أخبار

المغرب : تبرئة 5 من معتقلي غوانتنامو ومتابعة أصغرهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عيسى العلي من الدار البيضاء: برأت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الجمعة، خمسة مغاربة كانوا معتقلين بالقاعدة الأميركية غوانتانامو في كوبا. وجاء النطق بالحكم بعد محاكمة ماراتونية بدأت مجرياتها منذ سنة 2004، إذ سبق أن متعتهم الهيئة، في دجبنر من السنة نفسها، بالسراح المؤقت، قبل أن تعود في مارس 2005 لاعتقال اثنين منهما بتهمة التآمر مع "خلية إرهابية" يتزعما محمد الرحا، البلجيكي من أصل مغربي، الذي قالت السلطات إنها كانت تسعى إلى استقطاب "الشباب المتحمس للجهاد".

ووجهت للمجموعة تهم "الانضمام إلى عصابة إجرامية، وعدم التبليغ عن جرائم المس بأمن الدولة، وتقديم مساعدة لعصابة إجرامية عن طريق نقل أموال وتسليمها إلى مغاربة يكونون عصابة ضد المصالح المغربية والمشاركة في تزوير جواز سفر واستعماله".

وسلمت الولايات المتحدة إلى المغرب تسعة مغاربة، كانوا معتقلين في سجن غوانتانامو، بينما ما زال أربعة آخرون، حسب تصريحات رسمية، يقبعون لديها حتى الآن، وهو الرقم الذي تشكك فيه جهات حقوقية، مشيرة إلى أن عدد المغاربة الذين مازالوا في غوانتانامو أكثر من ذلك بكثير.

وبعد القضاء بهذا الحكم، يبقى ملف محمد بن موجان، أصغر معتقل سابق بالقاعدة المذكورة، آخر الملفات المعروضة على استئنافية سلا، التي ينتظر أن تعيد فتحه للمرة الثانية، بداية فبراير المقبل. ويتابع الظنين، الذي ألقي عليه القبض بأفغانستان بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وسلم أخيرا للسلطات المغربية من قبل نظيرتها الأميركية، بتهم "الانضمام إلى عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وتقديم المساعدة، وعدم التبليغ عن جرائم تمس سلامة الدولة".
وكان عبد الله تبارك، الذي اعتقد في البداية أنه "الحارس الشخصي" لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ضمن الدفعة الأولى التي سلمت للرباط بعد قضاءها أكثر من سنتين ونصف في القاعدة الكوبية. واعتبر تبارك، لدى اعتقاله، صيدا ثمينا بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية لكونه، حسب المحققين، يجمع بين معرفة كيفية نجاة بن لادن من معركة تورا بورا، وعمله لديه منذ 1989،عندما قام بإنشاء شبكته الإرهابية من قواعد له في أفغانستان وباكستان والسودان.
ولم يكتف تبارك، حسب ما جاء في محاضر المحققين الأميركيين، بأن يكون عضوا في القاعدة، بل جند عائلته لخدمة أهدافها. فقد زوج ابنته آسيا لأحد كبار قادة القاعدة أبو فراج الليبي، الذي اعتقل في باكستان في مايو 2005 والمتهم في مؤامرات اغتيال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف. حقوقيون مغاربة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف