تشاؤم فلسطيني من فتح وحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: خيمت أجواء من التشاؤم وخيبة الأمل في صفوف الشارع الفلسطيني من إمكانية توصل الأطراف المتنازعة خلال جلسات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني إلى حل للأزمة الداخلية ، لاسيما مع الحديث عن فشل أول اجتماع كان يفترض عقده في قطاع غزة ، بسبب الاختلاف في ما يتعلق بالنقطة التي سيبدأ من عندها والإجراءات المتعلقة بالتحضير له.
وتعيش الساحة الفلسطينية حربا كلامية مستعرة بين الحركتين الرئيستين ، وتبادلا للاتهامات مع انخفاض حدة المعارك والاشتباكات النارية التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء.
وكشفت مصادر فلسطينية مقربة من لجنة الحوار لـ"إيلاف" ، الليلة النقاب عن فشل عقد الجلسة الأولى للحوار ،وردت ذلك إلى الاختلاف في ما يتعلق بالنقطة التي سيبدأ من عندها الحوار والإجراءات المتعلقة بالتحضير له. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قد حذر مطلع الأسبوع الجاري خلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مقره في رام الله ، من الذهاب للانتخابات المبكرة في حال فشل الحوار بالتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ، فيما قال مستشاره الإعلامي نبيل عمرو ، ان الحوار محكوم بسقف زمني لن يتم تجاوزه.
وقد اتهم عزام الأحمد الليلة رئيس كتلة فتح البرلمانية ، حركة حماس بإفشال جلسة الحوار ، في حين طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة ، الفصائل الفلسطينية بالتحلي بمسؤولية عالية لإنجاح الحوار الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا ، مهددا خلال مؤتمر صحافي ، بفضح الجهات التي تعطل الخروج من الأزمة الداخلية.
ويقول المواطن إياد عبد الله في معرض الحديث عن فشل جلسة الحوار الأولى ، " الدنيا خربت ، وهم مش عارفين من أين يبدأون " ، معربا عن سخطه لمواقف الحركتين التي وصفها بالمتشددة ، ولا تلتفت إلى هموم الشارع الفلسطيني. ولم يخف عبد الله خلال اتصال هاتفي مع "إيلاف" ، تشاؤمه من إمكانية توصل الجانبين إلى موقف موحد ، موضحا ان التدخلات الخارجية في الساحة الفلسطينية هي السبب وراء تلك الأزمة المستعصية.
بدورها شككت أم حسين موظفة حكومية ، بفرص نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي والتوصل إلى حكومة وحدة وطنية ، مشيرة إلى حالة الاحتقان بين الجانبين التي سببتها موجة العنف الداخلية . وتساءلت أم حسين ، " كيف يمكن للجانبين التوصل إلى اتفاق موحد في حين ما زالت الحرب الكلامية بينهما على أشدها ، وتبادل الاتهامات متواصلة" ، غير أنها دعت كلا من حركتي فتح وحماس للتطلع إلى مشاكل الشعب الفلسطيني والاهتمام بأموره .
وفي ردها على سؤال لـ"إيلاف" ، إن كانت ستذهب إلى الانتخابات المبكرة في حال تم التوافق عليها بين الجانبين ، قالت أم حسين بصوت مخنوق ، " لن اذهب للانتخابات ولن أصوت لفتح وحماس " ، وأضافت هل سأذهب لصناديق الاقتراع لنعيد الكرة مرة أخرى ، بحسب تعبيرها.