أخبار

طهران تطالب بتدخل سعودي سريع لانقاذها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الرياض: في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر الدولي بشأن التدخل الايراني في العراق وبرنامج ايران النووي ، قال مسؤول سعودي إن ايران طلبت من المملكة العربية السعودية المساعدة في تخفيف حدة التوتر بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة . وقد جاء ذلك في رسالة سلمها علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز فيما وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء اليوم الى الرياض لاجراء محادثات.

وتأتي الرسالة التي بعث بها الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بعد تصاعد الانتقادات داخل ايران لنهج أحمدي نجاد المتشدد ضد الغرب والذي يلقي السياسيون الاكثر اعتدالا عليه باللوم في زيادة المخاوف بالخارج. وقال مسؤول سعودي ان ايران تريد من الزعماء السعوديين نقل رسالة حسن نوايا الى واشنطن، واضاف ان ايران تريد من السعودية المساعدة في تقريب وجهات النظر بين ايران والولايات المتحدة لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

ويقول محللون ايرانيون انه من المحتمل ان يكتسب المحافظون المعتدلون مثل لاريجاني منافس أحمدي نجاد، دورا أكبر في صنع السياسة الايرانية بعد هزيمة مؤيدي الرئيس الايراني في انتخابات المجالس البلدية ومجلس الخبراء التي أجريت في ديسمبر كانون الاول.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن هذا الشهر استراتيجية جديدة بخصوص العراق وتعهد بالتحرك لوقف ما وصفه بدور ايران في اذكاء العنف هناك، كما تشارك السعودية الولايات المتحدة قلقها بشأن البرنامج النووي الايراني كما تشعر بالغضب بشأن النفوذ الايراني في العراق حيث يهدد العنف الطائفي بنشوب حرب أهلية.وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مطلع الاسبوع انه يأمل في ان يسمع من رايس توضيحات بشأن استراتيجية بوش الجديدة.

ومع تصاعد التوتر يدعو السياسيون الاقرب للنهج العملي من الليبراليين والمحافظين المعتدلين الى أن تتبنى ايران نهجا أكثر حذرا ووجهوا عقب انتخابات ديسمبر كانون الاول انتقادات لاحمدي نجاد متهمينه باثارة مواجهات.و بدوره قال المحلل السياسي والاستاذ الجامعي حامد رضا جالايبور "أعتقد أن نفوذ النخبة ذات التوجه العملي في ايران قد يصبح في المستقبل أقوى شيئا فشيئا منه قبل الانتخابات" في ديسمبر مشيرا الى شخصيات مثل لاريجاني الذي هزمه أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة. يشار الى ان أحمدي نجاد لا يتمتع بسلطة الفصل في أمور الدولة حيث يرجع القرار النهائي الى الزعيم الاعلى خامنئي غير أن محللين يقولون ان الرئيس شجع على اتخاذ نهج أشد صرامة ازاء الغرب منذ توليه منصبه في عام 2005.وتقول ايران ان برنامجها النووي مكرس لاغراض سلمية لكن الولايات المتحدة تقول انه برنامج مستتر للتسلح النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف