148 قتلوا في الدجيل بعد هجوم على موكب صدام حسين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: مجزرة الدجيل التي اعدم برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين والقاضي عواد البندر في اطارها، وقعت في بلدة شمال بغداد بعد هجوم على موكب الرئيس السابق في ثمانينات القرن الماضي. وكان صدام حسين اعدم في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي في هذه القضية التي تتعلق بمقتل 148 من سكان بلدة الدجيل بعد الهجوم ودمرت ممتلكات عديدة بينما حكم على الناجين بالنفي في الداخل لمدة اربعة اعوام.
ولا يعرف احد في البلدة التي تبعد ستين كيلومترا شمال بغداد المكان الذي دفنت فيه جثث الضحايا رغم الكشف عن عشرات المقابر الجماعية منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003. ويذكر عبد الحسين الدجيلي الذي كان شاهدا على الاحداث حينذاك ويرئس حاليا منظمة السجناء الاحرار "في اليوم السابع من رمضان والثامن من تموز/يوليو 1982 زار صدام حسين الدجيل حيث زار احد ائمة المساجد".
ويضيف ان صدام حسين "توقف دقائق ثم انطلق موكبه المكون من اكثر من ثلاثين سيارة (...) وفي وسط المدينة (...) اطلق مسحلون النار بصورة كثيفة على سيارات الموكب". ويتابع الدجيلي ان "صدام قام بتغيير سيارته وانطلق الى وسط المدينة ثم توجه الى مقر الفرقة الحزبية واجتمع بهم لمدة ساعة ليعود مرة اخرى الى وسط المدينة ليلقي خطابا من على سطح مبنى المستوصف الصحي الى اهالي المدينة".
وفي هذا الخطاب، اكد صدام حسين ان "من قام بهذه العملية هم اشخاص معدودون تم القاء القبض عليهم"، حسب الدجيلي الذي قال ان ذلك لم يكن صحيحا. ففي اليوم التالي "دخلت قوات الجيش والحرس الخاص والحرس الجمهوري وبدأت تمشيط البساتين التي قصفتها بالصورايخ والطائرات ثم بدأت حملة اعتقالات استمرت اشهرا وشملت عددا كبيرا من الرجال والاطفال والنساء".
ويؤكد الدجيلي ان "اكثر من 250 شخصا من ابناء الدجيل اعدموا بينهم ثمانية اطفال وتم احتجاز ثمانية عائلات مكونة من 612 فردا وازالة مساحات تقدر ب75 الف دونم .. وطمر نهر الدجيل". ويصر الدجيلي باسم ابناء القرية على "انزال اقصى عقوبة (بصدام حسين) لتسببه في قتل اهالي الدجيل"، كما يصر على "معرفة اماكن مقابر ابنائنا الذين اعدموا ولا نعرف لحد الان اين قبورهم".
والدجيل هي اول قضية حوكم فيها مسؤولون من النظام العراقي السابق، منذ سقوطه في نيسان/ابريل 2003 . وتنظر المحكمة العراقية الخاصة حاليا في قضية حملات الانفال ضد الاكراد في 1988 التي كان صدام حسين متهما فيها لكن التهم الموجهة اليه اسقطت اثر اعدامه.