أخبار

رايس تريد تسريع تطبيق خارطة الطريق وحركة الجهاد تهاجمها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رايس خلال لقائها مع عباس في رام الله

رام الله- دبي، غزة:أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم في ختام محادثاتها في رام الله في الضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بتسريع تطبيق "خارطة الطريق". وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس ان "الولايات المتحدة ملتزمة الجهود الرامية الى ايجاد سبل لتسريع تطبيق خارطة الطريق".

واضافت "هناك التزام اميركي واضح في هذه العملية (...) الولايات المتحدة مصممة على ايجاد حل"، مشددة على ضرورة ايجاد "افق سياسي في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية". وتبعت رايس ان "الولايات المتحدة عازمة على ايجاد حل" للنزاع.

وكان أكد عباسان السلطة الفلسطينية طلبت التزود بالسلاح لتعويض ما خسرته الاجهزة الامنية الفلسطينية خلال السنوات الماضية. وقال عباس في المؤتمر الصحافي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "نحن بحاجة الى هذه الاسلحة. طلبنا من الجميع تزويد الاجهزة بالاسلحة للتعويض عن كل ما خسرته من سيارات وغير ذلك من البنية التحتية".

وكانت الادارة الاميركية طلبت من الكونغرس الاميركي المصادقة على تخصيص 86 مليون دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية لتقوية وتطوير الاجهزة الامنية التاعبة للرئاسة الفلسطينية مباشرة. وقالت رايس ان المساهمة الاميركية "انما هي جزء من جهد دولي لتسليح وتدريب القوة الفلسطينية بدأ منذ توقيع اتفاقية اوسلو"، مشيرة الى خطة يتم يتم اعدادها " لتدريب وتسليح الاجهزة الامنية بشكل واضح".

من جهة اخرى، اكد عباس اثر محادثات اجراها مع رايس انه يرفض "الحلول المؤقتة والدولة المؤقتة". وقال "اكدنا لرايس رفضنا الحلول الموقتة والدولة الموقتة (...) واوضحنا لها ما نبذله من جهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ببرنامج قادر على اطلاق عملية سلام نستعيد من خلالها ارضنا". واكد ان اي عملية سلام "لتعطي مصداقيتها لا بد من وقف فوري للاستيطان ووقف جدار الضم والتوسع وانهاء الحصار والافراج عن اسرانا في سجون الاحتلال ووقف سياسة الاجتياحات والعقوبات الجماعية".

وكانت بدأت وزير الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاحد اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره برام الله بحضور مسؤولين من الجانبين. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية تأمل في ان تكون زيارة رايس "بداية لاحياء عملية سلام ذات مغزى تقوم على تطبيق خارطة الطريق ككل لا يتجزأ انطلاقا من رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش لاقامة دولة فلسطينية". واضاف "نعتقد انه ان الاوان لبدء مفاوضات لانهاء الصراع في المنطقة واقامة دولة فلسطينية مستقلة".

ووصلت رايس صباح الاحد الى رام الله في الضفة الغربية لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني تهدف الى تحريك عملية السلام. واكدت رايس التي بدأت السبت زيارة للقدس في اطار جولة في الشرق الاوسط ان "هناك آفاقا سياسية" للفلسطينيين كدليل على الدعم لعباس. وبحسب برنامجها ستجري رايس اليوم الاحد في عمان محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على ان تلتقي الاثنين في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ثم تزور مصر والسعودية والكويت.

في هذه الاثناء عبرت صحف خليجية عن تشاؤمها ازاء فرص نجاح زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة والهادفة الى الحصول على الدعم العربي للاستراتيجية الاميركية الجديدة في العراق. وكتبت صحيفة "عكاظ" السعودية "ليس من حق الادارة الاميركية ان تطالب العراقيين على نحو الخصوص وشعوب المنطقة بشكل عام ان تتقبل استراتيجيتها او ان تسلم بالاهداف التي ترمي اليها". واضافت الصحيفة "على الادارة الاميركية ان تقنع شعبها بمثل هذه الاستراتيجية قبل ان تقنع العالم بها".

كما كتبت الصحيفة "لا يتوقع كثير من المراقبين ان تثمر خطة الادارة الاميركية الجديدة لتحسين الاوضاع في العراق عن نتائج ايجابية واكدوا ان من شأن هذه الخطة ان تفضي الى مزيد من الفوضى والانفلات الامني". من جهتها، تناولت صحيفة "الخليج" الاماراتية بسخرية جولة رايس في المنطقة واقرارها بان لا خطة لديها لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيل. وقالت الصحيفة "اذا كانت رايس تاتي للاصغاء فقط فهذا كلام فيه استفزاز بقدر ما فيه من السخرية". وتساءلت الصحيفة ما اذا كانت رايس "تاتي للسياحة اذا".

وحدت رايس من التوقعات المعلقة على زيارتها في ما يخص عملية السلام من خلال تأكيدها في الطائرة التي كانت تقلها الى تل ابيب "لا احمل اقتراحا ولا خطة".

رايس ارادت ان تفشل حالة الوئام والوفاق الفلسطيني

من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "لم تقدم جديدا خلال زيارتها سوى انها ارادت ان تفشل حالة الوئام والوفاق التي سادت في الشارع الفلسطيني". واوضحت الجهاد الاسلامي في تصريح صحافي "ان زيارة رايس ليست في صالح الشعب الفلسطيني بل تأتي دعما لخطة الرئيس الأمريكي جورج بوش المهزوم في العراق ودعما للمصالح الصهيونية" وان "رايس لم تقدم جديدا خلال زيارتها سوى انها ارادت ان تفشل حالة الوئام والوفاق التي سادت في الشارع الفلسطيني منذ عدة ايام".

ودعت "الى ضرورة انجاح الحوار الوطني الفلسطيني من اجل التوصل لاتفاق وطني يخرج شعبنا من حالة الصراع الدامي الذي يسيء لجهاد شعبنا ونضاله". واوضحت ان تصريحات "رايس التي اكدت خلالها ان الادارة الأمريكية نجحت في حصارها لعزل حركة حماس ودعم المعتدلين في السلطة الفلسطينية يؤكد سوء النوايا الصهيونية-الامريكية تجاه شعبنا الفلسطيني من خلال الحصار الظالم المفروض على شعبنا الاعزل".

وطالبت الجهاد "السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الانصياع للمطالب الأمريكية ودعم الحوار الوطني الفلسطيني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف