الصومال: زعماء الحرب بدأوا تسليم أسلحتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: بدأ ابرز زعماء الحرب في مقديشو يسلمون اسلحتهم الثقيلة للحكومة الصومالية الانتقالية في حين يعكف الاتحاد الافريقي اليوم الجمعة على درس نشر قوة سلام في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 16 سنة.وصرح المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري اليوم الجمعة "تسلمنا كميات كبيرة من السلاح بينها مدافع هاون واسلحة رشاشة وبطاريات مضادة للطائرات، ومعظم امراء الحرب سلموا اسلحتهم للحكومة وننتظر ان يحذو الاخرون حذوهم".واكد ان "امراء الحرب سلموا سبعين الية مزودة برشاشات او مدافع و120 مدفع هاون ودبابة واليات مصفحة".واضاف ان فقط اثنين من ازعماء الحرب هما محمد ضيري وعيسى بتان عليم رفضا حتى الان تسليم اسلحتهم.
وفي 12 كانون الثاني/يناير وافق ابرز زعماء الحرب في مقديشو على تسليم اسلحتهم للحكومة والحاق مقتاتليهم بقوات الامن الوطنية.واوضح ديناري "عندما تنتهي المرحلة الاولى (الطوعية من نزع الاسلحة) سنبدأ في الثانية وسنوجه تحذيرات للناس".واكد ان بعد ذلك "ستستخدم الحكومة القوة لنزع الاسلحة من الذين لم يسلموها".
وتكثر الاسلحة في مقديشو منذ بدء الحرب الاهلية في الصومال عام 1991. وجعل رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي الذي تولى السلطة منذ 2004 لكنه لم يدخل العاصمة الا بعد مطلع 2007 بعد رحيل الاسلاميين، من نزع الاسلحة احدى اولوياته.ويدفع التجار وزعماء القبائل والملاك الاثرياء رواتب لعناصر ميليشيات ليوفروا لهم الحماية لكن زعماء الحرب هم الذين يملكون اكبر كمية من الاسلحة.وزرع زعماء الحرب الرعب في مقديشو منذ اندلاع الحرب حتى استولى الاسلاميون عليها في حزيران/يونيو 2006 لكنهم رحلوا عن العاصمة قبل العودة اليها قبل بعضة اسابيع بعد رحيل الاسلاميين امام تقدم القوات الاثيوبية والصومالية.
وافتتح مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي عصر اليوم الجمعة في اديس ابابا اجتماعا جديدا للبحث في نشر قوة سلام افريقية في الصومال.لكن حتى الان انفردت اوغندا باعلان استعدادها لارسال قوات -فوج معزز اي نحو الف جندي- في حين يحاول الاتحاد الافريقي اقناع بقية اعضائه.
ووافقت نيجيريا وليبيا ايضا على مبدأ المساهمة في القوة كما قال وزير الخارجية الاثيوبي سيمون مسفين لكن البلدان لم يؤكدا ذلك حتى اليوم.واوضح مسؤول في المجلس سعيد جنيت قبل افتتاح الاجتماع ان الهدف هو "السماح بهذا الانتشار في الصومال والبدء في توفير كل شروطه".واضاف جنيت ان "الامل يبقى في تحقيق الانتشار قبل نهاية كانون الثاني/يناير" موضحا ان الاتحاد الافريقي في حاجة الى "دعم مالي ولوجستي من المجتمع الدولي".
وفي تقريره للمجلس اوصى الاتحاد الافريقي بان تعد قوة السلام "تسع كتائب عديد كل واحدة 850 رجلا" وان تتمثل المهمة "في انتشار لفترة ستة اشهر على ان تتحول بعد ذلك بشكل واضح الى عملية للامم المتحدة".