سياسيون لـ إيلاف: بوش بحاجة لحضن النظام العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل لا تمثل قوة رادعة للطموح الإيراني
سياسيون لـ "إيلاف": بوش بحاجة لحضن النظام العربي
سمية درويش من غزة: يرى محللون سياسيون تحدثت إليهم "إيلاف"، بان خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الأخير ، عبر بوضوح عن حاجة البيت الأبيض إلى حضن النظام الرسمي العربي في مواجهة النفوذ الإيراني الطموح بنظرته للتوسع في المنطقة العربية ، موضحين بان السياسة الأميركية لطالما مثلت إحراجا للنظام الرسمي العربي ، ووضعته في إشكاليات مع شعوبه .
وكان الرئيس الأميركي ، كرس معظم خطابه الأخير لسياسته في العراق وفي ظل توصيات تقرير بيكر - هملتون التي لا تزال تؤثر على الخطاب السياسي في واشنطن ، وإن كان لا يزال بوش يرفضها ظاهرا .
وقال المحلل السياسي سميح خلف لـ"إيلاف" ، بان بوش عاد ليطلب المساعدة والنجدة من كل من السعودية ومصر والأردن ، لحل المعضلة العراقية والتي وصفها بالخطورة التي تتمثل على الأنظمة العربية في حال قبلت أميركا بالهزيمة.
وعلى الصعيد الفلسطيني أوضح خلف ، بان أمام النظام العربي الرسمي فرصة سانحة لاستغلال الحاجة الأميركية للأنظمة العربية السنية في رفع مستوى الورقة السياسية الخاصة بحل الصراع العربي الإسرائيلي ،داعيا السلطة الفلسطينية لمراجعة مواقفها السابقة التي أنتجت أوسلو لتعدل من مطالبها السياسية نحو الوصول إلى حل عادل في المنطقة .
وأشار خلف ، إلى أن إسرائيل لا تمثل لأميركا الآن قوة رادعة للطموح الإيراني ،سواء من الناحية الديمغرافية أو الجغرافية ، بقدر ما تمثله من مواصفات الدول العربية في منطقة الخليج والساحل الأفريقي ، مبينا بأنه بات من المقلق لأنظمة الحكم الرسمية العربية والسنية خاصة ما تعرضت له المنطقة العربية من هزة عنيفة ضعضعت أركان الكينونة العربية برمتها جراء عملية اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين .
وتوقع خلف أن توجه أميركا بنادقها في المرحلة القادمة لكبح جناح التمدد الشيعي الإيراني في العراق ، وهذه ورقة أخرى تعطيها أميركا للأنظمة الرسمية العربية التي هي أساسا أصبحت مهددة بمواقفها المعزولة عن شعوبها.
من جانبه قال المحلل السياسي زياد أبو شاويش ، أن بوش حدد نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام كمحطة أخيرة في رحلة السيطرة العراقية الكاملة على الأوضاع في العراق وللقضاء على ما تسميه إدارة الاحتلال بالإرهاب ولتسهيل عمل هذا الاحتلال ، موضحا بان الإدارة ستغير أسلوب تعاملها مع حكومة المالكي الميليشياوية وسترفع الغطاء عنها إن لم تنجح في قمع ما تسميه أحيانا بالتمرد .
كما أوضح أبو شاويش في مقاله، إن ما أطلق عليه بوش إستراتيجية جديدة هي مجرد تكتيكات جديدة قديمة وهى لا تستطيع احتواء المقاومة العراقية لأسباب عديدة ليس أكبرها أن حكومة المالكي وجيشها غير قادر على إنهاء وجود المليشيات ، لان هذا الجيش في الأساس هو جيش من المليشيات المرتزقة والعميلة لدولة أجنبية.
ويشار إلى أن بوش ، اعترف في خطابه بأن المعركة في العراق لا تدور على نحو جيد ، وأن في نيته تغيير السياسة وإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة ، مضيفا أن "الوضع في العراق لا يطاق من ناحية الشعب الأميركي ولا يطاق من ناحيتي".