أخبار

النيابة المصرية تواصل التحقيق مع صحافية الجزيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتهمتها باختلاق مشاهد تعذيب والإساءة لسمعة مصر
النيابة المصرية تواصل التحقيق مع صحافية الجزيرة

مصر تحتجز صحافية في قناة الجزيرة نبيل شرف الدين من القاهرة: واصلت اليوم لليوم الثاني على التوالي نيابة أمن الدولة العليا المصرية تحقيقاتها مع الصحافية بفضائية "الجزيرة" القطرية هويدا طه، عقب احتجازها ليلة أمس على ذمة استكمال التحقيقات معها، وذلك على خلفية توجيه اتهامات لها، تتعلق بما وصف بأنه "مباشرة نشاط من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد وحيازة ونقل صور بالمخالفة للحقيقة". وصادرت أجهزة الأمن المصرية من الصحافية أشرطة فيديو (50 شريط) مسجل عليها مواد أولية لبرامج خاصة بالجزيرة وكتب وأوراق وجهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بها.

وفي تصريحات خاصة لـ (إيلاف) قال حسين عبد الغني مدير مكتب الجزيرة في القاهرة، إن "هويدا طه فوجئت بضابط شرطة يمر عليها في الفندق الذي تقيم فيه ويطلب منها التوقيع بالعلم على ضرورة مثولها أمام نيابة امن الدولة العليا في قضية أمن دولة تحمل رقم 11 لسنة 2007".

وتابع مدير مكتب فضائية الجزيرة بالقاهرة قائلاً: إن زميلته التي تعمل بالمركز الرئيس للقناة بالدوحة أتت إلى مصر لإعداد برنامج وثائقي حول شكاوى المواطنين من إساءة معاملة الشرطة في مصر وعدة دول عربية، غير أنها فوجئت حال شفرها عائدة إلى الدوحة، بمصادرة رجال أمن مطار القاهرة لخمسين شريطا كانت بحوزتها إضافة الى بعض الكتب وجهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بها".

ومضى عبد الغني قائلاً إن "هويدا طه لم تتمكن من السفر وانتظرت استرجاع شرائط البرنامج الذي تعده اذ قال لها رجال الشرطة إنه ستتم اعادتها لها في غضون 48 ساعة بعد عرضها على المصنفات الفنية" التي تتولى مراقبة الكتب والشرائط قبل خروجها من مصر.

ويأتي اعتقال الصحافية هويدا طه في وقت تواجه فيه مصر ضغوطا متزايدة في ما يتعلق بسلوك بعض أفراد الشرطة بعد انتشار تسجيلات فيديو على نطاق واسع عبر مواقع المدونين (البلوغرز) على شبكة الإنترنت منذ نهاية الشهر الماضي، ويظهر بها من يبدو أنهم رجال أمن وهم يعتدون على أحد الأشخاص.

بيان الداخلية

وعلى الصعيد الرسمي فقد نسب بيان لوزارة الداخلية المصرية إلى مصدر أمني قوله: "إن المواطنة هويدا طه متولي التي تعمل معدة برامج بقناة الجزيرة الفضائية كانت قد حضرت إلى مصر بتاريخ الخامس من شهر ديسمبر الماضي، حيث توافرت معلومات حول قيامها بالاستعانة ببعض الشباب لتصوير مشاهد مفتعلة كوقائع تعذيب تمهيدا لبثها بأحد البرامج التي تقوم بإعدادها للقناة". ومضى البيان قائلاً "إنه لدى مغادرة المذكورة يوم الثامن من يناير الجاري من ميناء القاهرة الجوي تحفظت السلطات الجمركية على حوالي خمسين شريط فيديو كانت بحقائب سفرها ، وكذلك جهاز كمبيوتر محمول خاص بها ، حيث تقرر فحصها من خلال الإدارة المركزية للمصنفات الفنية، التي طلبت النيابة تقريرها".

وتابع البيان الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه قائلا: "إن تقرير المصنفات الفنية تضمن احتواء الشرائط على مشاهد تمثيلية (غير ممنتجة) لوقائع تعذيب مفتعلة ومحاولات اعتداء من أشخاص يرتدون زي ضباط شرطة على من قاموا بتمثيل ادوار متهمين ومتهمات بأحد البلاتوهات وبديكور لمواقع بأقسام شرطة، كما تضمن التقرير أن تلك المشاهد لم يسبق عرضها باعتبارها أعمالا فنية، كما أن المؤدين من غير الفنانين المعتمدين، وأن عدداً من تلك المشاهد تم نسخه على الكمبيوتر المحمول الخاص بالمذكورة وكذلك سيناريوهات محررة للمشاهد التمثيلية وتعليقات حول ما وصف بمنهجية التعذيب في مصر".

وأوضح البيان الأمني أنه تبين من فحص ما ذكرته المذكورة للسلطات الجمركية حصولها على تصريح لإجراء تحقيقات اعلامية بالبلاد من وزارة الداخلية وجهات أخرى أن ذلك ينصرف الى فترة سابقة خلال يوليو 2006 لمشاركة مراسلي قنوات أخرى في تسجيل وقائع دورات تدريبية لضباط الشرطة بصدد مبادئ حقوق الانسان، وأن تصريح مركز المراسلين الأجانب الأخير للمذكورة خلال ديسمبر الماضي، كان لتصوير لقاءات حول أنشطة حرفية ومهنية ببعض المحافظات، وبناء على طلب تقدمت به باعتبارها ضمن وفد لقناة الجزيرة الفضائية.

واختتم بيان الأمني بالقول "إن وزارة الداخلية تؤكد من جانبها أن تلك الواقعة لن تكون مبررا للتهاون بشأن فحص أي بلاغ حول واقعة تعذيب أو إساءة معاملة، وأن الوزارة سوف تظل على نهجها الذى تأكد في شأن بعض الوقائع مؤخرا بالاهتمام ودقة الفحص واتخاذ الاجراءات القانونية"، حسب ما ورد في بيان الداخلية المصرية.

هويدا طه ـ سيرة ذاتية:

ـ من مواليد عام 1963 في مدينة الاسكندرية الساحلية شمال مصر.
ـ تخرجت عام 1990 في كلية الهندسة جامعة الاسكندرية تخصص هندسة اتصالات .
ـ حصلت على جائزة محلية في مهرجان أدباء جامعة الإسكندرية عام 1985 المركز الاول في المقال الصحافي، والثاني في القصة القصيرة، والثالث في الشعر .
ـ تعمل كصحافية ومعدة برامج وثائقية وخاصة بفضائية الجزيرة القطرية .
ـ تكتب في القدس العربي مقالا اسبوعيا كل يوم سبت كما تنشر بها بحوثا ودراسات اجتماعية ثقافية سياسية بشكل غير دوري وذلك منذ نهاية العام 2000 حتى الآن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف