الطالباني والأسد يختتمان لقاءهما ببيان معسول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: اختتم الرئيس العراقي جلال الطالباني زيارته الى دمشق التي استمرت ستة ايام بلقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد صدر في اعقابه بيان ختامي فصل اهم المبادىء التي اتفق عليها الجانبان .
وقال البيان الذي وزع على الصحافيين " ان الجانبين اكدا على ان هذه الزيارة التاريخية ستدشن مرحلة هامة فى العلاقات الاخوية بين البلدين حيث عقد الرئيسان الاسد وطالبانى عدة اجتماعات ثنائية وموسعة تميزت بالصراحة والشفافية والمنحى الايجابى الاخوى بحثت فيها الاوضاع الراهنة وتطوراتها فى العراق والمنطقة واكد الجانبان حرصهما على توطيد اواصر الاخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين فى سائر الميادين وعلى كل المستويات".
واضاف البيان ان الاسد عبر "عن استعداد سورية للوقوف الى جانب الاشقاء فى العراق فى توجههم ومسعاهم لانجاح مبادرة الحكومة العراقية فى تحقيق المصالحة الوطنية وتأمين استقرار العراق مجددا التأكيد على دعمه للعملية السياسية الجارية فى العراق انطلاقا من القناعة بأن أمن اى من البلدين الشقيقين يؤثر على أمن البلد الاخر". كما اكد الرئيس السوري بحسب البيان على ان سورية "ستبذل كل مساعيها لرفد عملية المصالحة الوطنية بكل العناصر الايجابية واشاعة المناخ السياسى والاعلامى الملائم لتحقيق هذا الهدف النبيل".
بدروه عبر الرئيس طالبانى كما قال البيان "عن ارتياحه وسروره لزيارة سورية منوها بتجاوزها مرحلة القطيعة السياسية بين البلدين وقد اتاحت الزيارة للجانبين فرصة بحث كل الملفات ما سينعكس ايجابا على البلدين الشقيقين وشعبيهما ويضع على قيادتيهما المسؤولية لرعاية هذه العلاقة وتأمين كل مستلزمات توطيدها".
وقال البيان انه في هذا المجال "اتفق الرئيسان الاسد وطالبانى على المضى فى تطوير علاقات البلدين للارتقاء بها الى مستوى طموحهما وبما يؤمن ايصالها الى اطر التنسيق والعمل المشترك الدائم."
كما اعاد الجانبان ودائما بحسب البيان المشترك تأكيدهما "على وحدة العراق ارضا وشعبا وحريته واستقلاله وأدانا كل اشكال الارهاب التى تطول العراقيين والمؤسسات العراقية والبنية التحتية للدولة ودور العبادة والاجهزة الامنية والعسكرية وشددا العزم على العمل المشترك وبذل كل ما من شأنه مكافحة الارهاب واجتثاث جذوره وتجفيف مصادره ودرء مخاطره التى تصيب فى المحصلة النهائية المنطقة برمتها".
واكد الرئيس طالبانى على "ان العراق الذى ساهم فى تأسيس الجامعة العربية ودعمها سيظل حريصا على تفعيل دوره العربى والاخذ بالاعتبار اهمية هذا العمق عند معالجة مختلف القضايا التى تهم مصالحه العليا وما يرتبط بتكريس دوره العربى والاقليمى والدولى للحفاظ على وحدته وسلامة حدوده بعيدا عن اى تدخلات خارجية او سعى لجرها الى محاور ومواقف لا تنسجم مع تطلعاتها الوطنية".
وقال البيان ان الجانبين عبرا عن " دعمهما لمواصلة العمل على انجاز تتويج مؤتمر المصالحة الوطنية بمشاركة كافة المكونات السياسية العراقية المستعدة لنبذ الارهاب والعنف والانخراط فى العمل السياسى الديمقراطى". وراى البيان" ان انجاح هذا التوجه الوطنى يتطلب اتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير لاعادة بناء القوات المسلحة واجهزة الامن على اسس وطنية وحل الميليشيات وتكريس كل ما من شأنه حماية الوحدة الوطنية والسيادة العراقية وبما يؤمن تولى الدولة العراقية حماية امن المواطنين وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء وتجهيز القوات العراقية من كل الجوانب تمهيدا لجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية وفقا لقرار مجلس الامن"1546" وانهاء الوجود العسكرى الاجنبى فى البلاد". وفي اشارة لافتة قال البيان" ان الرئيس طالبانى اكد بان اتخاذ سلسلة الاجراءات المذكورة بما فى ذلك اعادة النظر فى قانون اجتثاث البعث هى من اولويات الحكومة العراقية ومجلس النواب".
وعلى الصعيد الاقتصادى اوضح البيان ان الجانبين اتفاق على " ضرورة توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية واعتبرا الاتفاقات القائمة بينهما اطارا سليما للتعاون الذى سيشمل التبادل التجارى وخصوصا فى مجال تلبية حاجات العراق من المنتجات السورية". وفيما يتعلق بموضوع المياه تم "الاتفاق على التعاون الوثيق فى ادارة واستغلال المياه المشتركة وتنشيط اللجان المشتركة وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات الفنية لدى البلدين".