أخبار

مشاورات لعقد قمة عربية طارئة لإنقاذ السنيورة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عامر الحنتولي من عمان، وكالات: علم من مصادر سياسية ودبلوماسية أردنية وعربية في عمان خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بأن مشاورات هاتفية مطولة تجري بصمت وسرية بين العواصم العربية الكبرى ذات الوزن المؤثر سياسيا في القرار العربي للدعوة الى قمة عربية طارئة تعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر بجمهورية مصر العربية لمواجهة أي انهيار سياسي وأمني قد يقع في لبنان مع اعتزام حزب الله اللبناني وقوى المعارضة اللبنانية الذهاب الى أقصى نقطة في برنامجها التصعيدي الداعي الى استقالة الحكومة اللبنانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها لقوى المعارضة الثلث الضامن، قبل ان يشير السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي بأن المطلب الملح للمعارضة أصبح اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وقالت المصادر لـ"إيلاف" ان عواصم عربية كان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد جال عليها قبل أسبوع ووعدت بتقديم الدعم السياسي له، بدأت مشاورات جدية لإنقاذ حكومته عبر القمة العربية الطارئة التي ستقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بالدعوة لها، ينتظر ان يحضرها بصفة أكيدة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والكويت والبحرين الى جانب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي يتحضر للمشاركة الخميس المقبل في أعمال مؤتمر باريس-3 الذي سيخصص لدعم الحكومة اللبنانية، فيما تصف قوى المعارضة اللبنانية هذا المؤتمر بأنه عبارة عن مساع لتوريط لبنان اقتصاديا وفرض الهيمنة عليه.

وبحسب معلومات "إيلاف" فإن المشاورات الهاتفية بين العواصم العربية قد أبقت الموعد المقترح للقمة الطارئة "معوما" بانتظار ماستؤول اليه الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان مع الدعوة الى المرحلة النهائية من تصعيد المعارضة التي أشار لها الأمين العام لحزب الله اللبناني، وتأكد تنفيذه يوم الثلاثاء، حيث يتوقع ان تلجأ المعارضة الى قطع طرق رئيسية تؤدي الى مطار رفيق الحريري والى المرافئ اللبنانية، وسد الطرق المؤدية الى المؤسسات الحيوية في الدولة اللبنانية بتواجد بشري كثيف للمعترضين اللبنانيين.

الحريري يحث اللبنانيين على عدم التجاوب مع الدعوة الى الاضراب
على صعيد آخر حث النائب اللبناني سعد الحريري، احد زعماء الاكثرية النيابية، اليوم الاحد اللبنانيين على عدم التجاوب مع دعوة المعارضة الى الاضراب العام الثلاثاء احتجاجا على الحكومة.وقال الحريري في بيان "ان فتح المدارس والمعامل والاسواق التجارية ومواصلة الفلاحين والعمال الزراعيين البحث عن لقمة عيشهم في اماكن عملهم العادية هي مسؤولية وطنية بامتياز في هذه الظروف الاستثنائية لوطننا لبنان".واضاف "ان كل عمل منتج هو رد فعلي يساهم في تحصين لبنان وحكومته الشرعية ويعطي صورة مشرقة عن شعبنا امام المجتمع العربي والدولي الذي يلتئم في مؤتمر باريس-3 بعد ايام".

ودعت المعارضة الى اضراب عام الثلاثاء في اطار تحركها الذي بدأته منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر والمطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية.وينعقد الخميس المقبل مؤتمر دولي لدعم لبنان في العاصمة الفرنسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف