قطر تدعم باريس 3 والسنيورة يجدد دعوة معارضيه للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
السنيورة يواصل جولته وحركة دبلوماسية نشطة في الداخل والخارج
نجاد يتوقع هجوما اسرائيليا على لبنان
لحود يأمل بأن تساهم زيارة عباس في تطوير العلاقات
مقتل فلسطيني في انفجار قنبلة اسرائيلية في جنوب لبنان
الخليجيون لتملك المزيد من العقارات في لبنان
الدوحة، بيروت: عبرت قطر خلال زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن استعدادها لدعم جهود الحكومة اللبنانية من اجل انجاح مؤتمر "باريس 3" للاطراف المانحة. وقال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع السنيورة "بالنسبة لباريس 3، فان قطر لن تألو جهدا في دعم لبنان في كل الظروف وفي كل المجالات".وكانت الدوحة المحطة ما قبل الاخيرة في الجولة العربية التي يقوم رئيس وزراء لبنان لحشد الدعم لمؤتمر "باريس 3" الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية في 25 كانون الثاني(يناير). وشدد وزير خارجية قطر على ان بلاده "على اتصال بكل الاخوان في لبنان (..) و دائما نسعى لفهم الخلافات و لتقريب وجهات النظر" على حد تعبيره.
كما نفى المسؤول القطري معارضة بلاده لقيام المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وقال "لم يكن لدينا اعتراض قط على المحكمة، بل بالعكس نريد معرفة من ارتكب الجرائم التي لا نقبلها" لكنه اضاف "نحن لا نريد تسييس المحكمة".
من جانبه، دعا السنيورة معارضيه لاستئناف الحوار، وقال بعد لقاء مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "لا طريق غير العودة للحوار" و"النزول الى الشارع لا يحل المشاكل". واعتبر السنيورة ان "مؤتمر باريس 3 "ليس لخدمة الحكومة" مؤكدا ان المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ما زالت قائمة و"اذا كان هناك بعض الفتور في متابعتها فهذا لا يعني انها سقطت او ماتت".
وتقوم المعارضة اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله المؤيد لدمشق وطهران، بسلسلة تحركات شعبية لاسقاط حكومة السنيورة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم تفض الوساطات حتى الآن في ايجاد حل للازمة السياسية الحادة في لبنان، بما في ذلك وساطة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وتتهم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، المعارضة بتنظيم تحركها الشعبي من اجل اسقاط مشروع المحكمة الدولية.
تجمع ثالث في بيروت
وفي بيروت تجمع العشرات اليوم للمرة الرابعة في ثمانية ايام احتجاجا على مشروع الاصلاحات الاقتصادية الذي اعلنته الحكومة تمهيدا للمؤتمر الدولي لمساعدة لبنان والمتوقع عقده في 25 كانون الثاني(يناير) في باريس. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام وزارة الصناعة تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام، اعلاما لبنانية واخرى للاتحاد وسط اجراءات امنية مشددة.
ودعا احد الخطباء الحكومة التي يرئسها فؤاد السنيورة الى الاستقالة معتبرا انها سبب الفقر المستشري في لبنان، منددا خصوصا بارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله الصيف الماضي. وهي التظاهرة الرابعة التي ينظمها الاتحاد العمالي العام في لبنان منذ التاسع من كانون الثاني(يناير) بدعم من احزاب المعارضة.
وكانت المعارضة اعلنت ان هذه التظاهرات تمثل "تصعيدا" في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة والتي بدات في الاول من كانون الاول(ديسمبر). الا ان التظاهرات العمالية لم تكن حاشدة حتى الان. ويرفض الاتحاد العمالي العام والمعارضة اللبنانية مشروع الاصلاحات الذي اعلنته الحكومة في الرابع من كانون الثاني(يناير) والذي يحظى بدعم الغربيين. وسيعرض هذا المشروع امام مؤتمر "باريس-3".
والمشروع الرامي الى تنقية المالية العامة للدولة وتشجيع استئناف حركة النمو، ينص خصوصا على زيادة الضريبة على القيمة المضافة العام المقبل من 10 الى 12% اضافة الى تخصيص تدريجي لقطاعات حكومية مثل الهاتف الخليوي والكهرباء.
وفي المقابل، يعتزم لبنان الحصول على مساعدة مالية من المؤتمر الدولي لخفض قيمة ديونه التي باتت تفوق 41 مليار دولار (اي حوالى 180% من اجمالي الناتج الداخلي).