس" الاخبارية.الا ان بوش دافع عن قراره غزو العراق بقوله انه كان يجب الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

وردا على تعليق مذيع شبكة "سي بي اس" بان العراق اقل استقرارا بعد نحو اربع سنوات من الغزو، قال بوش "لقد انهت ادارتنا احد مصادر عدم الاستقرار في العراق. تخيلوا عالما يسارع فيه صدام حسين الى امتلاك سلاح نووي للتنافس مع ايران. لقد كان مصدرا كبيرا لعدم الاستقرار". وتابع بوش "لا شك في ان بعض القرارات تسببت في عدم الاستقرار". كما اضاف في المقابلة التي تذاع غدا الاحد خلال برنامج "60 دقيقة"، "اعتقد انه اذا نظرنا الى الوراء، فسوف نرى ان العديد من الامور كان يمكن ان نقوم بها بشكل افضل. لا شك في ذلك".

وقد خسر حزب بوش الجمهوري الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ بعد الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الاستياء الشعبي من الحرب في العراق.واعلن بوش الاربعاء استراتيجية جديدة للحرب في العراق تضمنت خطة بارسال 21500 جندي اضافي الى هذا البلد.

بوش اكد للشبكة ان الاطاحة بصدام حسين لم تكن خطأ. وقال في هذا الصدد "ان قراري للاطاحة بصدام حسين كان صائبا في رأيي. لم نعثر على الاسلحة التي اعتقدنا اننا سنجدها او الاسلحة التي اعتقد الجميع ان (صدام) كان يملكها. الا انه كان مصدرا كبيرا لعدم الاستقرار".واضاف "لقد حررنا ذلك البلد من طاغية. اعتقد ان الشعب العراقي يدين للشعب الاميركي بدين وامتنان كبيرين. واعتقد ان معظم العراقيين اعربوا عن ذلك". غير ان بوش اقر بان حكم الاعدام في صدام حسين نفذ بطريقة سيئة.وقال "اعتقد ان ذلك كان مثبطا. من المهم ان يتم اغلاق ذلك الفصل من التاريخ العراقي".واضاف "كان من الممكن التعامل مع هذه المسالة بشكل افضل".

بوش لمنتقدي خطته

و كان بوش حذر المعارضة الديموقراطية من اي محاولة لقطع التمويل عن الحرب في العراق مضيفا انه ينبغي على الذين يعارضون خطته الجديدة طرح اقتراح بديل. واضاف في كلمته الاسبوعية التي تبثها الاذاعة العامة "ان على الذين يرفضون منح هذه الخطة فرصة لكي تنجح واجب اقتراح بديل يوفر فرصة افضل للنجاح. ان معارضة كل شيء من دون اقتراح البديل امر غير مسؤول". كما قلل بوش من اهمية العداء الذي لقيته خطته بين الديموقراطيين الذين يسيطرون على الكونغرس بمجلسيه وكذلك بين حلفائه من الجمهوريين، حيث هدد بعض المعارضين للتواجد الاميركي في العراق بوقف الانفاق على تلك الحرب.

ووصف بوش خطته بانها "مهمة بالغة الاهمية ستحدد بشكل كبير نتيجة الحرب في العراق". وقال "يجب ان لا نجعل جنودنا يضطرون الى التساؤل ما اذا كان قادتهم في واشنطن سيمنحونهم ما يحتاجونه". وقال بوش "مهما كانت خلافتنا بشان الاستراتيجية والتكتيك، فلدينا كلنا واجب ضمان حصول قواتنا على ما تحتاجه لتنجح". وتعرض عدد من مساعدي بوش لاسئلة عدائية واتهامات بان استراتيجية البيت الابيض هي خطأ. وحمل برلمانيون ديموقراطيون وجمهوريون كذلك، على خطة بوش الجديدة في العراق واظهرت عدة استطلاعات للرأي ان غالبية من الاميركيين لم تقتنع بها كذلك.

واضاف بوش "ندرك ان الكثير من اعضاء الكونغرس يشككون (بالخطة).البعض يقول ان هذه المقاربة تقتصر على عدد اضافي من الجنود مع الاستراتيجية ذاتها. في الواقع لدينا استراتيجية جديدة مع مهمة جديدة: المساعدة على احلال الامن وخصوصا في بغداد". واوضح "وحدهم العراقيون يمكنهم وضع حد للعنف المذهبي وجعل شعبهم يتمتع بالامن. قادتهم يدركون ذلك ويبذلون جهودا في هذا الاتجاه. لكنهم بحاجة الى مساعدتنا ومن مصلحتنا ان نقدم لهم المساعدة".

غير ان السناتورة هيلاري كلينتون قالت اليوم السبت خلال زيارة لها الى العراق انها تشك في ان تكون الولايات المتحدة او الحكومة العراقية قادرتان على احلال السلام في البلاد. وصرحت لشبكة "ايه بي سي" الاخبارية "لا اعلم ما اذا كان الشعب الاميركي او الكونغرس يعتقدون في هذه المرحلة ان هذه المهمة يمكن ان تنجح". واضافت "وفي غياب التزام تدعمه افعال من الحكومة العراقية فكيف لهم ان يعتقدوا ذلك؟"
وقالت "ان هذا يرثى له".
واكد بوش ان الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة العراقية الوفاء بتعهداتها بتولي الامن في البلاد بحلول تشرين الثاني/نوفمبر وتقاسم العائدات النفطية بشكل عادل. واكد ان واشنطن ستخصص مبلغ عشرة مليارات دولار لاحداث وظائف وتنفيذ مشاريع اعادة الاعمار. واضاف "هذه التزامات قوية. والحكومة العراقية تعلم ان عليها ان تفي بها او تخسر دعم الشعب العراقي والاميركي".

وفي النهاية اكد بوش عزمه على وقف دخول الاسلحة والمقاتلين الى العراق من ايران وسوريا كما اكد انه سيضغط على السعودية ومصر والاردن والخليج لزيادة المساعدات الاقتصادية للعراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف