غيتس: الايرانيون ذهبوا بعيدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة-واشنطن-باريس: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم الخميس في المنامة انه ابلغ قادة دول الخليج ان ايران "ذهبت بعيدا" في مواقفها، مضيفا ان على واشنطن ان تعزز موقفها قبل اي حوار مع طهران. وقال غيتس للصحافيين "ابلغتهم ان الايرانيين ذهبوا بعيدا وان هذا الامر يثير قلقا جديا في المنطقة وخارجها، حيال نواياهم".
واكد الوزير الاميركي ان الايرانيين "عدائيون جدا" ويعتبرون ان "الولايات المتحدة في موقف ضعيف بسبب الوضع في العراق". وسئل عن احتمال فتح حوار مع طهران، فاجاب ان على بلاده ان تعزز موقفها اولا وقال "بصراحة، في الوقت الراهن، لا يحتاج الايرانيون الى شيء من جانبنا، ففي اي تفاوض سنكون في موقف المطالبين".
واضاف "نحتاج الى مزيد من المكاسب قبل التحدث الى الايرانيين، ما دام انطباع الايرانيين ان الولايات المتحدة ليست خصما يخشى منه، لا فائدة كبرى" من التحاور. واوضح غيتس ان قرار ارسال حاملة طائرات ثانية هي "يو اس اس جون ستينيس" لتنضم الى حاملة الطائرات "دوايت ايزنهاور" في مياه الخليج يندرج في هذا الاطار، وتابع "نحن هنا (في الخليج) لوقت غير قصير"، مشددا رغم ذلك على ان واشنطن لا تتمنى خوض نزاع مع ايران و"لا تحتاج اليه".
لاتدخل ضد ايران دون موافقة الكونغرس
وفي السياق نفسهقدم نحو عشرة نواب اميركيين ينتمون الى الحزبين الجمهوري والديموقراطي اليوم الخميس اقتراح قانون يهدف الى منع استخدام القوة ضد ايران من دون موافقة الكونغرس العلنية. وجاء في هذا الاقتراح الذي قدمه العديد من رافضي السياسة الراهنة المعتمدة في العراق "في غياب وضع قومي ملح ناشىء من هجوم ايراني او هجوم ايراني على الولايات المتحدة يبدو وشيكا على الرئيس ان يستشير الكونغرس ويحصل على اذن محدد قبل اي لجوء الى القوة العسكرية ضد ايران".
وقال النائب الجمهوري والتر جونز صاحب هذه المبادرة "سنتحمل، نحن النواب، مسؤولياتنا ونستخدمها في حال كان العمل العسكري ضد ايران ضروريا". واوضح النائب الديموقراطي ريتشارد نيل ان هذا الاقتراح تبرره قواسم مشتركة بين الظروف الحالية وخريف عام 2002 حين "تم تحذير الاميركيين من فطر نووي، فيما يتم التحدث اليوم عن تهديد متسارع".
واضاف "قبل اربعة اعوام خيمت الصدمة والذهول على العراق، واليوم تعرض ايران نفسها لنتائج ذات دلالة". وقال نيل "سبق ان مررنا بهذه الظروف، لكننا لن ندع هذه الادارة ترتكب الخطأ نفسه مرتين". واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي يزور الخليج اليوم ان ايران "ذهبت بعيدا" في مواقفها، لافتا الى ان الصعوبات التي يواجهها الاميركيون في العراق اتاحت "للايرانيين فرصة تكتيكية، لكن الولايات المتحدة قوية جدا".
وكانت فرنسا قد وجهت مجددا اليوم الخميس دعوة الى ايران لكي توقف انشطتها النووية "التي ليس لها تطبيق مدني موثوق"، ودعتها الى ان تطبق "دون تاخير كل الاجراءات" الواردة في قرار مجلس الامن الدولي الذي ينص على عقوبات على طهران. ودرس هذا الملف وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي يزور باريس، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية.
وطلب دوست بلازي مرة اخرى من طهران "تعليق انشطتها النووية الحساسة التي تقلق المجتمع الدولي والتي ليس لها تطبيق مدني موثوق في ايران اليوم"، بحسب البيان. واضاف البيان "نعتزم ان نطبق دون تاخير كل الاجراءات التي ينص عليها القرار" 1737 الصادر عن مجلس الامن الدولي في نهاية كانون الاول/ديسمبر والذي ينص للمرة الاولى على عقوبات ضد طهران.
واشار الوزير الفرنسي الى ان باريس تبقى "متمسكة" بالحق الذي تعترف به معاهدة الحد من الانتشار النووي "باستخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية ضمن احترام تعهدات عدم الانتشار النووي". وكان البرادعي حذر في وقت سابق اليوم الخميس من ان العقوبات الدولية التي فرضت على ايران الشهر الماضي يمكن ان تؤدي الى تفاقم الازمة بين طهران والغرب.
وصرح البرادعي للصحافيين في باريس "لا اعتقد ان العقوبات يمكن ان تحل هذه المسالة واعتقد ان العقوبات يمكن ان تؤدي الى التصعيد". وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد الخطط الفرنسية بارسال مبعوث خاص الى ايران، قال البرادعي انه سيدعم "اي جهد يبذله اي طرف لاشراك ايران في مفاوضات شاملة".
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية هذا الاسبوع انها تبحث في خطط لارسال مبعوث الى طهران لمناقشة "المسائل الاقليمية" بما فيها لبنان واسرائيل، الا انه "لن يحاول حل المسالة النووية".