أخبار

الحقائب الوزارية القادمة شوكة بحلق حماس وفتح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: دعا النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية، إلى تشكيل جبهة ضغط شعبية قوية لإنجاح جلسات الحوار الفلسطيني ، مؤكدا بان احد أسباب فشل الحوارات السابقة ، هو عدم وجود ضغط كاف على المتحاورين. وكان من المفترض أن تبدأ الفصائل السياسية ، لاسيما حركتي فتح وحماس أولى جلسات الحوار مساء أمس ، إلا أن خلافا طرأ على السطح أدى إلى إفشال عقدها وتأجيلها.

وفي هذا الإطار كشف البرغوثي الذي لعب دورا مهما في الحوارات السابقة بين غزة ودمشق، بان تأجيل الجلسة الأولى جاء بسبب عدم تقديم بعض الأطراف أسماء ممثليها للجنة الحوار ، غير أن مصادر فلسطينية كشفت ليلة أمس لـ"إيلاف" ، بان فشل الجلسة الأولى جاء للاختلاف حول نقطة البداية.

وان كان السبب لما رده البرغوثي ، أو الاختلاف حول نقطة البداية ، يشكل ذلك علامة سؤال وامتعاض للمواطن الفلسطيني الذي بدا متشائما من إمكانية التوصل لحل بين الأطراف المتناحرة ، حيث يتساءل كيف لأطراف أن تفشل الجلسة الأولى بسبب أسماء ممثليها ، وأين كانت حين تم تحديد الموعد والدعوة للاجتماع ؟!

وقد بدا حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة ، متشائما كثيرا حول إمكانية إنهاء صفقة الحكومة الوطنية ، حيث خرج عن النص في مقاله وكتب، "هكذا تدار أمورنا عن طريق الصفقات والعمولات بما فيها من صفاقة، ونحن نصفق لكل صفقة وفي النهاية نصفق على وجوهنا ، بينما أصحاب الصفقات يصفقون على ما وقع في أيديهم من عمولات صفقاوية ، وبحبك يا حمار.. تصفيق حار" ، بحسب تعبيره.

أما المحلل السياسي محمود الهباش فقال، "لست متفائلا بعودة ملهاة الحوار الوطني في غزة ، كما لست متفائلا بما يشاع عن وساطات قائمة، أو لقاءات قادمة بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل في دمشق ، ليس انطلاقا من قاعدة تشاؤمية عدمية ، بل استنادا إلى حسابات الأمر الواقع".
وبالعودة للنائب مصطفى البرغوثي وما قاله لـ أستوديو الشباب المحلي، بان هناك جهودا تبذل لإنجاح جلسات الحوار ، موضحا بان الأمور عادت للهدوء ، ونأمل أن يستمر وتوقف الفصائل عن التصعيد الإعلامي.

وفي سياق الحديث عن الحقائب الوزارية ، وان كانت تشكل عائقا أمام إنجاح الحوار ، أكد البرغوثي ، بان هناك خلافا مازال يدور حول الحقائب الوزارية ، غير انه قال ، " لا يوجد منصب يستحق ان نتنازع عليه والسلطة برمتها ترضخ تحت الاحتلال".

وأضاف رئيس كتلة فلسطين المستقلة ، " إذا كانت هناك نية متوفرة بين الفصائل للوصول لحل ، فما تبقى من عقبات أشياء بسيطة ، أما إذا كانت النوايا غير حاسمة بالطبع أي مشكله صغيرة ستحبط تشكيل الحكومة".
وشدد البرغوثي الذي برز في الساحة الفلسطينية على الصعيدين السياسي والاجتماعي عقب تشكيلة جبهة قوية في وجه قرار إسرائيل بجدار الفصل العنصري ، على أن الشعب هو الأقدر على الحكم ، وانه الذي يعاني الأمرين نتيجة انقطاع الرواتب والفلتان الأمني.

وأكد النائب الفلسطيني ، أن نجاح الحوار الفلسطيني وتنفيذ خطة تشكيل الحكومة ، يحتاج إلى قدرة لمواجهة أي ضغط خارجي ، لإخراج الساحة من حالة الجمود ومعالجة المواضيع العالقة ، داعيا المجتمع لتشكيل جبهة شعبية قوية للضغط على المتحاورين لإخراج الساحة من أزمتها.

حكومة حماس تندد بجرائم قتل اللاجئين بالعراق
من جهة أخرى نددت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، بالجرائم التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعراق يوميا من قتل وخطف ، داعية كافة الدول العربية إلى التحرك العاجل وفتح الحدود لحل وإنهاء هذه المأساة ، وبالأخص الحكومتين الأردنية والسورية.
وأكد د. محمد عوض الأمين العام لمجلس الوزراء ، أن هذه القضية تأتي في سلم أولويات حكومته ، موضحا أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد ، خلال زيارته الأخيرة لسوريا كل ما يتعلق بهذه القضية.
من جهته كشف د. زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ، بان عدد القتلى والمفقودين في العراق من الفلسطينيين بلغ العام الماضي نحو 536 لاجئا ، ليصل عددهم إلى 22100 فلسطينيا على مدار الثلاث السنوات الماضية.
وكانت الحكومة السورية ، قد وافقت في الثلث الأول من الشهر الجاري على تخصيص 10 دونمات لبناء بيوت سكنية لمئات اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من بغداد والمتواجدين حاليا في مخيم الهول بالحسكة شمال العاصمة السورية دمشق ، في إطار الاتصالات التي أجرتها الوزارة الفلسطينية المختصة.
وثمن عوض في بيان صحافي ، جهود الحكومة السورية التي استجابت لطلب رئيس الوزراء الفلسطيني ، وتخصيص 10 دونمات لبناء مساكن لإيواء الفلسطينيين ، الذين تمكنوا من اجتياز الحدود والمتواجدين حاليا في مخيم الهول شمال العاصمة دمشق.
وناشدت الحكومة الفلسطينية ، كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ، حماية اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية- السورية- الأردنية ، داعية في الوقت ذاته ، هذه الدول إلى فتح الحدود لهم.
وأكد الأغا خلال مؤتمر صحافي ، بان دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة ،تبلور موقفها وتحركاتها على أساس حق اللاجئين بالعراق في العودة إلى فلسطين واستعداد السلطة الفلسطينية لاستقبالهم ، أو بقاؤهم في العراق مع ضرورة تأمين الحماية وسبل الحياة .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف