محادثات بين اثيوبيا وكينيا حول تشكيل قوة سلام في الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: تركزت اليوم الثلاثاء المحادثات الرئاسية بين كينيا واثيوبيا على تشكيل قوة سلام افريقية في الصومال، وخصوصا ان البلدين معنيان في شكل كبير بالازمة الصومالية كون الاول مكلفا تأمين وحدات لقوة مماثلة والثاني تدخل عسكريا في مقديشو.وفي العاصمة الصومالية، رفعت الحكومة الحظر الذي فرضته الاثنين على اربع وسائل اعلامية هي قناة الجزيرة القطرية وثلاث اذاعات محلية.
وفيما يعول المجتمع الدولي على المؤسسات الانتقالية الصومالية لتطبيع الوضع في بلاد تشهد حربا اهلية منذ عام 1991، سقطت هذه المؤسسات الثلاثاء في خلافات داخلية في ضوء استعداد نواب صوماليين لطرح الثقة برئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدن الذي بادر الى وساطات عدة مع الاسلاميين رغم ارادة الحكومة.
وفي نيروبي، اجرى رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي محادثات مع الرئيس الكيني مواي كيباكي تناولت تشكيل ونشر "قوة لارساء الاستقرار" في الصومال تطالب بها اديس ابابا والحكومة الصومالية.
واشاد زيناوي وكيباكي ب"الجهود التي تبذلها دول افريقية لتوفير وحدات" لهذه القوة، بحسب الرئاسة الكينية التي لم تسم هذه الدول.وتتولى كينيا حاليا رئاسة السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم سبع دول في شرق افريقيا والتي كلفها الاتحاد الافريقي تشكيل قوة تضم نحو ثمانية الاف عنصر بهدف الانتشار في الصومال والمساعدة في ارساء الاستقرار فيها.وبعثت كينيا بموفدين الى دول افريقية عدة قادرة على تقديم وحدات الى قوة ايغاد.
بدوره، ارسل زيناوي بعثات الى دول عدة لشرح اسباب تدخله العسكري في الصومال والمطالبة بانتشار سريع للقوة الافريقية.
وقدمت اديس ابابا دعما اساسيا للقوات الحكومية الصومالية في مواجهة ميليشيات المحاكم الاسلامية التي هزمت بين نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير بعدما سيطرت طوال اشهر عدة على القسم الاكبر من جنوب الصومال ووسطها.ورغم ان هذا الانتصار العسكري اراح المؤسسات الانتقالية التي انشئت عام 2004 وظلت عاجزة عن فرض سلطتها، وقعت تلك المؤسسات مجددا ضحية خلافاتها الداخلية، ما اطاح بصدقيتها بين السكان.
ويستعد قسم من البرلمانيين لطرح الثقة برئيسهم، احدى اكثر الشخصيات نفوذا في البلاد والذي يتمتع بشبكة علاقات واسعة في العاصمة.وقالت مصادر برلمانية ان البرلمان الذي مقره في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) قد يدرس هذا الطلب الاربعاء.وعلق النائب مادوبي نوناو "اعتقد ان نوابا كثيرين يؤيدون هذا الطلب اكثر من مئة بينهم راضون عنه"، مؤكدا انه "سيتم اقرار النص".وبحسب الشرعة الانتقالية التي تشكل بمثابة دستور، تكفي موافقة غالبية بسيطة من النواب الحاضرين في الجلسة على طلب طرح الثقة لاقالة رئيس البرلمان، علما ان البرلمان الانتقالي يضم 275 عضوا.وقال احد نواب رئيس البرلمان علمي بكر "الطلب لم يتم التقدم به حتى الان الى البرلمان، ولكن في حال اقراره فان الرئيس سيخسر منصبه".وآدن موجود حاليا في بروكسل لاجراء مشاورات مع مجموعة الاتصال حول الصومال التي دعت الى حوار واسع في البلاد يشمل الاسلاميين "المعتدلين".