أخبار

المعارض السوري أسامة المنجد :التغيير المفاجىء لا يناسب دمشق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بهية مارديني من دمشق: أكد أسامة المنجد رئيس المكتب الاعلامي في حركة العدالة والبناء المعارضة في تصريح خاص لـ"ايلاف"ان "التغيير المفاجىء والعنفي في سوريا غير مناسب ، ولايخدم مصالح الشعب السوري "، معتبرا ان "أي بلد عاش اهله لعقود طويلة تحت الاستبداد والقمع والفساد لايمكن ان يستوعب تغييرا مفاجئا وعنفيا وسريعا" ، واشار الى ان علم الاجتماع يشير الى ان هكذا مجتمعات عاشت في ظل هكذا انظمة شمولية بحاجة الى تغيير هادىء وعلمي ومدروس بحيث يستفاد من كل الهوامش المتاحة ، ويلفت الى وجوب ان تستغل هذه الهوامش اقصى استغلال بحيث تتم عملية توسيع هذه الهوامش ، وكسب المزيد من التأييد الشعبي بشكل تدريجي.

وقال المنجد ،الذي يعيش في بريطانيا منذ العام 2004 ،" ان حركة العدالة والبناء تاسست في 10 -5-2006، وهي جزء من اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا" ، واعرب عن اعتقاده "ان ماذكره انفا هي سياسة اعلان دمشق واستراتيجيته في التغييرالوطني الديمقراطي" . واكد المنجد الذي التقته "ايلاف" في بروكسل ،" ان مجموعة من الشباب كانت لديهم فكرة منذ ايام الجامعة بانشاء حركة ذات توجه سياسي ، وباتت تتبلور الفكرة شيئا فشيئا الى ان وجدت ان التوجه موجودا بين سوريين خارج وداخل سوريا ممن يملكون الكفاءات والخبرة، وهذا ما شجعنا جميعا الى الاتفاق على ضرورة العمل من اجل البلد ومصلحتها لانه للاسف نجد ان السوريين كلما انشغلوا بوظائفهم ومستقبلهم وحياتهم العملية كلما قل اهتمامهم بالشأن العام".

واشار المنجد الى ان "سوريا تحتاج لكل ابنائها" ، وقال" فكرنا بالاصلاح الاقتصادي ولكن كانت البنى الفكرية حاجزا دائما ولايزال ، واكد على وجوب الاصلاح السياسي والقضائي والحقوقي في سوريا".

وحول مايمكن للمعارضة السورية في الخارج عمله ، ووجود بعض الاراء في انها لاتستطيع ان تقدم الكثير للسوريين ، اعتبر المنجد "ان هذا جزء من استراتيجية النظام السوري في الغاء الاخر واقصائه والايحاء للرأي العام في سوريا وخارجها بانه لاتوجد هناك معارضة سورية فاعلة او كبيرة او ممنهجة ، واضاف لكنني اقول ان هذا الاعتقاد خاطىء وهذا الاسلوب في استغباء الرأي العام لن يكون مجديا بعد الان فالمعارضة (ولله الحمد) غيّرت من اسلوبها وطورت من نفسها ، وقامت بنقد ومراجعة حقيقية لاساليبها واستراتيجيتها ، وخير دليل على ذلك اعلان دمشق ، وما يتشكل عنه من لجان خارج سوريا وخاصة في اوربا ، وهذا يعطي معظم القوى المعارضة مظلة حقيقية للتعاون والعمل المشترك لاظهار الصورة الحقيقية لمعاناة الناس في سوريا ، وايصال هذه المعاناة الى الرأي العام والدولي فانه لايمكن القبول باي حال من الاحوال بهكذا ممارسات في عصرنا كتلك التي يمارسها النظام السوري من قمع واستبداد وكبت للحريات العامة ، وسلب للحقوق المدنية ، وكم للافواه ، وللاسف لانرى اية بارقة امل او خطوات ايجابية من قبل النظام تفتح الامل امام الشعب السوري في تغيير او اصلاح حقيقي".

وقال المنجد" ودعنا عام 2006 والذي كان اسوأ الاعوام التي مرت على سوريا منذ عام 2000 وفقا لاحصائيات كثيرة "، واضاف "لقد امتلأنا املا عام 2000 ان يكون هناك مخرجا حقيقيا للازمة التي تعيشها سوريا اقتصاديا او اجتماعيا ، لكننا وجدنا ان المشكلة سياسية بامتياز ، ولكن كلنا امل بان هذا الجيل الشاب الجديد الذي يتقن لغة عصره علميا وتقنيا سيغير من معطيات المعادلة وهذا الجيل ، غير المحكوم بعقد الماضي، وفشل محاولات ذلك الماضي ، وغير المحكوم بذلك التاريخ القمعي الدموي ، والذي يملك الكثير من الايمان بالحرية ، انه سيدافع عن ذلك وسيعمل جاهدا على تحقيقها في سوريا، لان هذا الجيل ادرك ان الحرية ُتكتسب وُتنتزع ولا ُتعطى ولا ُتمنح ".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف