موسى لإقناع القذافي بالمشاركة في قمة الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السعودية أعلنت التحضير للقمة العربية بالرياض
موسى يسعى لإقناع القذافي بالمشاركة في القمة
ويرى مراقبون أن انعقاد القمة العربية في الرياض يعني أن العقيد الليبي قد لا يشارك في الاجتماع، وربما يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك فلا يرسل وفداً ليبياً، بالنظر إلى الأزمة الصامتة بين السعودية وليبيا، وهي الأزمة التي سبق لها أن خرجت إلى العلن، بعد أن وصلت إلى ذروتها في شهر حزيران (يونيو) من العام 2004، إثر إعلان الرياض اتهام ليبيا بتدبير مؤامرة لاغتيال ولي العهد السعودي (وقتئذ) الأمير عبد الله بن عبد العزيز، واعتقال خلية تضم عدداً من السعوديين وشخص مصري يقودها ضابط مخابرات ليبي، يدعى العقيد محمد إسماعيل، الذي كانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض عليه بعد فراره من السعودية، ودفعه مبالغ مالية ضخمة لأربعة سعوديين لتنفيذ عملية الاغتيال.
تجدر الإشارة إلى أن القمم العربية الدورية التي تعقد في آذار (مارس) من كل عام، تلتئم بالتناوب في الدول الـ 22 أعضاء الجامعة العربية استنادا إلى الترتيب الأبجدي للدول، وطبقا لهذه القاعدة، فإن السعودية يحل عليها الدور في استضافة القمة المقبلة.
خلفيات الأزمة
وبدت تصريحات علاء رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية تحمل تلميحات خاطفة لوجود هذه الأزمة، إذ قال إن مباحثات موسى مع القيادة الليبية ستتناول مناقشة الاعداد للقمة العربية العادية المقبلة، المقرر عقدها في الرياض يوم الثامن والعشرين من آذار (مارس) المقبل، بالإضافة إلى مناقشة مجمل الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور والصومال.
وفي إطار تنفيذ خطة الاغتيال المشار إليها، فقد تبين لاحقاً أن الناشط الإسلامي الأميركي عبد الرحمن العمودي، المحبوس حالياً بالولايات المتحدة، اعترف بتلقيه أموالاً من المخابرات الليبية، لتنفيذ هذه المهمة، وتوجه لمقابلة العقيد محمد إسماعيل في العاصمة البريطانية لندن للاجتماع بمنشقين سعوديين ليتم من خلالهم تجنيد مسلحين في السعودية لتنفيذ مؤامرة الاغتيال التي فجرت العلاقات بين الرياض وطرابلس الغرب إلى أسوأ حالاتها.
وعقب اجتماعه في الأقصر مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، قال موسى للصحافيين: "تلقيت رسالة رسمية من المملكة العربية السعودية لانعقاد القمة العربية في الأسبوع الأخير من آذار (مارس) في أيام محددة"، وأضاف "سوف تعقد القمة في الرياض".
وكانت السعودية قد أعلنت في القمة العربية الأخيرة في الخرطوم اعتذارها عن عدم استضافة القمة المقبلة وقرر القادة العرب في العاصمة السودانية أن تعقد في منتجع "شرم الشيخ"، ولم يوضح موسى أسباب أو خلفيات تغيير موقف السعودية بشأن مكان انعقاد القمة.
وكان موسى قد استقبل السفير أحمد عبد العزيز قطان مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة، الذي أعلن عقب الاجتماع أنه بحث مع موسى الترتيبات الخاصة بانعقاد القمة العربية العادية في دورتها الـ 19 برئاسة السعودية، لافتاً إلى أن المباحثات تركزت حول تحديد مواعيد الاجتماعات التحضيرية، وإعداد جدول الأعمال ومشروعات القرارات المنتظر صدورها عنها.
وأوضح أنه عند الاتفاق علي الموعد النهائي لانعقاد القمة سيتم إبلاغه للأمين العام وسيكلف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عددًا من المبعوثين الرسميين لزيارة الدول العربية وتسليم قادتها الدعوات الخاصة بالقمة.