حرب هادئة بين تشاد والسودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نجامينا: اعتبر المفود الاميركي الخاص الى اقليم دارفور اندرو ناتسيوس ان عدم الاستقرار في دارفور مرده الى "حرب هادئة" بين تشاد والسودان مضيفا ان وحده حلا يتم التوصل اليه عبر التفاوض كفيل بوقف الحرب في غرب السودان. وقال ناتسيوس خلال مؤتمر صحافي عقده في نجامينا حيث التقى مساء الجمعة الرئيس التشادي ادريس ديبي "هناك حرب هادئة بين تشاد والسودان مرتبطة بعدم الاستقرار في دارفور".
واوضح ناتسيوس الذي التقى الرئيس السوداني عمر البشير في كانون الاول/ديسمبر الماضي في الخرطوم، انه طلب من السلطات السودانية "وقف دعمها للمتمردين التشاديين الذين يزعزعون تشاد والحكومة التشادية ووقف دعمها لمتمردي دارفور". واضاف "اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين الحكومتين حول هذه النقطة فلن يكون بالامكان وضع حد للحرب".
وكان الموفد الاميركي قد التقى امس الجمعة في ابيشيه بشرق تشاد، ممثلين عن حركات المتمردين غير الموقعين على اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في ايار/مايو الماضي في ابوجا بين الفصيل الاكبر في حركة تحرير السودان والحكومة السودانية وحثهم على تبني موقف مشترك والعودة الى طاولة المفاوضات.
واوضح ناتسيوس "لن يكون هناك حل عسكري للنزاع في دارفور، ان الوسيلة الوحيدة لحل كل هذه الامور هي التفاوض". وقال ايضا "ما جئت الى هنا للتفاوض على حل بين اطراف النزاع ولكن للقاء زعماء المتمردين وحثهم على العودة الى طاولة المفاوضات بطريقة موحدة، هذا ما يبدو لنا انه الوسيلة الوحيدة للتوصل الى اتفاق سلام نهائي قابل للتطبيق".
واضاف "على المتمردين ان يعتمدوا موقفا مشتركا" مشيرا الى انه طلب من زعمائهم "التخلي علنا عن مبدأ الاطاحة بالحكومة السودانية عن طريق القوة". وحسب الامم المتحدة، فان الحرب الاهلية الدائرة حاليا في دارفور منذ 2003 وانعكاساتها اسفرت عن سقوط 200 الف قتيل ونزوح مليوني شخص، لكن السلطات السودانية لا توافق على هذه الارقام.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت امس الجمعة ان الموفد الاميركي الى دارفور اندرو ناتسيوس، ناقش الخميس في نجامينا مع الرئيس التشادي ادريس ديبي مسألة نشر قوة للامم المتحدة على حدود السودان وتشاد وافريقيا الوسطى، لحماية المدنيين ضحايا النزاع في درافور. وقال توم كايسي ان ناتسيوس موفد الرئيس الاميركي جورج بوش، التقى ديبي ومسؤولين سياسيين آخرين، وسيزور دارفور.