حماس تعلن مقاضاة ومقاطعة قناة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وسائل الإعلام في مرمى النيران الفلسطينية
حماستعلن مقاضاة ومقاطعة قناة العربية
هنية : سنرفض أي املاءات حتى لوجاية من ربنا
الحقائب الوزارية القادمة شوكة بحلق حماس وفتح
سمية درويش من غزة-خلف خلف من رام الله: أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها سترفع دعوى قضائية على قناة العربية الفضائية لما نشرته المحطة الليلة من أخبار وصفتها الحكومة بالكاذبة والملفقة والتي تمس شخص رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية خلال حلقة برنامج أخر ساعة الليلة. وذكرت الحكومة في بيان أصدرته في وقت متأخر من الليلة أنها تدرس مقاطعة محطة العربية إعلاميا، مطالبة المحطة بالتوقف عن بث الخبر، وكانت قناة العربية بثت شريطاً مصوراً وخلاله يذهب هنيه وهو يتحدث مع الصحافيين، ومن ثم تختفي الصورة ويأتي صوته يقول أن "لن نقبل مساعدات مشروطة حتى لو كانت من عند الله".
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني بعد نشر هذا التصريح أن هذه العبارة وردت على لسان رئيس الوزراء في معرض حديثه مع مستشاريه حول ما ورد في قناة المنار الفضائية على لسان رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد الذي كان ضيف مع مستشار هنية احمد يوسف في أحدى البرامج".
ويشار أن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد كان أصدر أمس بيانا توضيحيا في أعقاب ما وصفه بنشر إحدى المواقع الإخبارية لإساءة لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، والذي نسب لهنية " تصريحات أطلقها عزام الأحمد"، وفق ما ذكره البيان.
وقال البيان: "إننا نود توضيح ما جرى منعا للالتباس وسوء الفهم وقطع الطريق على التفسيرات المغلوطة، في بداية جلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي وفي وجود وسائل الإعلام بانتظار أن يبدأ رئيس الوزراء حديثه, تحدث إلى وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار الذي كان يجلس إلى جانبه و عبر له عن استيائه من الحديث الذي تفوه به زعيم كتلة فتح في البرلمان عزام الأحمد خلال مناظرة تلفزيونية بثت على قناة المنار في برنامج (بيم قوسين) اشترك فيها المستشار السياسي لرئيس الوزراء احمد يوسف.
وأضاف البيان: "تفوه الأحمد بكلام مرفوض شرعا فيه تطاول على الذات الإلهية وقال: لو أن ربنا سيعطيننا مساعدات مشروطة سوف نرفضها"، و هي الجملة التي نسبها الموقع إلى رئيس الوزراء، هي في الأصل من كلام عزام الأحمد".
وكان رئيس الوزراء يقول خلال حديثه للوزير الزهار أنه "كان يرغب في أن يرد مستشاره احمد يوسف على ما قاله الأحمد أو أن يغادر المناظرة احتجاجا على تصريحاته غير المقبولة، وهو الأمر الذي بينه رئيس الوزراء لمستشاره السياسي لاحقا"، على حد تعبير البيان، وذكر البيان أنه "تم تكليف المستشار القانوني لرئيس الوزراء بمتابعة الأمر قانونيا ضد الموقع".
حرب فتح على الجزيرة
وكانت حركة فتح ، قد هاجمت قناة الجزيرة الفضائية في منتصف الشهر الماضي ، متهمة إياها بالإصرار بشكل مشبوه وموتور على أن تكون عامل فتنة وتخريب على الساحة الفلسطينية ، مشيرة إلى أنها تمارس أسوأ أشكال الانحياز المغرض في التغطية الإخبارية والبرامجية عبر نهج مخطط ومدروس من إدارة المحطة وهيئة تحريرها.
وقالت فتح في بيان صحافي حينها ، أن "هذه القناة التي تدعي الحيادية والنزاهة غارقة في مستنقع الحزبية ، وتعمل بتنسيق وتوجيه من جهات فلسطينية وأجنبية ضد حركة فتح وقياداتها وإغفال الوقائع والمستجدات حسب الأهواء المريضة ، مطالبة كل أبناءها بمقاطعة الجزيرة وعدم التعاطي معها ووقف أي تعامل مع مراسليها ، وفضح القناة وتعريتها على حقيقتها المشينة التي لم تعد خافية على أحد".
أما كتلة الصحافي الفلسطيني ، فقد أعربت اليوم عن أسفها واستغرابها لما قام به أحد الناطقين باسم حركة فتح ، بتهديد وكالة معا الفلسطينية المستقلة ، حيث قالت كتلة الصحافي في بيان لها ، " أن مواصلة ممارسة أسلوب الإرهاب الفكري لوسائل الإعلام المحلية والدولية ، ليس سوى محاولة يائسة من أجل ابتزازها ، ومحاولة إجبارها على حرف الحقائق والبعد عن المهنية".
وكانت وكالة معا التي يرأس تحريرها المحلل السياسي الكبير ناصر اللحام ، قد ذكرت قبل يومين ، "على نحو غريب ومستهجن وغير مألوف في العلاقة التي تربط الوكالة مع الناطقين الإعلاميين للفصائل والمؤسسات ، هدد جمال نزال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية ، الوكالة في حال واصلت سياستها التحريرية التي وصفها بالمنحازة لحركة حماس".
وحذرت كتلة الصحافي ، الوسط الإعلامي الفلسطيني بأكمله من تفشى ظاهرة جديدة تحاول بعض الجهات تنفيذها عبر ابتزاز الصحافيين ووسائل الإعلام ، وذلك عبر محاولة إشعارها بـ "عقدة الذنب" ، وبأنها غير حيادية في الصراع السياسي القائم ، مؤكدة على أن وسائل الإعلام خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها أو ممارسة أي نوع من الوصاية أو الرقابة عليها ، كما وحذرت من إقحامها في أتون الصراع السياسي القائم إلي جانب أي طرف كان.